عن تصرفات الشرطة وحرس السواحل في بلادها بعد حادث تعرض له قارب وأسفر عن مقتل عشرات المهاجرين، مع ارتفاع عدد القتلى بشكل كبير.
وقالت ميلوني خلال زيارة للعاصمة الإماراتية أبو ظبي بعد المأساة التي وقعت قبالة ساحل كالابريا في جنوبى إيطاليا الأسبوع الماضي: "لم تتصل (الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل) فرونتكس بسلطاتنا بسبب حالة طوارئ".
وكانت وكالة فرونتكس قد رصدت القارب الخشبي من طائرة مساء يوم 25 فيفري ،وأبلغت روما عن رؤيته. وبعد ساعات قليلة، غرق القارب الذي قيل إنه يحمل مهاجرين من أفغانستان وباكستان والصومال وإيران وسط الأمواج القوية.
وقالت ميلوني: "لم يتم إخطارنا بأن هذا القارب معرض لخطر الغرق".وكانت حكومتها قد أوضحت بالفعل أن هذا هو السبب في نشر الشرطة المالية، المسؤولة عن شؤون الحدود، في تلك الليلة بدلا من خفر السواحل وسفنه المجهزة خصيصا لحالات الطوارئ.
لكن وسط تلاطم الأمواج، عادت السفينتان التابعتان للسلطة المالية بسرعة إلى الميناء دون العثور على قارب المهاجرين الذي انطلق من تركيا.
ويقوم مكتب المدعي العام الآن بالتحقيق في الحوادث. وقالت ميلوني إنها تأثرت إلى حد ما بالانتقادات بأن المسؤولين الإيطاليين فشلوا عمدا في بذل جهود كافية في تلك الليلة.
وتساءلت: "هل هناك أي شخص في هذا البلد يعتقد حقا أن هذه الحكومة تركت عمدا أكثر من 60 شخصا بمن فيهم أطفال، يموتون؟"، مضيفة: "هل يعتقد أي شخص أن الحكومة كان بإمكانها إنقاذ 60 شخصا ، ومن بينهم طفل حوالي 3 سنوات عثرنا على جثته اليوم ، ولكننا لم نفعل ذلك حينئذ ؟".وارتفع عدد الضحايا إلى 70، وفقا للسلطات الإيطالية. ولا يزال هناك المزيد من المفقودين، بينما نجا نحو 80 من الحادث.