تتواصل الاحتفالات بمرور 120 سنة على نشاة المحاماة التونسية لمدّة ثلاثة ايام على التوالي، تحت شعار «المحامي والسلام».
وفي كلمة القاها عميد المحامين عامر المحرزي صباح امس الخميس بقصر الرئاسة بقرطاج، اكد أن الهدف من إختيار قصر قرطاج لإحياء هذه الذكرى، يكمن في رمزية المكان الذي يجسد سيادة الدولة ووحدتها، خاصة وأنها جاءت «بعد أن طوت البلاد صفحة الديكتاتورية والحكم الفردي»، من أجل تثبيت تجربة ديمقراطية يسود فيها القانون والحقوق والحريات، ويضطلع قطاع المحاماة بدور فاعل في ذلك.
كما تمّ التطرق إلى المسيرة التاريخية للمحاماة وتحركاتها الوطنيّة منذ القرن التاسع عشر، مبينا أن مبدأها كان منذ البداية الدفاع عن الحق، وحمل راية دولة القانون والمؤسسات، وترسيخ قيم الجمهورية الداعية الى الديمقراطية والحداثة والولاء للوطن.
واعتبر المحرزي أن المحاماة كانت لبنة أساسية في بناء الدولة الحديثة، بتوفيرها نخبة من الكفاءات القانونية والإدارية، كما كان لها دور أساسي في الدفاع عن القضايا العادلة وتطلعات الشعب عندما طغى الفكر الأحادي داخل السلطة، بوقوفهم ضد المحاكمات السياسية ومحاكمات الرأي.
شدّد العميد على انّ البلاد عاشت نقلة نوعية لم ترق للمتربصين بها، الامر الذي جعل المحاماة تتدخل مع قوى المجتمع المدني للبحث عن السبل الكفيلة بإبعاد تونس عن المسارات الخطيرة، فأسست مع .....