بطلق ناري، إثر مناوشات بين أعوان الديوانة ومجموعة من الشباب بمنطقة سيدي حسين السيجومي. كما قامت الادارة العامة للديوانة بفتح بحث اداري في الغرض.
باشر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس 2، صباح أمس الأربعاء، النظر في ملف مقتل الشاب أيمن العثماني متأثرا بإصابته بمستشفى الرابطة بتونس.
فتح بحث تحقيقي
ووفق ما أكّده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس 2 مساعد وكيل الجمهورية معز بن سالم لـ«المغرب»، فقد قامت أول أمس الثلاثاء دورية تابعة للديوانة، بمداهمة مخزن للسلع المهربة، بحي 20 مارس بمنطقة سيدي حسين السيجومي.
وأوضح بن سالم انه وفق رواية اعوان الديوانة واثناء مباشرتهم لمهامهم تجمع عدد كبير جدا من المواطنين وبادروا بالاعتداء على الأعوان بالحجارة وغيرها، كما قاموا بافتكاك سيارة إدارية تابعة للديوانة، وحاولوا أثناء التحامهم بالأعوان افتكاك أسلحتهم، فاضطر الاعوان الى استعمال الأسلحة للدفاع عن أنفسهم، مما انجر عنه إصابة احد المواطنين الذي توفي متأثرا بإصابته.
أذنت النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي ضد كل من عسى ان تكشف عنه الأبحاث من اجل القتل العمد، كما تمّ كذلك فتح تحقيق في ما تعرّض له أعوان الديوانة من اعتداءات وغيرها، علما وان أعوان الديوانة قد تعرضوا الى إصابات مختلفة.
واكّد محدّثنا بان ملف القضية، تعهد به حاليا احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس 2، بعد ان باشرته في بداية الأمر وحدات الشرطة بمنطقة سيدي حسين السيجومي.
الديوانة تفتح بحثا إداريا
من جهتها فقد أكّدت الإدارة العامة للديوانة أن دورية ديوانية قد تعرضت مساء الثلاثاء الموافق لـ 23 أكتوبر الجاري للإعتداء أثناء مداهمة مستودع يحتوي على كمية هامة من البضائع المهربة وذلك بجهة سيدي حسين السيجومي من ولاية تونس مما أدى إلى إصابة أحد المواطنين المعتدين دون التمكّن من تحديد سبب الإصابة في الوقت الحاضر.
وتتمثل تفاصيل الحادثة، وفق رواية الإدارة العامّة للديوانة في بلاغ لها، في أنّه أثناء مباشرتها لمهمّة مداهمة وتفتيش المستودع المذكور بعد الحصول على الأذون القانونية من النيابة العمومية و بحضور دوريّة تابعة للأمن الوطني، تعرّضت دورية ديوانية لهجوم من عدد كبير من العناصر المشبوهة التي استهدفت أعوان الدورية وسياراتها بمختلف أنواع المقذوفات، وفي مرحلة أولى حاولت الدوريّة صدّ المعتدين والتنبيه عليهم بالإنسحاب إلا أنّهم واصلوا هجومهم إلى حدّ محاولة الالتحام بأعوان الدورية و افتكاك أسلحتهم الفردية مما شكل خطرا عليهم وعلى الأطراف المعتدية.
وفي مرحلة ثانية قام أعوان الدّورية بإطلاق أعيرة نارية تحذيرية في الهواء تزامنا مع محاولة المعتدين افتكاك البضائع التي تمّ حجزها، ونظرا لارتفاع درجة المخاطر واستحالة مواصلة المهمّة قام الأعوان بالتنبيه مجّددا على المعتدين بضرورة التراجع إلى الخلف لفسح المجال لمغادرة الدورية إلا أن الاعتداء تواصل بواسطة المقذوفات والقضبان الحديدية مما أجبر الأعوان على إطلاق أعيرة نارية أخرى في الهواء، وأثناء انسحاب سيارات الدورية لاحظ الأعوان أن أحد المعتدين سقط أرضا وتجمّع حوله أطراف آخرون دون التمكّن من تحديد سبب إصابته وفق ما جاء في البلاغ.
واكدت الادارة العامة للديوانة انّ قد تمّ فتح بحث إداري في الموضوع للوقوف على أسباب الواقعة.
لجنة دفاع تتطوع لنيابة عائلة الفقيد
دعت الجمعية التونسية للمحامين الشبان،النيابة العمومية الى ضرورة عقد ندوة صحفية لانارة الرأي العام حول ملابسات واقعة قتل الشاب ايمن العثماني. كما دعت الحكومة،في بيان لها أمس الأربعاء، الى الكف عن رفع «الشعارات الواهية والفضفاضة في علاقة بمقاومة الفساد والتجارة الموازية والانخراط فعليا في هذه الخيارات كالتفكير في حلول عاجلة لازمة الشباب المعطل عن العمل. واستنكرت الجمعية تهاون السلطة المعنية في تاطير منظوريها وتحملها المسؤولية كاملة في ازهاق نفس بشرية بلا موجب ودون وجه حق، واعتبرت ان هذه الحادثة جريمة في حق الشعب التونسي واعتداءا صارخا على الحق في الحياة. من جهة اخرى فقد اعربت الجمعية التونسية للمحامين الشبان عن استعدادها لتكوين لجنة دفاع تتطوع لنيابة عائلة الفقيد