ويضيف في حديثه لـ«المغرب» ان زيارة وزير الخارجية القطري لموسكو نهاية الاسبوع الماضي تأتي في هذا الإطار ..وأشار الى ان ذهاب قطر الى موسكو ربما يزيد من تعقيد الأزمة واضاف :«كان الأجدر بقطر دعم العلم وابتكارات الشباب العربي ودعم المراكز البحثية والبحوث العلمية مثلا لا أن تكرس اعلامها وملياراتها من عائدات الغاز السنوية لدعم جبهات القتال في اكثر من دولة عربيا في سوريا وليبيا والقائمة تطول»..
الملفان السوري والفلسطيني
فيما يتعلق بالملف السوري اجاب محدثنا: «الدور القطري في سوريا لاشك أنه بات ملحوظاً ولا يحتاج إلى تحليل او فحص ، خاصة خلال عامين من الان ، وهنالك فعلا تقارب قطري إيراني تركي وربما روسي ايضا ، وهذا ما أزعج وأقلق السعودية ودولة الامارات».. اما عن تأثيره فهو يأتي في إطار تعزيز هذه التحالفات بين قطر وإيران من جهة وبينها وبين تركيا وروسيا من الجهة الاخرى وانفتاحها على النظام السوري .
وفيما يتعلق بحماس قال :«لا نستطيع قراءة تأثير ذلك على حماس في الوقت الحالي، فالقائمة التي أصدرتها السعودية والإمارات حول الأفراد الذين ترعاهم قطر وتدعمهم ماليا وصنفوا كإرهابيين لم تشمل قادة حماس ولا الجهاد الاسلامي.. لذا علينا التريث قبل الحديث عن تأثيرها على حركة حماس ، الا إذا استجابت قطر للضغوط السعودية الإمارتية وقبلت التخلي عن أجندتها بدعم الاخوان وحركة حماس وعدم التدخل بشؤون دول الجوار، وتحركات قيادتها حالياً لا توحي البته بذلك».
الموقف الامريكي
كشفت الأزمة الخليجية التي طرأت بين قطر وبعض دول الخليج ملامح استراتيجية ترامب في الشرق الاوسط .. وهي ليست استراتيجية ترامب لوحده ، بل انها خطة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس، تجاه الشرق الأوسط وترامب يكمل تنفيذها حرفيا او في جزئها الأخير وباقل الخسائر لإدارته بحسب ما يقول محدثنا مضيفا:« رايس قالت حينما كانت في منصبها بعهد الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش نريد شرقا أوسطياً جديداً، هذه الاستراتيجية هاهي بدأت تتجلى وبوضوح منقطع النظير وبأجندات عربية وأيادي وجيوش عربية واعلام عربي كذلك للأسف الشديد،.. ترجمة هذا الشرق بايجاد دول عربية بها قليل من الاستقرار قليل من الدميقراطية».
واضاف :«الموقف الامريكي الغامض إن صح التعبير او المتعدد ، وإن كانت تعزيزات ترامب تدعو قطر لوقف دعمها المنظمات الإرهابية ، وكذلك تصريح وزير دفاعه بان قطر شريك أساسي في محاربة الاٍرهاب .. هو موقف واحد باعتقادنا لكن امريكا دائماً تقف مع الحليف الأقوى ولو من تحت الطاولة هذا ما عودتنا عليه الاستراتيجية الامريكية في الشرق الأوسط». وقال ان ترامب يواجه تحديات كبيرة وآخرها قضية اتهامات مدير مكتب التحقيقات الامريكي الـ «ف. بي أي» جيمس كومي هي معقدة جدا كما وصفها السيد كومي نفسه، وأضاف أنه قد لا يعطي اللجنة المكلفة بالتحقيق تفاصيل غير معلنة بالفعل ، فضلا عن أنه قد لا يستطيع تحديد جدول زمني لاستكمال العمل والتحقيقات.. لكنه أسهب قائلا انه سوف يتتبع الحقائق مهما كانت». وقد تؤدي لإعاقة الرئيس ترامب وترشيحه لولاية ثانية في مرحلة التجديد النصفي في الكونغرس».