منذ أيام إلى إفادة الأمين العام لحزب «الوطد» زياد الأخضر بصفته الممثل القانوني للحزب كما استمع بتاريخ 23 مارس الجاري إلى شهادة مباركة عواينية أرملة الشهيد محمد البراهمي أصالة عن نفسها ونيابة عن أبنائها، بالإضافة إلى سماع الأمين العام لحزب التيار الشعبي زهير حمدي.
وقد أثارت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي هذا الملف منذ ما يقارب عن أربع سنوات عندما عقدت ندوة صحفية بتاريخ 2 أكتوبر 2018 وكشفت عن ملف آخر يتعلق بما أسمته «الغرفة السوداء» وقد تقدمت بشكايتين في الغرض ولكن كان مآلهما الرفوف قبل أن يقرر وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس آنذاك بشير العكرمي فتح تحقيق الا ان الملفين لم يشهدا أي تقدم مما جعل الهيئة تطالب باستجلابهما وهو ما وافقت عليه محكمة التعقيب التي قررت تعهيد المحكمة الابتدائية بأريانة بهاتين القضيتين منذ 2020.
وقد شرع قلم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بأريانة منذ أيام في فتح ملف الجهاز السري لحركة النهضة وعلاقته بالاغتيالات السياسية المتعهد به وذلك بعد أكثر من سنة على استجلابه،حيث استمع مؤخرا إلى مباركة عواينية بصفتها قائمة بالحق الشخصي كذلك الاستماع إلى شهادة الأمين العام لحزب التيار الشعبي زهير حمدي بصفته ممثلا قانونيا للحزب، ووفق ما أكدته أرملة الشهيد محمد البراهمي في ذات السياق قالت:«تم سماع شهادتي أصالة عن نفسي ونيابة عن أبنائي بصفتنا قائمين بالحق الشخصي وذلك بحضور كلّ من رضا الرداوي وايمان قزارة وكثير بوعلاق بصفتهم أعضاء هيئة الدفاع وقد قدمنا كل الأدلة والوثائق والمعطيات اللازمة ونطمح الى أن يواصل القضاء التعاطي بكلّ جدّية وايجابية ونزاهة مع هذا الملف وكل القضايا المتعلقة بالاغتيالات والإرهاب والتسفير ومحاسبة كل المتورطين بمن فيهم بشير العكرمي الذي تعمّد أخفاء أدلة وبراهين ورفض التعاطي مع أكثر من 6 آلاف ملف متعلق بقضايا إرهابية فالمطلوب من القضاة المستقلين والنزهاء اليوم كشف كلّ الحقيقة لرد الاعتبار المعنوي للعائلة وللشعب».
تزامنا مع إحياء الذكرى التاسعة لاغتيال شكري بلعيد كشفت هيئة الدفاع عن أسماء عدد من القضاة الذين تعتبر أنهم ساهموا في قبر الملفات وفي حماية راشد الغنوشي وعدد من قيادات حركة النهضة، من بين هؤلاء القضاة بشير العكرمي الموقوف عن العمل كذلك الوكيل العام بمحكمة الاستئناف وهو مباشر ومحل تتبع من قبل التفقدية وغيرهما مسألة تضع التفقدية العامة بوزارة العدل كذلك المجلس المؤقت الأعلى للقضاء تحت المجهر في كيفية التعاطي مع هذه المعطيات، وفي هذا الإطار أجابت مباركة البراهمي عن سؤال ماهي الرسالة التي يكن تقديمها للقضاء اليوم فقالت «كنا ضحايا القضاء المرتشي والفاسد ومطلبنا اليوم يقدم تحقيق العدالة ومن المفترض أن القضاء اليوم رسالة ايجابية من خلال نتائج أعماله وتعاطيه مع هذه الملفات وكشف الحقيقة الكاملة فالمجلس الأعلى للقضاء الفاسد تم حلّه واليوم هناك مجلس مؤقت اعتقد انه لا يحتاج إلى رسائل كما أن وزارة العدل على رأسها امرأة مشهود لها بالحرفية وبالتالي هناك شيء من التفاؤل ومازال هناك قضاة شرفاء».