لمنع تفشي وانتشار فيروس «كورونا» بالمؤسسات السجنية والإصلاحية.
قال الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة للسجون والإصلاح العـمـيـد سفيان مزغيش ان الهيئة العامة للسجون و الاصلاح حريصة على رفع درجة الحيطة و الحذر لمزيد تطبيق التدابير و الاجراءات الوقائية توقيا من الموجة الثانية لانتشار فيروس «كورونا» الكفيلة بالحفاظ على الصحة العامة والسلامة بالمؤسسات السجينة والاصلاحية. وشدد على ان عمليات تعقيم جميع الفضاءات متواصلة بكافة المؤسسات الراجعة بالنظر للهيئة العامة للسجون والإصلاح.
وأوضح مزغيش لـ»المغرب» ان الإدارة العامة حريصة كل الحرص على تطبيق كافة الاجراءات التي تم اتخاذها ومن بينها وضع المودعين الجدد بالمؤسسات السجنيّة والإصلاحية في غرف عزل مخصصة للغرض لمدّة 14 يوما. واذا ثبتت سلامتهم ، بعد انقضاء مدة الحجر يتم إيداعهم مع بقية السجناء.
كما انه يتم إيداع كل مودع جديد يشتبه في حمله لفيروس «كورونا» المستجد في العزل ووضعه تحت المراقبة الطبية المستمرة، على ان يتم الإعلام فورا بحالة المعني بالأمر في صورة ما اذا طرأ اي جديد في حالته الصحية.
وتواصل الهيئة العامة للسجون والإصلاح التنسيق مع مختلف الإدارات الجهوية للصحة عند توجيه اي حالة مشتبه فيها من أجل تسهيل التوجيه للمستشفيات وفق مرجع النظر.
واعتبر محدّثنا ان الادارة مستمرة كذلك في توزيع مواد التنظيف داخل المؤسسات السجنية (اي بين الموظفين والعاملين والسجناء)، ذلك الى جانب الحرص على تطهير المصطّحات والمكاتب والفضاءات ووسائل النقل (المخصصة للمساجين الذين يتم نقلهم للمحاكم) وكافة المكاتب بالمؤسسات السجنيّة والإصلاحيّة تحت إشراف فنيين سامين لحفظ الصحّة وعلى مدار كامل اليوم.
وشدد مصدرنا على أن الإدارة مواصلة في عملية تطهير جميع الفضاءات المشتركة يوميا وفي أكثر من مناسبة من ذلك الأبواب والغرف والفضاء المخصصة للزيارات والغرف المخصصة لتفتيش الاقفاف...
ذلك الى جانب الحرص على توزيع الكمامات والقفازات بالكميات المطلوبة بين الأعوان والعاملين والمساجين واستعمال الغسالات المتوفرة في الوحدات السجنيّة المخصصة لغسل ثياب المساجين وخاصة الجدد منهم بصفة دورية ومكثفة.
من جهة أخرى، أكد سفيان مزغيش انّ الهيئة العامة للسجون والإصلاح قد اتخذت جملة من الإجراءات الأخرى والمتمثلة أساسا في تعليق الزيارات المباشرة للمساجين بصفة مؤقتة، وقبول الاقفاف مرة واحدة في الأسبوع وتمكين اثنين فقط من بين أفراد العائلة عن زيارة السجين عن طريق الحاجز، علما وانه يتم تعقيم الفضاءات بصفة دورية ومكثفة.
كما تمّ، وفق ما أكده سفيان مزغيش، استكمال إجراءات اقتناء «الكاميرا الحرارية» وتم توفيرها بمختلف المؤسسات السجنية والإصلاحية، ذلك إضافة إلى القيام بومضات ومعلقات تحسيسيّة داخل المؤسسات المعنية.
هذا وتواصل خلية الأزمة متابعة الوضع الصحي العام بالوحدات السجنية والإصلاحية. أما في ما يتعلق بعائلات المودعين بالمؤسسات السجنيّة والإصلاحية، فقد خصصت الهيئة العامة للسجون والإصلاح نقاط بيع للكمامات بكافة المؤسسات الراجعة لها بالنظر بسعر رمزي.
وفي ما يتعلق بالمحاكمات عن بعد، أكد العميد سفيان مزغيش انه قد تم استكمال تركيز التجهيزات اللازمة بالمؤسسات المعنية، مشيرا الى ان مسألة تطبيق آلية المحاكمة عن بعد تبقى من اختيار الهيئة القضائية المختصة بالنظر.
وافاد مزغيش انه لم يتم تسجيل اي حالة اصابة جديدة بفريوس كورنا المستجد داخل المؤسسات السجنية، مشددا على انّ الافريقيين الاثنين الذين تمّ ايوائهما بمؤسستين سجنيتين من اجل دخول التراب التونسي خلسة وثبتت في ما بعد إصابتهما بفيروس كورونا المستجد قدا غادرا السجن بقرارات قضائية. كما ان نتائج الاختبارات التي تم اجراؤها على الاشخاص (من
اعوان وعاملين ومودعين) كانوا قد اختلطوا بالمعنيين بالامر كانت سلبية.