يوجهون فيها صرخة فزع بعد اعتصام طويل أمام مركز الولاية منذ 5 مارس 2019.
كما هو معلوم وحسب آخر الأرقام والإحصائيات التي تبين الوضع المزري الذي تعيشه جهة القيروان على جميع الأصعدة وفي مختلف المجالات وأمام السياسة الاقصائية التي تعتمدها الحكومة تجاه الولاية منذ عهود حيث لاحظنا عدة قرارات تم تفعيلها في عدة جهات مثل قفصة وقابس وتطاوين نظرا للموارد الباطنية التي تتمتع بها وتفعيل سياسة التمييز الايجابي بين الجهات. كذلك بعث شركات عمومية مثل شركات الغراسة والبستنة وتفعيل قرارات متعلقة بجهات على حساب أخرى داخلية مهمشة وانتدابات بالمئات في حين بقيت ولاية القيروان رغم تصنيفها على أساس انتمائها إلى الجهات الداخلية المحرومة تئن تحت وطأة الفقر والبطالة مما جعلها تحتل المراتب الاولى في نسب الفقر والبطالة وكذلك في نسب الانتحار ومحاولات الانتحار خاصة في صفوف المعطلين من أصحاب الشهادات العليا الذين وجدوا أمامهم انسداد افاق التشغيل نتيجة القرارات الأخيرة مثل غلق باب المناظرات والمقاييس والشروط التعجيزية التي تم وضعها مثل السن الاختصاص وسنة التخرج.
بناء على هذا قمنا نحن مجموعة من الشباب المعطل عن العمل أصحاب شهادات عليا بتأسيس تنسيقية أصحاب الشهادات العليا شباب الاغالبة كإطار يضم نخبة واعية لتنظيم تحركاتنا المطلبية في شكل احتجاجات ومسيرات سلمية للمطالبة بحقنا في التشغيل كما ينص عليه الدستور .
لقد حاولنا كشباب معطل طيلة عدة سنوات وأمام انسداد آفاق التشغيل في الوظيفة العمومية والقطاع العمومي خوض تجارب في القطاع الخاص لاكتساب خبرة مهنية عن طريق عقود وقتية كذلك استوفينا البرامج التشغيلية المؤقتة التي وضعتها الدولة مثل برنامج فرصتي وعقد الكرامة وبرنامج الخدمة التطوعية غير أنها لم تكن بالحل الجذري لمشكلتنا بل زادت في تعميق بؤسنا وقهرنا. كما أن البعض منا حاول بعث مشاريع خاصة جوبهت بعدة عراقيل من قبيل الشروط التي وضعها بنك التضامن كعدم الموافقة على المشاريع ذات الصبغة التجارية وكذلك ارتفاع نسبة التمويل الذاتي لباعث المشروع في صورة تجاوز الكلفة مائة ألف دينار هذا إلى جانب عدم وجود شباك موحد لدراسة الفكرة وطول المدة الزمنية التي تتطلبها دراسة المشروع واعتماد سياسة المماطلة والرفض علما وان الجهة تفتقر إلى نسيج صناعى وخدماتي قوي نظرا لهيمنة القطاع الفلاحي بنسبة قد تتجاوز 80 %.
أمام جل هذه العراقيل والصعوبات التي واجهناها قررنا نحن كشباب معطل أصحاب شهادات عليا الخروج إلى الشارع في إطار وقفات وحركات ومسيرات احتجاجية سلمية ثم المرور إلى الدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر ولاية القيروان بداية من 05 مارس 2019 من اجل المطالبة بحق دستوري قانوني شرعي وإنساني ألا وهو الحق في العمل متحدين جميع الظروف المناخية والصحية والنفسية والمادية والهرسلة والإيقافات والمعاملة السيئة وتجاهل سلط الإشراف لفتح باب التفاوض قصد إيجاد حلول للمعتصمين الذين يتمثل ذنبهم الوحيد في أنهم كرسوا أعمارهم ومجهوداتهم في التضحية من اجل الحصول على شهادة جامعية تضمن لهم الحق في العيش الكريم. أيضا لا ننسى تضحية الأولياء الذين ينتظرون رد الجميل من أبنائهم.
نحن مرابطون وصامدون في خضم هذه الظروف القاسية من اجل تحقيق مطالبنا المتمثلة في إيجاد حل أو صيغة لملفات المعتصمين ووضعياتهم من خلال آليات أو برامج تشغيلية عاجلة نظرا لوضعنا الاجتماعي القاسي.
ونحن نعيش في واقع مؤلم فجلنا حالات اجتماعية على خط الفقر تمثل فئة مفروزة نتيجة للمحسوبية وعدم الشفافية في الانتداب صلب الوظيفة العمومية لذلك سنواصل الدفاع عن حقنا في الحياة وحقنا في هذا الوطن كلفنا ذلك ما كلفنا ولن نتراجع أبدا في الدفاع عن هذا الحق المقدس. وهنا نجدد شكرنا وتقديرنا لكل المنظمات والجمعيات الحقوقية التي ساندتنا وعلى رأسها الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان والفرع الجهوي للرابطة الوطنية لحقوق الإنسان والفرع الجهوي للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والهيئة الفرعية للمحامين بالقيروان والاتحاد الجهوي للمرأة .وأملنا جد كبير في جل أطياف المجتمع المدني التي ندعوها الى مواصلة ومزيد دعمنا ومساندتنا في حراكنا السلمي ضد لا مبالاة السلط المعنية.
تنسيقية أصحاب الشهادات العليا شباب الأغالبة»
-هشام الريس- ألصحبي المامني- كوثر القيزاني- سيف الدين ألعماري- هشام الخليفي- خالد الخليفي- ماهر الفطناسي- رضا منصور- محمد المثناني- نجوى القراوي- سعاد سنان- أمال الشويشي- رفقه بن عطية- جميله عثماني- روضه كشرودي- سهير الفطناسي- منال السباعي- مريم الجديدي- شريفة الجديدي- ليلى عامري- انتصار السعودي -مريم الرمضاني- خليفة ألصالحي- إيمان الحدادي - ربيعة العبيدي- هدى جبنون- منال الشامخي- حنان الدرعي- فردوس الجوادي- لطيفة عمري- رحمه الرايس- رباب العجبوني- إيمان السبري- صباح الجامعي- نبيهة الظاهري- نجلاء بدري- مروى جراي- حنان الكشرودي- سنية ألمحرزي- رباب الرايس -نزيهة الدوح- بسمة المامني- سندس الضيفاوي- نبيهة الظاهري- نبيلة المزوغي- منال العيادي- سنية المحرزي- حميد العلوي- روضة الجديد- محمد الرايس- السيد الهداجي- محمد الجلاصي- مراد البلحودي.