على بعد 600 كم عن العاصمة طرابلس جنوب مدينة مصراتة ، تقع مدينة « هون» ضمن منطقة جفرة وسط البلاد ..اين تم افتتاح اول منتزه قبل يومين شهد اقبالا كثيفا من عديد عائلات المنطقة..
مدينة هون ذات الـ37 الف نسمة بحسب احصائية عام 2010 تظهر صورة آخرى مغايرة للمشهد الليبي القاتم.. وتعطي الوانا جديدة تربك امراء الحرب وتجار السلاح لان سلامها واستقرارها يضر تجارتهم المربحة ...ويفسد مخططاتهم ومعادلاتهم...
يقول الكاتب الليبي عصام زبير ان هناك محاولات من قبل الليبيين للنهوض وللبدء بالاعمار بعيدا عن ازيز المعارك ..فقد شهدت مدينة ترهونة مؤخرا ايضا افتتاح منتزه الشرشارة ويتضمن مدينة الملاهي وحديقة للحيوانات. وقال لـ « المغرب « ان الليبيين مشتاقون للحياة والترفيه وملوا الحروب العبثية ..واكد ان ما ساعد على وجود هكذا فضاءات ترفيهية وفكرية هو ان بعض المدن الليبية حافظت على لحمتها ..فهنا العائلات تعرف بعضها البعض بحسب قوله ما يقوي اللحمة في النسيج الاجتماعي .
لا مكان للإرهابيين هنا ...وحينما يحل الربيع ببساطه الاخضر ..تذهب لعنة الحروب ..
في مناطق اخرى ، في بنغازي ومصراطة ودرنة وغيرها من بؤر القتال والارهاب ..نجد اطفالا يقعون ضحايا التجنيد ..ويدفع هؤلاء ثمن حرب لا تهدأ ..وانقسامات لا تتوقف ..يضيع مستقبلهم وأعمارهم تحت رحى المعارك .. فأي مشهد هو الذي سيغلب وهل سيعلو صوت السلام على ازيز المعارك؟