كرة اليد ترشيحية أولمبياد باريس تربص وحيد للمنتخب في المجر، 10 مارس انطلاق التحضيرات والإصابة تبعد "الفقيه"

في تحضيراته للدورة الترشيحية لأولمبياد باريس التي ستقام في مدينة تاتابانيا المجرية من 14 إلى 17 من الشهر ذاته من خلال الدخول في تربص في المجر سيتواصل طيلة أربعة أيام بوجود كافة العناصر، تحضيرات ستقتصر على محطة إعدادية وحيدة بما أنه لا يوجد متسع من الوقت وستعرف تخلف رامي الفقيه الظهير الأيسر وأصيل النملي بعد أن شاركا مع المنتخب في بطولة افريقيا للأمم الأخيرة التي أقيمت في مصر واكتفت فيها عناصرنا الوطنية بالمربع الذهبي وبطاقة المونديال وخسرت المراهنة مجددا على اللقب والتأهل مباشرة إلى أولمبياد باريس بعد أن أنهت "الكان" ثالثة في الترتيب على حساب منتخب الرأس الأخضر بنتيجة (35 – 28).
لن يكون هناك متسع من الوقت أمام المنتخب للإعداد كما يجب للدورة الترشيحية للألعاب الأولمبية باريس 2024 المعني بها الأول والثاني في ترتيب المجموعات الثلاث، فالمحترفون ينشطون مع فرقهم والأمر ذاته بالنسبة للعناصر المحلية التي ينتظر أن تكون حاضرة وجاهزة بالكيفية المطلوبة فجميعها بصدد خوض مباريات البطولة الوطنية التي تعرف نسقا متصاعدا ومنافسة كبيرة من أجل التأهل إلى مرحلة التتويج.
خاض المنتخب تحضيرات متواصلة طيلة الفترة الماضية وشارك في دورة فرنسا الدولية الودية التي واجه فيها المنظم والبحرين ومباريات "الكان" ستكون أفضل اعداد له للدورة الترشيحية للأولمبياد التي ستكون فيها المهمة صعبة باعتبار قيمة المنتخبات الثلاثة هي المجر والبرتغال والنرويج، فعناصرنا الوطنية لن تخوض أي لقاء ودي وتربصها في المجر سيقتصر على حصص تدريبية عادية بين المجموعة من أجل وضع اللمسات الأخيرة قبل انطلاق الجديات يوم 14 مارس القادم في انتظار تحديد الإتحاد الدولي لجدول المباريات ومعرفة الطرف الذي سيباريه المنتخب في افتتاح الدورة الترشيحية القادمة.
المحترفون مباشرة إلى المجر
ستقتصر رحلة المنتخب من تونس باتجاه الدورة الترشيحية للأولمبياد على العناصر المحلية والمحترفون سينضمون مباشرة إلى المجموعة في المجر بما أن أنديتهم رفضت تسريحهم قبل 10 مارس المقبل، عناصر محترفة لها امكانات طيبة ينتظر أن تكون جاهزة لتقديم الإضافة اللازمة للمنتخب وتحمل المسؤولية كاملة من أجل قيادته نحو تجديد الموعد مع الأولمبياد واللحاق بالمنتخب المصري سيما بالنسبة للثلاثي العائد أسامة حسني ومروان شويرف ومصباح الصانعي فعلى الرغم من أن المهمة صعبة إلا أن المحاولة تظل ممكنة بما أن التأهل يهم الأول والثاني من المجموعة وعناصرنا الوطنية إن تجاوزت البرتغال وأجبرت النرويج على التعادل فانها ستكسب الرهان وستتمكن من وضع حد لخيبات الأمل المتتالية والفشل الكبير الذي عرفته كرة اليد التونسية في الآونة الأخيرة بسبب التراكمات التي عاشتها طيلة الفترة الماضية.
"الفقيه" متغيّب بارز
سيخوض المنتخب الدورة الترشيحية للأولمبياد منقوصا من خدمات رامي الفقيه الظهير الأيسر بعد الإصابة التي تعرض لها على مستوى الأربطة المتقاطعة صحبة فريقه الوكرة القطري في أولى مباريات الدوري الممتاز، غياب بارز سيكون له تأثير في المنتخب فرامي الفقيه يعد من أبرز السواعد ولطالما كان الحل في مباريات "الكان" الماضية كلما كان هناك تراجع لمردود المجموعة.
