زياراته وتوجيه جملة من الانتقادات والرسائل إلى الخصوم والردّ على كل من يحاول العبث بالدولة، رسائل عديدة وجهها أمس رئيس الدولة خلال إشرافه على موكب توديع البعثة العسكرية التونسية التي ستشارك في الوحدة الجوية الأممية للتدخل السريع والمرافقة الجوية والبحث والإنقاذ في جمهورية إفريقيا الوسطى منها أن مؤسسات الدولة تعمل حتى وإن تم تجميد بعضها لظروف وأسباب يعلمها الجميع...
أكّد رئيس الدولة حسب بلاغ رئاسة الجمهورية أن تونس تؤمن بالأمن والسلم في الداخل وفي الخارج، مشددا على أنه ليس من قبيل الصدفة على الإطلاق أن تلجأ منظمة الأمم المتحدة للتعويل على قواتنا العسكرية الباسلة، لحفظ الأمن والسلام في العالم، وأسدى رئيس الجمهورية تعليماته لأداء هذه المهمة الأممية الجديدة بنفس روح البذل والعطاء وبنفس قواعد الانضباط المشهود بها للقوات المسلحة العسكرية التونسية. كما شدّد رئيس الدولة على أن هذه المشاركة تحمل عدّة عبر ومعان إذ تؤكّد على أن مؤسسات الدولة تواصل العمل رغم الظروف الصعبة التي تمرّ بها بلادنا.
جملة جندي البرلمان سيخلدها التاريخ
أكد رئيس الدولة في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية أن تونس تعيش في ظلّ ظروف استثنائية ومعنى ذلك أن مؤسسات الدولة تعمل حتى وإن تم تجميد بعضها لظروف وأسباب يعلمها الجميع، موجها خطابه للقوات العسكرية، قائلا «أنتم حراس الوطن وحماته في الداخل كما ذلك قال أحد الضباط يوم 25 جويلية المنقضي حينما واجهه أحدهم بالقول إنني أعمل لحماية الدستور فقال جمله الشهيرة التي سيخلدها التاريخ إنني هنا أعمل لحماية الوطن، جملة ستبقى عابرة للزمن، عابرة للتاريخ، عابرة للقارات..تستعدون للسفر لأننا نؤمن بالأمن والسلم في الداخل والخارج، ساهمتم في تونس كأفضل ما تكون المشاركة في مواجهة الجوائح الصحية والسياسية في إطار القانون والذود عن الوطن، وكذلك في تأمين الامتحانات والانتخابات لأنكم تحملون تونس في وجدانكم وفي ضمائركم بل في الهواء الذين تتنفسون».
تجاوز كل الصعاب
وأضاف رئيس الجمهورية أن صنائع الجيش التونسي صنائع بيض حيث ما حلّ في مثل هذه المهمات، قائلا «ستكونون سفراء لتونس وللوطن وللشعب التونسي ولا تغبن لأذهانكم ولو للحظة واحدة أنكم تمثلون بلادنا ووطننا وشعبنا والجميع على يقين من أنكم ستؤدون هذه الوظائف والمهام على أفضل الوجوه، وستتجاوزن كل الصعاب..وأنا على يقين حينما تعودون إلى أرض الوطن بعد القيام بهذه المهمة ستأتيننا رسائل الشكر وبرقيات الإشادة بقواتنا المسلحة العسكرية...».
التصدي لكلّ من يحاول العبث بالدولة
لا يزال رئيس الجمهورية يوجه رسائله إلى المعنيين بها في كل خطاب أو اجتماعات رسمية له كما أن زياراته إلى مقر وزارة الداخلية مازالت متواصلة بالرغم من تعيين مكلف بتسييرها، حيث اجتمع يوم أمس مع عدد من إطاراتها ليشدد خلاله على مزيد بذل الجهد في التصدي لكل أنواع الجريمة ومحاولات العبث بالدولة ومقدراتها، لقاء جدد من خلال الرئيس التأكيد على ضرورة مزيد بذل الجهد في إطار القانون من أجل محاربة كلّ أنواع الجريمة والتصدي لكلّ من يحاول العبث بالدولة وبمقدراتها.
رسائل متكررة في أغلب خطاباته تأتي في وقت باتت كل الأنظار مشدودة نحو قصر قرطاج وتتالي الدعوات إلى ضرورة إنهاء فترة التدابير الاستثنائية والإعلان عن رئيس الحكومة المرتقب، علما وأن العديد من الأسماء تمّ تداولها ولكن تبقى مجرد فرضيات وتكهنات، كل الجوانب في علاقة برئيس الحكومة الجديد ومعايير اختياره مازالت غامضة لدى العديد، فرئيس الجمهورية اختار أن يكون على مسافة من الجميع وعدم التشاور مع أي طرف.
رئيس الجمهورية في القاعدة العسكرية بالعوينة: «مؤسسات الدولة تعمل حتى وإن تم تجميد بعضها..»
- بقلم دنيا حفصة
- 11:00 27/08/2021
- 1002 عدد المشاهدات
في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع الإعلان عن رئيس الحكومة المقبل وتشكيل الفريق الحكومي، يواصل رئيس الجمهورية قيس سعيد