خاصة بعد التحضيرات لإتمام الانتخابات المقبلة سواء التشريعية او الرئاسية وما يمكن ان تتمخض عنه من سيناريوهات . مشيرا الى ان «صفقة القرن» التي مهدت لموجات التطبيع الصهيونية لم تنته بل ان الإدارة الامريكية الجديدة ستكمل ما بدأه ترامب لكن بأسلوب مختلف . مشددا على ان استمرار وتيرة التطبيع المتصاعدة مع الكيان الصهيوني من قبل الأنظمة العربية يشكل خطرا كبيرا على القضية الفلسطينية.
• هل هناك مشهد جديد في الأفق وما الجديد بخصوص الانتخابات الفلسطينية ؟
المشهد الجديد في الأفق الفلسطيني هو الاتفاق على إجراء الانتخابات التشريعية وبعدها الرئاسية وبعدها المجلس الوطني . فقد تم الاتفاق على أن من يفوز بالتشريعي يفوز بعصوية المجلس الوطني. ويتم الاتفاق على تكمله أعضاء المجلس الوطني في الخارج بالتوافق لتعذر اجراء انتخابات أعضاء المجلس الوطني بالخارج. كل ذلك تم بعد الاتفاق على تحديد عدد أعضاء المجلس الوطني.
هنا أشير الى انه تم الاتفاق على أن مرجعية الانتخابات القادمة هي وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني ونتائج اجتماعات الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية التي عقدت بالقاهرة لا اتفاقيه أوسلو. ونراهن على التزام القيادة الفلسطينية بذلك وعدم التراجع تحت ي ضغوطات. مع العلم ان هناك ضغوطات أوروبية تمارس ليتم إجراء الانتخابات التشريعية.
• ماذا عن المعركة في الجنائية الدولية مع المحتل وما الذي جناه الفلسطينيون ؟
بخصوص محكمة الجنايات الدولية وبعد الموافقة على عضوية فلسطين فيها، هناك عمل كبير ينتظرنا من تحضير ملفات للجرائم والانتهاكات الصهيونية بحق شعبنا الفلسطيني. لكن ذلك بحاجه الى إرادة فلسطينية كبيرة لكي لا نرضخ للضغوط المتوقعة للتراجع عن محاكمة الكيان الصهيوني أمام محكمة الجنايات الدولية.
رؤيتكم لمخاطر التطبيع الصهيوني في المنطقة؟
ان استمرار وتيرة التطبيع المتصاعدة مع الكيان الصهيوني من قبل الأنظمة العربية يشكل خطرا كبيرا على القضية الفلسطينية ، وما حصل بالأمس من عدم تصويت البحرين في الجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة جرائم الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني الا أكبر دليل على تنكّر هذه الأنظمة العربية لحقوق شعبنا الفلسطيني بل أنها أصبحت مظلة لهذا الاحتلال الصهيوني. مع التذكير بموقفنا الثابت بأن اتفاقيه أوسلو هي من شجعت هذه الأنظمة العربية على التطبيع مع الكيان الصهيوني.
• هل ان ما يحصل في المنطقة من ترتيبات جديدة له علاقة بالصفقة المشؤومة ؟
لا أحد يتوقع أن صفقة القرن اللعينة قد طويت وانتهت وهي موجودة ومستمرة لكن بأشكال جديدة. والإدارة الامريكية الجديدة ستواصل ما بدأه ترامب لكن بشكل سلس ومختلف ولا نتوقع من هذه الإدارة أن تنقلب على الكيان الصهيوني وتقف الى جانب حقوق شعبنا الفلسطيني. والأيام القادمة ستثبت ذلك.
• وهل انتهى بالفعل الانقسام بين فتح وحماس؟
الانقسام البغيض في الساحة الفلسطينية للأسف متجذر وأصبح له مستفيدون في شقي الوطن ونأمل بأن تنهي الانتخابات هذا الانقسام الساحة الفلسطينية.
• ما توقعاتكم لنتائج الانتخابات القادمة؟
تتأثر الساحة الفلسطينية بالواقع العربي في قضيه الانتخابات التشريعية . ولكن لا ننسى ان الانقسام في الساحة الفلسطينية على مدار السنوات الماضية قد فعل فعله . كذلك ما يحصل في حركه التحرير الفلسطيني فتح من خلافات داخلية وتشكيل أكثر من قائمه من المحسوبين على فتح سيكون له تأثير كبير. كذلك عدم تمكن القوى الديمقراطية اليسارية والشخصيات الديمقراطية من الاتفاق على تشكيل قائمه موحدة لخوض الانتخابات التشريعية سيكون لصالح القوتين فتح وحماس.
لذلك فان نتائج الانتخابات لو استمر التحضير لإجرائها ستكون لصالح حركتي فتح وحماس أمام تشتت القوى الديمقراطية .
• هل تتوقعون تصعيدا اسرائيليا في المنطقة؟
بكل تأكيد نتوقع تصعيدا خطيرا من الكيان الصهيوني خصوصا مع حملة الاعتقالات الواسعة التي قامت بها ولا تزال المخابرات الصهيونية . خاصة انه من المتوقع ان يتصدر اليمين الصهيوني انتخابات الكيان الإسرائيلي. وهذا ما سينعكس من خلال الاستمرار بكل الأعمال القمعية ضد شعبنا الفلسطيني . وهذا لا يعني بالضرورة أن ما يسمى بالوسط واليسار الصهيوني هم مع حق شعبنا الفلسطيني.
القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين زاهر الششتري لـ«المغرب»: نأمل في أن تنهي الانتخابات القادمة الانقسام في الساحة الفلسطينية
- بقلم روعة قاسم
- 12:45 26/03/2021
- 711 عدد المشاهدات
• «صفقة القرن» لم تنته والإدارة الأمريكية الجديدة ستواصل ما بدأه ترامب لكن بشكل مختلف
تطرق القيادي بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين زاهر الششتري في هذا الحديث لـ«المغرب» الى تطورات الوضع الفلسطيني