خلال الايام القليلة القادمة برعاية البعثة الاممية.عقيلة صالح اضاف في ذات السياق بان الاتفاق حصل بخصوص اختيار تركيبة المجلس الرئاسي المكون من ثلاثة رؤوس.
معلوم ان مسالة اختيار تركيبة الرئاسي وتقليص عدد اعضائه والآلية الجديدة للاختيار ،انتقدها الاعلى للدولة واشترط ان يكون طرفا في الاختيار الذي عطل تنفيذ خطة عمل البعثة الاممية من اجل تجاوز حالة الجمود التي اصابت جهود التسوية السياسية.
هذا واجتمع غسان سلامة مع الاطراف المعنية سواء في طرابلس أوبنغازي والقبة مكان اقامة رئيس البرلمان ،وآخر تلك الاجتماعات كان برئيسي لجنتي الحوار في المجلسين تم خلالها الاتفاق على اختيار تركيبة الرئاسي وهو ما اعتبره مراقبون انفراجا واضحا للازمة السياسية الراهنة وانقاذا لخارطة طريق الامم المتحدة التي تبناها مجلس الامن الدولي ونالت دعم مختلف الحساسيات السياسية والمجتمع المدني المحلي.
ويضيف الملاحظون بان البعثة الاممية بعد اختيار الرئاسي سوف تتجه لطلب تشكيل الحكومة ثم الاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات العامة والمصالحة الوطنية على ان يسبق تلك المحطات عقد المؤتمر الوطني الشامل .
امام هذا الانفراج يؤكد طيف من المتابعين لمسار التسوية السياسية للازمة بان الدكتور غسان سلامة وفريق عمله بالبعثة الاممية نجح مرة اخرى في تجاوز العراقيل وعناد بعض الاطراف ،وساعده في ذلك معرفته لنفسية الليبيين وربما كان السبب المباشر لجمود العملية السياسية وتعثر تنفيذ خطة عمله الحالية هو عدم التزام بعض دول الاقليم بالحل السلمي للازمة ، وهي نقطة سبق لسلامة ان نبه اليها لكن دون حصول التزام صريح من تلك القوى الاقليمية.
المشير حفتر في القاهرة
على صعيد اخر يؤدي القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر ومنذ الاربعاء الماضي زيارة رسمية لجمهورية مصر العربية بدعوة من الحكومة المصرية،وأكدت مصادر مقربة من القيادة العامة للقوات المسلحة في طبرق اجراء حفتر لمشاورات حول اخر المستجدات العسكرية والسياسية على الساحة الليبية، و سبل حل الازمة ايضا بدعم التعاون الثنائي في اطار محاربة الارهاب .ذات المصادر كشفت عن لقاء سيجمع المشير مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وهو اللقاء الرابع من نوعه منذ انتخاب السيسي رئيس مصر وإزاحة جماعة الاخوان المسلمين . الجدير بالإشارة ان القاهرة بصدد رعاية مساعي توحيد الجيش الليبي فهذا الملف يشهد تقدما جليا بعد حصول تفاهمات بين ضباط ليبيين من مختلف المناطق على اليات توحيد الجيش والتزامه العمل تحت سلطة مدنية .
بعيدا عن مؤشرات انفراج الازمة يواصل وزير خارجية الوفاق المفوض محمد الطاهر سيالة جهوده الدبلوماسية لإقناع نظرائه والبعثات الدبلوماسية بإعادة فتح سفاراتها في بلاده، مؤكدا جاهزية حكومته لتوفير الحماية والأمن لتلك البعثات وحتى الرعايا الاجانب. وفي هذا السياق التقى سيالة مع سفيرة فرنسا لدى ليبيا بريجيت كرومي، حيث نوهت الاخيرة بتحسن الوضع الامني في طرابلس وتعهدت بعودة البعثة الدبلوماسية لبلادها قريبا .وكشف سيالة في تصريح اعلامي تعهد 30 دولة بإعادة بعثاتها لدى ليبيا في غضون الايام القادمة .