كرة اليد "كان" مصر 2024 بداية موفقة وانتصار ساحق للمنتخب أمام كينيا

التي تقام منافساتها في مصر حتى 27 جانفي الجاري المؤهلة إلى أولمبياد باريس ومونديال 2025 بانتصار ساحق حققه أمام كينيا على نتيجة (59 – 18) وبعد أن أنهى الشوط الأول متقدما على فارق (27 – 4)، نتيجة مستحقة هي الأعرض في تاريخ "الكان" إلى حد الان يتطلع المنتخب إلى تأكيدها في باقي مشوار الدور الأول الذي مازال سيباري فيه نيجيريا وأنغولا.
حسم المنتخب الوطني الشوط الأول من هذا اللقاء الافتتاحي من "الكان" أمام كينيا على فارق عريض استقر على نتيجة (27 – 4) باعتبار البون الكبير الذي كان موجودا بين الطرفين فنيا وبدنيا وأيضا على مستوى الرصيد البشري، منتخبنا دخل اللقاء بقوة وفرض نسقه مبكرا وأجبر نظيره الكيني على الاكتفاء بمحاولات لم تكن مجدية مع اعتماد الدفاع المتقدم الضاغط وفي ظل الجاهزية الكبيرة للحارس مهدي الحرباوي.
حافظ المنتخب على الفارق العريض من الدقائق الأولى وحتى نهاية الشوط وأجبر منافسه على الانتظار حتى الدقيقة 11 لتسجيل أول أهدافه في "الكان"، بعد النسق العالي الذي فرضه والاعتماد على الهجمات السريعة المعاكسة وهو ما جعل منتخب كينيا في حالة ذهول ولعل تسجيله لـ 4 أهداف طيلة شوط كامل أفضل دليل على ذلك.
رفع المنتخب في النسق ونجحت جيمع العناصر في التسجيل من مختلف المراكز وهذا مهم لها في باقي المشوار الذي ستكون فيه المهمة أكثر جدية بداية من ربع النهائي، شوط أول كان سهلا بالنسبة لعناصرنا الوطنية وبمثابة بروفة اعدادية لها لقادم الجولات.
تغييرات في كل المراكز
مكن الفارق الكبير الذي تحصل عليه المنتخب مع بداية اللقاء الناخب الوطني من القيام بتغييرات في مختلف المراكز وتشريك جل العناصر وهذا ما حدث بعد منتصف الشوط الأول حيث تم اقحام بلال العبدلي ورامي الفقيه واسلام الجبالي وأنور بن عبد الله مع خروج عبد الحق بن صالح ومصباح الصانعي ومروان شويرف وأسامة حسني تباعا، والعناصر التي خاضت باقي ردهات هذا الشوط الافتتاحي تألقت بدورها وجميعها سجلت وأكدت أنها جاهزة لتقديم الاضافة.
استبعادان وضربة جزاء وحيدة
خاض المنتخب الشوط الأول منقوصا في مناسبتين بعد استبعاد مروان شويرف ثم انور بن عبد الله بينما تحصل على ضربة جزءا وحيدة في الدقيقة 28 نفذها عصام رزيق بنجاح، المنتخب الكيني بدوره تمكن من ضربة جزاء وحيدة كانت في ناجحة أيضا في الدقيقة 22.
تألق لافت لعصام رزيق
عرف الشوط الأول تألق لافت للجناح الأيمن عصام رزيق الذي سجل بمفرده 9 أهداف منها ضربة جزاء والبقية جلها من هجمات معاكسة، جاهزية رزيق ستكون مطلوبة مع تقدم منافسات هذه "الكان" وفي أهم لقاء منها وهو المنتظر في المربع الذهبي أمام مصر الذي سيكون مصيريا بالنسبة لعناصرنا الوطنية من اجل البقاء في السباق نحو المراهنة على اللقب وبطاقة الأولمبياد على حد السواء.
شوط ثاني بالنسق ذاته
خاض المنتخب الشوط الثاني من هذا اللقاء بالنسق ذاته وسجل خلاله 29 هدفا تداول على تسجيلهم جميع اللاعبين وعرف تألق خاصة الجناح الأيسر غسان التومي الذي استطاع بمفرده تسجيل 9 أهداف وأيضا الثنائي أنور بن عبد اللع ورامي الفقيه الذي أبدى تألقا كبيرا وسيكون ورقة رابحة للاطار الفني في هذه "الكان".
