تتمثل صورة الحادثة وفق روايات متطابقة لشهود عيان في تعرض التلميذ للطعن على مستوى الجنب لما تدخل لفضّ نزاع واعتداء بالعنف على أحد زملائه من طرف مجموعة من الشبان من غير الدارسين بالمعهد جاؤوا لمهاجمته لأسباب ظلت لحد الآن مجهولة...
وقد نقل الضحية، والذي يبلغ من العمر حوالي 18 سنة وهو في نفس الوقت لاعب كرة قدم بفريق الخطاف الرياضي بالقلعة الكبرى، إلى المستشفى المحلي الحبيب بيار بالمدينة قبل نقله على وجه السرعة نظرا لخطورة حالته لمستشفى سهلول أين تلقى الاسعافات الأولية وخضع لعملية فحص بالاشعة لتبين مدى خطورة الاصابة مع ابقائه تحت المراقبة الطبية لتبين وضعه الصحي.
في المقابل تحركت السلطات الأمنية وقامت بعملية تمشيط للمنطقة وقامت بإيقاف عدد من المشتبه بهم قد يكون من ضمنهم الجاني والذي وإن أكد البعض بأنه من الدارسين بأحد المعاهد الخاصة المجاورة لمعهد علي بورقيبة فإننا لم نتمكن من التعرف على هويته بصفة قطعية. وقد أدخلت الحادثة حالة من الهلع بين المواطنين وعلى وجه الخصوص الاطار التربوي والاداري وعمال المعهد، حيث وقع تعليق الدروس والانخراط في سلسلة من الاجتماعات لتدارس الوضع عموما وذلك بحضور معتمد المنطقة والنائب حافظ الزواري الذي التحق بدوره بالمعهد. هذا، ويعاني معهد علي بورقيبة الذي يمتد على ما يزيد على 4 هكتارات، ويؤمه حوالي 1600 تلميذ من نقص فادح في بناه التحتية ويعاني من الاهتراء التام في مجمل مكوناته وسياجه وقاعاته هذا فضلا عن النقص الواضح في العمال والقيمين. فهل تكون هذه الحادثة الأليمة مناسبة ليحظى هذا الصرح العلمي العريق بلفتة مسؤولة تعاضد المجهودات المشكورة لبعض مكونات المجتمع المدني والتي تبقى غير كافية وفي حاجة لدعم أكيد من الجانب الرسمي و المسؤول عن القطاع.
بن عافية