عدد الجرعات التي جرى إعطاؤها من اللقاحات سبعة مليارات و 487 مليون جرعة.
وقد أظهرت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة «جونز هوبكنز الأمريكية»، أن إجمالي الإصابات وصل إلى 259 مليونا و465 ألفا. وارتفع إجمالي الوفايات إلى خمسة ملايين و 174 ألف حالة.
ويدرس اليوم خبراء الاتحاد الأوروبي اليوم إعطاء لقاح فايزر للأطفال دون 12 عاما
ويقوم الخبراء المسؤولون، بمراجعة البيانات المتعلقة بمخاطر اللقاح وفعاليته لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما منذ نحو شهرين وهم يخططون لوضع اللمسات الأخيرة على تقييمهم.
تداعيات وانعكاسات
وتزداد المخاوف من التداعيات ونتائج الموجة الجديدة من كورونا خاصة بعد ظهور نسخة جديدة متطورة من الوباء في الهند تنتشر في بريطانيا. ويؤكد الخبراء ان هذه النسخة الجديدة أكثر عدوى من متغير «دلتا»، وهي تمثل 15% من حالات الإصابة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة وذلك وفقًا لأحدث البيانات الحكومية. والتي صنفتها وكالة الصحة والأمن في المملكة المتحدة على أنها «متغير قيد التحقيق» في 20 أكتوبر. وأظهرت البيانات أن الإصابات بالنسخة الجديدة من «دلتا» شكلت 14.7 % من الحالات المتسلسلة في الأسبوع المنتهي في 6 نوفمبر، وهي تستمر في الزيادة. فقد سجلت بريطانيا 42 ألفا و950 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ 24 الماضية. كما سجلت البلاد 149 حالة وفاة جديدة، وفقا لبيانات جامعة جونز هوبكنز .
كما سجلت سويسرا 8588 حالة إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية. وسجلت البلاد 19 حالة وفاة جديدة . اما فرنسا فقد سجلت 32 ألفا و633 حالة إصابة خلال الساعات الـ 24 الماضية. فيما تجاوزت حصيلة الوفيات في ألمانيا حاجز الـ 100 ألف شخص، وسجلت أرقاما قياسية في أعداد حالات الإصابة خلال سبعة أيام.
وتثير هذه الأرقام المخاوف من تداعيات هذه الموجة الجديدة التي بدأت تجتاح دولا متقدمة فاق فيها أعداد الملحقين الـ80 % من البلاد مثل فرنسا ، وهو ما يفرض تساؤلات حول مخاطر وصول هذه الموجة الى الدول الأقل تقدما من الناحية الصحية والتي عانت من صعوبات في الحصول على جرعات اللقاح المطلوبة لتلقيح مواطنيها.
ويرى الخبراء بان سبب الموجة الجديدة يعود إلى قدرة الفيروس على التحول والتطور إلى انتهاء فاعلية بعض اللقاحات خاصة التي تنتهي بعد ستة أشهر من أخذ التلقيح. كذلك بسبب وجود أعداد لا بأس بها من المواطنين غير الملقحين والذين يرفضون فكرة الحصول على لقاح كورونا وهو يرفع من كل الاحتمالات والسيناريوهات الأسوإ.
أوروبا بؤرة التفشي
أصبحت أوروبا بؤرة التفشي بحسب ما أكده المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم قائلا أن أوروبا عادت لتكون بؤرة تفشي جائحة كوفيد-19 وسط «إحساس زائف بالأمان» بشأن الحماية التي تقدمها اللقاحات. وذلك في الوقت الذي حذر فيه مسؤولون في منظمة الصحة العالمية من أن فيروس كورونا قد يواصل الانتشار مع عودة المجتمعات قبيل نهاية العام للاختلاط الاجتماعي والتنقل الذي كان معتادا قبل الجائحة.
وأشار تيدروس في مؤتمر صحفي إلى أن أكثر من 60 % من كل الحالات المسجلة عالميا للوفيات من كوفيد-19 في الأسبوع الماضي كانت في أوروبا.وقال «في العديد من الدول والمجتمعات، نحن قلقون من الشعور الزائف بالأمان من أن اللقاحات قضت على الجائحة، ومن أن الذين تلقوها لا يحتاجون إلى اتخاذ إي إجراءات احترازية أخرى».
وشدد مسؤولو منظمة الصحة العالمية على أن التطعيم واستخدام الكمامات والتباعد الاجتماعي تظل جميعها ضرورية لوقف العدوى. وعبر تيدروس عن أمله في إمكانية التوصل إلى إجماع في اجتماع وزاري لمنظمة التجارة العالمية في الأسبوع المقبل للإعفاء من حقوق الملكية الفكرية للقاحات الوقاية من كوفيد-19 وهو ما تؤيده أكثر من مائة دولة.
وما كاد العالم يتنفس من جديد حتى خنقته موجة جديدة أكثر فتكا من كورونا وهو ما يضع مسألة التضامن الدولي الإنساني في مثل هذه الأزمات الوبائية العالمية على المحك . لان الانتصار على كورونا لن يكون بإغلاق الحدود أو بتشديد الإجراءات الصحية فقط بل بإرادة دولية حقيقية وبحد أدنى من التضامن الإنساني الصحي لتأمين جرعات اللقاح المطلوبة للدول الأكثر فقرا ومساندتها في تطوير منظوماتها الصحية المهترئة والهشّة خاصة في مناطق الحروب والأزمات .
شبح كورونا حول العالم يعود من جديد: أوروبا بؤرة جديدة للتفشي ودعوات للإعفاء من حقوق الملكية للقاحات
- بقلم روعة قاسم
- 10:02 26/11/2021
- 458 عدد المشاهدات
دخل العالم في موجة جديدة من وباء كورونا بعد أن تمّ تسجيل آلاف الإصابات في أوروبا وفي عديد الدول ، وذلك رغم تجاوز