سجل المنتخب 29 هدفا في الشوط الثاني بينما تلقى الدفاع 14 من منافس متواضع الامكانات حقق الاستفاقة، وهذه الأخطاء ستكون ممنوعة في قادم المباريات والدفاع لا بد أن يكون جيدا كا هو الحال مع الهجوم وإلا فإن المجموعة لن تحقق المطلوب منها في هذه المشاركة القارية بما ان الأمر سيكون مغايرا في اللقاء المنتظر مع مصر وكل هدف سيكون له وزنه.
قام الناخب الوطني باتريك كازال بتغييرات أيضا في الشوط الثاني ومنح الفرصة لباقي اللاعبين للظهور بدخول غسان التومي وياسين بن سالم وريان زرياط ويوسف معرف ورامي الفقيه وأيضا الحارس ياسين بالقايد، وهذه نقطة ايجابية فالفرصة لا بد أن تتاح للجميع لتأكيد الذات مبكرا.
أخطاء الدفاع تطفو مجددا
قام المنتخب في الشوط الثاني من هذا اللقاء بأخطاء عديدة في الدفاع منها سوء التمركز وغياب التغطية خاصة من الأجنحة التي سجل منها المنتخب الكيني جل أهدافه، عناصر المنتخب بحثت عن تسجيل أكثر عدد ممكن من الأهداف لكنها تلقت في المقابل 14 هدفا في الدفاع وهذه الحصيلة كان بالامكان تفاديها لو كانت هناك جدية أكبر في التعامل مع مجربات الشوط.
رزيق يفرض ذاته ويتوج بجائزة أفضل لاعب
أختير عصام رزيق افضل لاعب في مباراة عناصرنا الوطنية وكينيا بعد المردود الغزير الذي قدمه في الشوط الأول، رزيق من الركائز في المنتخب ويعد قدوة فيه لباقي اللاعبين الشبان الذين هم بصدد التألق على غرار ياسين بن سالم ورامي الفقيه.
بروفة أخرى قبل الجديات
مثلت مباراة كينيا بروفة أخرى للإطار الفني لتشريك كافة المجموعة والوقوف على مجمل الأخطاء الموجودة التي ظهرت في الدفاع خاصة في الشوط الثاني من اللقاء، أخطاء لا بد من تفاديها في باقي المشوار المطالب فيه المنتخب بخوض مباراتي نيجيريا وأنغولا بالجدية المطلوب دون ترك أي هامش لحدوثها فالمجموعة قادرة على الأفضل والخروج بحصيلة استثنائية على مستوى الهجوم.
ثنائي تخلف عن اللقاء
عرفت هذه المباراة الإفتتاحية من النهائيات القارية أمام كينيا تخلف الثنائي أصيل النملي حارس المرمى وعزيز العايدي الظهير الأيسر بينما شاركت بقية المجموعة، النملي لم يشارك أيضا في المباراة الودية أمام فرنسا التي كانت أهم لقاء اعدادي لـ"الكان" بما أنه وحسب رأي الاطار فني يبقى مهدي الحرباوي وياسين بالقايد الأكثر جاهزية.
اليوم راحة وغدا ثاني المواجهات
يركن المنتخب اليوم إلى راحة ثم يستأنف بداية من الغد الجمعة مواجهات هذه "الكان" من خلال خوض المباراة الثانية من الدور الأول التي ستجمعه بنيجيريا بداية من السابعة مساء، اللقاء الختامي لمنتخبنا سيكون أمام أنغولا يوم 21 جانفي الجاري.
16 لاعبا شاركوا في لقاء كينيا
عول الإطار الفني للمنتخب في لقاء كينيا على مجموعة ضمت 16 لاعبا وهم مهدي الحرباوي وياسين بالقايد (حراسة المرمى) وعصام رزيق (جناح أيمن) وغسان التومي وأسامة الرميكي (جناح أيسر) ومصباح الصانعي ويوسف معرف ورامي الفقيه (ظهير أيسر) وأيضا أسامة حسني وياسين بن سالم وأنور بن عبد الله (ظهير أيمن) وعبد الحق بن صالح وبلال العبدلي وريان زرياط وأمين درمول (منسق لعب) إضافة إلى مروان شويرف وإسلام الجبالي وعزيز بن حمودة (لاعب دائرة).
النتيجة:
تونس – كينيا (59 - 18)
بقية برنامج المنتخب في الدور الأول:
الجمعة 19 جانفي 2024
س 19:00: تونس – نيجيريا
الأحد 21 جانفي 2024
س 19:00: تونس - أنغولا