بإرسال اسلحة او حتى مجرد ادانة للقائد العام للجيش الجنرال حفتر ،ردّا على تلك الجولة أعلنت مصادر دبلوماسية فرنسية وليبية عن زيارة مرتقبة لحفتر الى العاصمة الفرنسية باريس للقاء الرئيس الفرنسي ماكرون بهدف بحث تطوّرات الأحداث في ليبيا خاصة حرب طرابلس وكيفية انجاز وقف اطلاق النار دون قيد أو شرط مثلما أكّد ماكرون عند استقباله لرئيس حكومة الوفاق فائز السراج.
يرى مراقبون بان الاليزيه وبدعوة حفتر لزيارة باريس الاربعاء القادم يكون قد قطع الطريق على روما التي كان رئيس حكومتها كونتي عبّر عن رغبته في استقبال الجنرال حفتر لبحث وقف الحرب والعودة للمفاوضات والحوار.
باريس التي لطالما اكدت تعاونها ودعمها لحفتر والسراج معا في محاربة الارهاب يبدو انها بصدد تغيير ذلك الموقف، وذلك بعد ثبوت تعاون حكومة الوفاق مع مقاتلين وقيادات متطرفة واستجلاب مرتزقة اجانب بحسب وثائق واعترافات لا يرقى اليها شك .وفرنسا التي ردت على مطالب السراج بالرفض ومنعته من اصطحاب وزير خارجيته باشا اغا، وطلبت منه استقدام رئيس جهاز مكافحة الارهاب لمنحه فرصة إثبات عدم تواجد عناصر إرهابية في صفوف قوات الوفاق .غير ان المسؤول عن الجهاز لم يتمكن من درء الشبهات والقرائن المتوفرة لدى العواصم الغربية في وجود مجموعات متطرفة داخل اسوار طرابلس، وفي هكذا حال وواقع يؤكد جميع المتابعين على أن زيارة الجنرال حفتر لباريس سوف تختلف في نتائجها عن زيارة السراج .ومعنى ذلك ان فرنسا وبعد التشاور مع حفتر ستواصل العمل مع باقي الاعضاء الدائمين بمجلس الامن الدولي لإصدار قرار وقف اطلاق النار جنوب طرابلس وأن تتولى الامم المتحدة مراقبة تنفيذه.
موغيريني تدعو الى وقف الأعمال العسكرية
في الأثناء دعت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أمس الاثنين جميع الأطراف في ليبيا إلى وقف الأعمال العسكرية «فورا’’.وذكرت بوابة «الوسط» الليبية على موقعها الالكتروني أنّ ذلك جاء خلال مباحثات أجراها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في بروكسل مع موغيريني تناولت تطوّرات الأزمة الليبيّة.
وقالت موغيريني، في تصريحات نقلتها بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، إنّ «الاتحاد الأوروبي يتوقع من جميع الأطراف واللاعبين الإقليميين أن يوقفوا الأعمال العسكرية على الفور، وأن يعيدوا بدء الحوار السياسي، لصالح جميع الليبيين».يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع في بروكسل أمس، موقف حكوماتهم من آخر التطوّرات الناجمة عن حرب العاصمة طرابلس، في مسعى لبلورة موقف أوروبي موحد تجاه الأزمة القائمة في ليبيا.
وأعربت موغيريني ، خلال لقائها مع السراج ، عن دعمها الكامل لعمل الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ، غسان سلامة، في عمله على وقف لإطلاق النار وتشجيع العودة إلى المفاوضات.كما ناقش السراج والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية الأوروبية الوضع الإنساني في ليبيا حيث تشرد آلاف الأشخاص بسبب الحرب في طرابلس.
وأكدت موغيريني «أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية، وضرورة حماية المدنيين، والعمل المستمر، بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، لحماية ومساعدة المهاجرين في مراكز الاحتجاز».
اخر التطورات العسكرية
شكل مقتل عماد الطرابلسي آمر ما يعرف بالأمن العام بعد غارة جوية دقيقة من سلاح جو طوفان الكرامة ابرز حدث امس، فالطرابلسي المنحدر من الزنتان مسؤول عن جهاز الامن العام وهو عبارة عن مجموعات مسلحة اغلبها من الزنتان تمكن من المساهمة في صد تقدم الجيش عند محور عين زوارة .
وبمقتله يكون الجيش قد قتل قائدا ثانيا من قيادات المجموعات المسلحة حيث نجح الجيش وبواسطة كمين على مستوى صلاح الدين في قتل محمود بعبو المعروف بشريخان اصيل مصراتة وآمر محور صلاح الدين الى ذلك اعلنت مصادر عسكرية من مصراتة خروج رتل مسلح تابع لكتيبة الحلبوص باتجاه طرابلس لتعزيز قوات حكومة الوفاق و القوات المساندة لها .