يوم أمس الثلاثاء 29 مارس الجاري، وقررت تأجيلها مرة أخرى باعتبار ان النيابة العمومية تقدّمت بجملة من الطلبات التحضيرية وبنتائج لاختبارات تم القيام بها سابقا وجب الاطلاع عليها من قبل الدائرة الجالسة ،هذا بالإضافة إلى غياب هيئة الدفاع عن القائمين بالحق الشخصي.
كانت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي قد أحيت مؤخرا الذكرى التاسعة لاغتيال بلعيد وكشفت عن جملة من المعطيات الجديدة التي تتعلق بجملة من التجاوزات المرتكبة من قبل بشير العكرمي وعدد آخر من القضاة واعلنت عن ايداع جملة من الشكايات ضدّ هؤلاء وضدّ راشد الغنوشي.
وقد تقدم محامو عدد من المتهمين الموقوفين بمطالب إفراج عن منوبيهم باعتبار تجاوز مدّة إيقافهم الثماني سنوات، مطلب رفضته النيابة العمومية في انتظار الفصل فيه من قبل الدائرة الجنائية الجالسة المتعهدة بملف اغتيال شكري بلعيد منذ 2015 إلى حد اليوم ، هذا وقد عبّر عدد من محاميي المتهمين عن انزعاجهم لطول فترة نشر قضية الحال مطالبين بأن يكون هذا التأخير نهائيا أي أن تكون الجلسة المقبلة جلسة مرافعات، علما وان عديد الجلسات السابقة أجّلت بسبب رفض جلّ المتهمين الموقوفين الحضور في قاعة الجلسة رغم تواجدهم بغرفة الإيقاف بالمحكمة الابتدائية بتونس، كما رفض عدد منهم حضور جلسة يوم أمس اضافة الى غياب عدد من المتهمين المحالين بحالة سراح.
خيّرت هيئة الدفاع عن القائمين بالحق الشخصي التغيّب عن جلسة اليوم أو حتى من ينوبها، غياب أثار الكثير من التساؤلات وللإجابة عنها تحدثنا مع إيمان قزارة بصفتها احد أعضائها فقالت» لسان الدفاع عن القائمين بالحق الشخصي حضر بالمحكمة الابتدائية بتونس أمس الثلاثاء 29 مارس الجاري لكنه لم يحضر جلسة المحاكمة في قضية اغتيال شكري بلعيد كموقف منه جراء عدم تنفيذ عدد من الأحكام التحضيرية التي تقدمت بها هيئة الدفاع منذ ماي 2019».
من جهته قدم ممثل النيابة العمومية جملة من الوثائق التي تتمثل أساسا في نتائج اختبارات فنية تم إجراؤها سابقا على هواتف عدد من المتهمين في القضية كذلك على قرص مضغوط يتعلق بأحد المتهمين بالإضافة إلى تقديم نسخة من الأبحاث والأعمال الاستقرائية المتعلقة بالقضية المفككة ومكتوب من المحكمة الابتدائية بمنوبة بخصوص قضية مقتل زوجة الإرهابي رضا السبتاوي ،كما طلبت النيابة التأخير للقيام بأعمال تحضيرية أخرى مؤكدة رفضها لجميع مطالب الإفراج المقدمة من قبل لسان الدفاع عن المتهمين