بأنّه هو الذي أدخل ڤفيروس كورونا إلى ووهان، وتشكيكها في صحّة أعداد المصابين بـ«فيروس كورونا» في الولايات المتحدة، هو اتهام يدور في داخل الأوساط السياسية والإعلامية في بكين منذ عدة أشهر، لكن أن تعلن ذلك رسميا فمعناه أنّ الصين تقول إنّ أمريكا أعلنت الحرب عليها.
وأضاف أنّ الصينيين يتداولون أنّ عناصر عسكرية أمريكيّة تم رصدهم على هامش دورة الألعاب الأولمبية العسكرية التي أقيمت في الصين خلال شهري أوت وسبتمبر الماضيين وهم يضعون «الفيروس» في بعض الحيوانات والطيور كحواضن له. وتابع «إذا صحت رواية الصين فمعنى ذلك أنّ أمريكا قامت بمذبحة بشرية واقتصادية واسعة النطاق حول العالم».
وقال رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية أن تفشي الفيروس في كل من الصين وإيران عدوتي الولايات المتحدة يشير إلى أن المتسبب في جعل البلدين بؤرة للفيروس هي الولايات المتحدة. وأضاف «حتى الآن، كل ماقيل أعلاه هو تحليل من جانبي، واتهام من جانب الصين، ولا يوجد دليل ذا شأن يمكن تقديمه للمجتمع الدولي لإدانة الولايات المتحدة». وبخصوص الوضع في إيران قال عبد النور أن الغريب هو أن التحليلات الإيرانية (محمد رضا سحاب نموذجا) تفترض أن روسيا هي التي زرعت الفيروس في الصين للإيقاع بينها وبين الولايات المتحدة، والسبب بسيط: ضرب القوتين الصينية والأمريكية ببعضهما وخروج موسكو منتصرة بفعل إضعاف منافسيها. والدليل أن روسيا لم تسجل حالة وفاة واحدة برغم تعدد الرحلات الجوية بينها وبين الصين وبينها وبين إيران وبرغم قربها الجغرافي من البلدين.
وتابع أنّ «الأحداث تتسارع في إيران بوتيرة لم يسبق لها مثيل منذ أن تم اكتشاف مصابين بفيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19، مع العلم أن الوضع يشير إلى مزيد من التفاقم بسبب نقص التجهيزات الطبية من مطهرات وأقنعة وخلافه، في الأقاليم الحدودية غير المركزية وعلى رأسها الإقليم العربي الأحوازي وأقاليم سيستان بلوشستان وتركمانستان وكردستان».
تسارع الأحداث والأرقام
وتابع محدثنا «اللافت في تعاطي الحكومة الإيرانية مع تلك الأزمة أنها قالت إن فريقًا من المتخصصين يعمل على اكتشاف مصل مضاد للفيروس لكنها قالت أيضا على لسان مستشار الرئيس حسن روحاني، حسام الدين آشنا، «إن العقوبات الأمريكية لا تُمكِّن الحكومة من مواجهة الفيروس المواجهة المطلوبة»، وهو أمر منطقي بسبب نقص التكنولوجيا الدوائية لديها، والتي لا تملكها إلا واشنطن.
وأشار إلى أنّه «بتحليل الأرقام الرسمية يتضح أن نسبة الوفيات في إيران هي الأعلى في العالم بالمقارنة مع عدد الإصابات. على سبيل المثال: أعلنت الصين إصابة نحو 80 ألف مواطن في حين توفي نحو 3 آلاف فقط؛ ما يعني أن نسبة الوفيات في الصين نحو 4 بالمائة، بينما في إيران نحو 25 بالمائة، وهو ما يجعل من إيران أخطر بؤر انتشار وتفشي الفيروس في البلدان الستين التي ظهر بها الفيروس.
واعتبر محدثنا أنه برغم العقوبات الأمريكية على إيران إلا أنّ الأخيرة تعد مقصدا سياحيا ممتازا نظيفا ورخيصا لكثير من مواطني الخليج، العراق عامة، وقاطني إقليم كردستان العراق على وجه الخصوص. وأضاف «بالعودة إلى أسباب ظهور الفيروس في بعض دول الخليج نجد مثلا أن دولا مثل الكويت وقطر وسلطنة عمان، مكتظة بالمواطنين الإيرانيين الذين إما فروا من بلادهم إليها بسبب الفقر ويعملون في المهن الدنيا مثل عمالة المقاهي ومسح الأحذية وخلافه، أو في مهن إستراتيجية مثل قطاع الصرافة الذي كان الإيرانيون يسيطرون عليه كليا في الكويت على سبيل التحديد».
وبخصوص الحديث عن نظرية الحرب البيولوجية أجاب محدثنا « أنه من المرجح أن يكون هذا الفيروس إحدى وسائل الحرب البيولوجية الكبيرة التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية لتركيع خصومها خاصة أنها في حالة سجال محتدم مع إيران، وفي حالة حرب تجارية مفتوحة مع الصين. ويشير تمركز الفيروس في هاتين الدولتين إلى أساسه ومنبعه».