نظرت اول امس الاثنين النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب من جديد في ملف الشقيقين الامريكيين المشتبه في علاقتهما بتنظيم ارهابي، وقررت الحفظ في شأنها نظرا لعدم وجود جريمة وفق ما اكّده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الارهاب المساعد الاول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي في تصريح لـ«المغرب». واكّد مصدرنا انّ التحريات والابحاث اثبتت بصفة قطعية انّ المظنون فيهما لا علاقة لهما بالإرهاب، كما انه لا توجد لديهما أيّة نيّة في تبني اي فكر تكفيري أورغبة في تطبيق الشريعة الإسلامية. وأوضح محدّثنا أنّ الشقيقان أحدهما من مواليد 1984 والثاني من مواليد 1985، كانا يقيمان بولاية أريانة منذ شهر أوت 2015 وتحوّلا مؤخرا إلى ولاية جندوبة، أي تقريبا أربعة أيام فقط قبل ان تتم إحالتهما من اجل الاشتباه في علاقتهما بالتنظيم الإرهابي.
قضية الحال تعود أطوارها الى يوم 24 أكتوبر المنقضي اثر تقدم احد المواطنين من منطقة جندوبة ببلاغ مفاده انّ هنالك شقيقين امريكيين يرغبان في تسويغ منزل بالجهة على ملكه. تعهدت في بداية الأمر المحكمة الابتدائية بجندوبة، باعتبارها المختصة ترابيا، بملف الحال، وبعد الاشتباه في علاقتهما بتنظيم ارهابي قررت التخلي لفائدة القطب القضائي لمكافحة الإرهاب المختصّ حكميا في كلّ القضايا ذات الطابع الإرهابي.
وقد تمت الأربعاء الفارط إحالتهما بحالة تقديم على.....