سيتخلف رامي الفقيه عن ترشيحية الأولمبياد والأمر ذاته بالنسبة لحارس المرمى أصيل النملي الذي سلطت ضده عقوبة الابعاد النهائي من المنتخب مع خطية مالية قدرها عشرون الف دينار بعد العودة من "كان" مصر الأخيرة بسبب قلة الإنضباط وفقا لما أكده لـ"المغرب" مصدر مسؤول من الجامعة في وقت سابق، الناخب الوطني "باتريك كازال" سيبحث عن البديل المناسب وبالنسبة لأصيل النملي فانه ينتظر أن يعوضه فرج بن تقية الذي يملك امكانات طيبة وينتظر أن يقدم الإضافة اللازمة صحبة الثنائي المحترف ياسين بالقايد ومهدي الحرباوي.
ثنائي يعود
توجد في المنتخب مجموعة من اللاعبين لهم امكانات فنية وبدنية ممتازة قادرون على الأفضل في الدورة الترشيحية للأولمبياد المنتظرة بمعية الثنائي العائد أمين درمول وحازم باشا اللذان تخلفا عن "كان" مصر بسبب الاصابة وخلفا فراغا كبيرا، ثنائي ممتاز ينتظر أن يحدث الفارق بعودته فأمين درمول وحازم باشا من الركائز التي تعلق عليها آمال كبيرة مستقبلا في إعادة المنتخب إلى مكانه الطبيعي فهما قيمة ثابتة وسيعوضان الفراغ الذي سيتركه رامي الفقيه الذي لم يحالفه الحظ فالإصابة ستبعده طويلا عن الميادين.
خسر المنتخب في المواسم الأخيرة عدة ركائز لكنه سيكون قادرا على التعويض وسد الفراغ الموجود بالمجموعة الشابة الحالية تفيد المؤشرات الحاصلة إلى حد الآن أنها ستكون جيل المستقبل بالنسبة له، مواصلة العمل في المنتخب بالجدية المطلوبة وتوفير تربصات فيها وديات في أعلى مستوى في المرحلة القادمة تبقى خطوة مطلوبة بقطع النظر عن النتائج التي هي بحوته حاليا أو التي سيخرج منها من الدورة الترشيحية لأولمبياد باريس بداية من 14 مارس المقبل فإعادة البناء ضرورة لكن وفقا لأسس صحيحة ونقد بناء وعمل جدي ومن دون ذلك لن يكون بامكان عناصرنا الوطنية الذهاب بعيدا حتى في حال تغيير إطاره الفني والمشرفين عنه إداريا.
من أجل بطاقة خامسة في الأولمبياد
يتطلع المنتخب من خلال الدورة الترشيحية المنتظرة إلى كسب الرهان والذهاب للمرة الخامسة إلى الأولمبياد بعد أن سجل الحضور في نهائيات ألمانيا 1972 التي أنهاها في المركز الـ 15 وفي نسخة 2000 التي دارت في أستراليا وحل فيها في المرتبة الـ 10 ثم بعدها في نسخة 2012 التي استضافتها لندن وكان فيها ترتيبه الـ 8 واخر ظهور له كان في منافسات ريو في 2016 التي كان فيها ترتيبه الـ 12 والأخير بين المنتخبات المشاركة، المنتخب شارك في أربع مناسبات في الأولمبياد من مجموع 14 نسخة من هذه المسابقة العالمية وهذا الحضور يظل قليلا بالنظر إلى قيمته والرقم القياسي القاري الذي هو بحوزته برصيد 10 ألقاب ومن الضروري أن يعود للظهور مجددا فهذا سبيله لرد الاعتبار والشروع في التدارك الذي سيكون بداية من ترشيحية الأولمبياد وبطولة العالم المقررة في كرواتيا والدنمارك والنرويج في 2025 التي حجز فيها مقعدا بعد أن بلغ الدور نصف النهائي من "كان" مصر الأخيرة رغم صعوبة المهمة والنقص الموجود سيما بالنسبة للرصيد البشري الذي عرف تغييرا كبيرا.
مجموعات المنتخبات المعنية بالدور الترشيحية لأولمبياد باريس:
المجموعة الأولى: اسبانيا – سلوفينيا – البحرين – البرازيل.
المجموعة الثانية: ألمانيا – كرواتيا – الجزائر – النمسا.
المجموعة الثالثة: النرويج – المجر – البرتغال – تونس.