الطبوبي يلتقي مع رئيسة الحكومة في انتظار لقائه مع رئيس الجمهورية.. اتحاد الشغل والتحرك على كافة الواجهات للبحث عن «الانفراج» السياسي

للضغط لإنقاذ البلاد والمضي قدما في الإصلاحات على جميع المستويات خاصة على المستوى السياسي. ويرى الاتحاد انطلاقا من مسؤولياته الوطنية أن الوضع في البلاد أضحى لا يحتمل مزيدا من الانتظار ولا بدّ من الانطلاق في البحث عن مخارج لحلحلة الأزمة وذلك عن طريق الحوار والمشاورات، وقد بدأت أجندات عمل الاتحاد في الفترة القادمة تتوضح وستتوضح أكثر بعد عقد أول اجتماع لمكتبه التنفيذي الجديد غدا الخميس 24 فيفري الجاري، اجتماع وفق ما أكده الطبوبي سيخصص لترجمة الخطوط العريضة للفترة المقبلة .
وفق الطبوبي فإن الاتحاد سيجري قريبا محادثات مع رئيس الجمهورية قيس سعيّد ثمّ مع المنظمات الوطنية لبحث حلحلة الأزمة الراهنة في البلاد عن طريق التفاوض والحوار، محادثات سبقتها لقاء مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن، لقاء هنأت فيه بودن الأمين العام بإعادة انتخابه على رأس المنظمة الشغيلة كذلك كافة أعضاء المكتب التنفيذي الجديد، راجية للجميع التوفيق والنجاح في مهامهم، كما ثمنت وجود امرأتين في المكتب التنفيذي الجديد داعية إلى ضرورة تعزيز وجودها في مختلف المناصب القيادية. وجدّدت بهذه المناسبة تأكيدها على الدور الفاعل للمنظمة الشغيلة في حلحلة الأوضاع الاجتماعية وتوفير مناخ اجتماعي ملائم للانطلاق في الأولويات والإصلاحات الضرورية التي ينتظرها التونسيون.
الاتحاد منفتح على كل الإصلاحات
ثمنت رئيسة الحكومة في هذا اللقاء وجود امرأتين في المكتب التنفيذي الجديد ودعت إلى ضرورة تعزيز وجود المرأة في مختلف المناصب القيادية، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة. من جهته أكد الأمين العام لاتحاد الشغل أن الاتحاد سيعمل بعد انتهاء أشغال المؤتمر، على دراسة كل الملفات الاجتماعية والاقتصادية، مفيدا أن الاتحاد منفتح على كل الإصلاحات خاصة أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي لا يحتمل التأخير، وأن الإصلاح يجب أن يكون بالعدل والإنصاف بين مختلف فئات المجتمع. وقال الطبوبي في تصريح صحفي عقب اللقاء إن «بلادنا في حاجة إلى تضامن وطني حقيقي والى إرادة صادقة وحقيقية تضع في حسابها مصلحة الشعب التونسي»، معتبرا أنه لا خوف على تونس وأن المستقبل سيكون أفضل. ويشار إلى أن رئيسة الحكومة كانت قد أكدت في رسالة تهنئة للأمين العام لاتحاد الشغل بمناسبة إعادة انتخابه على رأس المنظمة الشغيلة أن رئاسة الحكومة تعول على تفهم الاتحاد لما تمر به تونس من ظروف استثنائية دقيقة لمعاضدة الجهود من أجل رفع التحديات الراهنة سويا وإيجاد الحلول الكفيلة بإخراج البلاد من هذه المرحلة.
شريك وطني
وكان رئيس الجمهورية قيس سعيّد قد توجه بدوره أول أمس برسالة إلى الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي هنأه من خلالها بإعادة انتخابه على رأس المنظمة الشغيلة، وفق ما نشرته رئاسة الجمهورية أمس على صفحتها الرسمية. وأكد في رسالته على أن «الاتحاد سيظل شريكا وطنيا فاعلا وفي مقدمة القوى الوطنية التي ستساهم في مواجهة التحديات المتنوعة التي تمر بها بلادنا في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها من أجل الذود عن مصالح تونس العليا وضمان عزتها ومناعتها وازدهارها وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة».
حلول تونسية – تونسية
وفق تأكيد الطبوبي في حواره مع القناة الوطنية الأولى أن التوقيت انتهى وان البلاد تستغيث وتنادي أبناءها وبناتها، مشيرا إلى أن الاتحاد قوة خير وسيبذل قصارى جهده في المرحلة القادمة مع المنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني والسياسيين للإنقاذ والإصلاح، فالاتحاد لا يعطي لأحد صكا على بياض ويحترم المقامات ومؤسسات الدولة ولكن صوته مرتفع من أجل الصالح العام، وأضاف أن الاتحاد مع قرارات 25 جويلية لأن الوضع قد تعفن ويوجد اليوم عائق وحيد وموضوع لا بدّ من حسمه وهو مسألة الاغتيالات السياسية والباقي يمكن الالتقاء فيه حول مضامين وخيارات وطنية، مشددا على أن الاتحاد بعد ترتيب بيته الداخلي سينطلق من أجل أن يكون دافع خير لهذه البلاد وإنقاذ الوطن، قائلا «نحن في حاجة إلى الانفراج السياسي وسنجد بالتعاون الحلول التونسية – التونسية دون املاءات خارجية..الاختلافات جوهرية مع برنامج الحكومة للتفاوض مع صندوق النقد الدولي إذا تعلقت برفع الدعم في ظلّ أجور ضعيفة وغلاء الأسعار ونسبة فقر متزايدة..».