وطلب مغادرة الوظائف دون بلوغ سن التقاعد، باتت واقعاً، بالتزامن مع تآكل الأجور بسبب هبوط أسعار الصرف. وذكرت الصحيفة أن محافظة السويداء (جنوب)، شهدت وحدها 400 استقالة في الآونة الأخيرة.
ومؤخراً، انخفضت قيمة الأجور في مناطق سيطرة النظام في سوريا، متأثرة بالانخفاض الكبير في سعر صرف الليرة، التي بلغت 9 آلاف ليرة مقابل الدولار، ليبلغ متوسط الرواتب الشهرية في الدوائر الحكومية نحو 15 دولارا.
كان سعر صرف الليرة قبل نحو عام واحد، قرابة 4000 مقابل الدولار الواحد، إلا أن العام الجاري شهد تدهورا في أسعار الصرف، وسط شح وفرة النقد الأجنبي داخل الأسواق.
ونقلت الصحيفة عن رئيس اتحاد عمال السويداء، هاني أيوب، قوله: "التسرب الكبير من القطاع العام سواء بالاستقالات أم طلبات التقاعد حسب سنوات الخدمة، وليس العمر الوظيفي، ينذر بخطر تفريغ القطاع العام من عمالته".