مؤتمر دولي حول الازمة الليبية خلال الخريف القادم دون تحديد تاريخ عقد هذه المؤتمر ،رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي اكد في حديثه عن المؤتمر المرتقب بان المشاركة ستكون مفتوحة امام من يرى ان بوسعه المساهمة في حل الازمة المتفاقمة بما في ذلك الولايات المتحدة الامريكية.
وأضاف كونتي في ذات السياق انه سوف يجتمع نهاية الشهر الجاري مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب مشيدا بتفعيل الناتو لدوره وحضوره في جواره الجنوبي، وتمكين ايطاليا من تولي الامن والدفاع انطلاقا من نابولي في المتوسط فيما ذكر الرئيس ترامب بأنه تباحث مع جوزيبي وانه سيجتمع به قريبا لكن دون اعطاء تفاصيل بخصوص موقفه من الهجرة ومسائل اخرى تهم ايطاليا وليبيا على حد سواء .
على هامش اختتام اعمال قمة الناتو قال جوزيبي كونتي رئيس وزراء ايطاليا انه وجه رسالة الى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود طالبه فيها بمراجعة آلية سير عملية صوفيا البحرية الاوروبية قبالة الساحل الليبي ،وتسعى ايطاليا الى مراجعة مهام صوفيا والاعتماد بشكل اكبر وواسع على الحلف الاطلسي.
الى ذلك اصدر وزراء داخلية دول الاتحاد الاوروبي بيانا اثر اجتماع دوري لهم اشار الى توافق اوروبي على العمل على الحد من الهجرة غير الشرعية لكن الخلاف مازال قائما فيما يتعلق باليات تنفيذ الخطط الموضوعة، وفي التفاصيل معلوم بان ملف الهجرة طغى على العلاقات الفرنسية الايطالية مؤخرا حيث رفضت ايطاليا استقبال سفينة نقل مهاجرين وتطور الموقف الى تبادل الاتهامات بين البلدين .
من جهة اخرى تحركت ايطاليا بشكل فردي تجاه سلطات طرابلس وانتزعت موافقة ليبية من حكومة السراج على هامش انعقاد اللجنة العليا المشتركة في طرابلس من اجل بناء مراكز ايواء للمهاجرين في غرب ليبيا وزوارة شمالا غير ان رد فعل شعبي رافض صدر عن مختلف مدن اقليم فزان ويبدو انه سيفشل المخطط الايطالي .
ضغوطات دولية لإنهاء الصراع حول النفط
طالبت حكومات فرنسا – ايطاليا – بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية القيادات الليبية بضرورة تسوية الخلافات بينهما اي حفتر والسراج بشان مصرف ليبيا المركزي، ودفع الحوار لتوزيع ايرادات تصدير النفط من خلال الميزانية العامة وكانت الخارجية الايطالية اصدرت بيانا في نفس الغرض جاء فيه :
نحث قيادات ليبيا على انتهاز هذه الفرصة ضمن اطار الاتفاق السياسي الليبي لتسوية الخلافات والعمل على توحيد المصرف المركزي وحل المؤسسات الموازية دعما لهذا الاتجاه والطلب رحب به كلا المصرفين في كل من طرابلس والبيضاء بحر الاسبوع الماضي بدعوة فائز السراج الى تشكيل بلجنة دولية لمراجعة تعاملاتها المالية .
على صلة بذلك وصل وفد من بنغازي الى طرابلس لبداية حوار مع مصرف طرابلس، وأفادت تسريبات من قاعدة الرجمة بان القائد العام حفتر هو الذي ارسل ذلك الوفد الى طرابلس .
يرى متابعون لطبيعة الخلاف بين طرابلس وبنغازي فيما يتعلق بالمصرف المركزي بان اهالي الشرق عموما يطالبون بتوزيع عادل لإيرادات تصدير النفط وكذلك يطالبون بتعيين محمد شكري محافظا للمصرف المركزي في طرابلس بدلا عن المحافظ الصديق الكبير، وهذا الخلاف يجمع المتابعون انه بالإمكان تجاوزه حيث ان المطلب الاول منطقي وسكان برقة من حقهم التمتع بعائدات النفط اما المطلب الثاني والمتعلق بتعيين شكري فهو شرعي فالمعني انتخبه مجلس النواب منذ اشهر ولم يتمكن من المباشرة بسبب رفض المحافظ السابق التسليم .