قيس سعيد والتحركات لجلب التلاقيح.. الإغاثة العربية والدولية متواصلة.. والكرة في يد الحكومة لحسن استغلالها

بالرغم من أنها جاءت متأخرة جدا وكانت نتيجتها خسارة أكثر من 16 ألف روح بشرية، بدأت التحركات والجهود الدبلوماسية من أجل جلب التلاقيح المضادة لفيروس الكورونا

، تحركات واسعة النطاق يقوم بها رئيس الجمهورية قيس سعيد لحشد الدعم الدولي ومساعدة البلاد على تجاوز أزمة الوباء التي فتكت بكامل الولايات والمناطق، تحركات بعضها أتت أكلها وانطلقت بلادنا بداية من يوم أمس في تلقي التلاقيح في شكل هبات ومساعدات وتجهيزات صحية، وبعضها الآخر مازال في مرحلة التعهدات في انتظار التجسيد على أرض الواقع، تحركات ستكمن الجميع من تنفس الصعداء في المقابل من الضروري الالتزام بالإجراءات الوقائية واليقظة التامة.
أعلنت رئاسة الجمهورية في بلاغ لها أنه تجسيدا للمحادثة الهاتفية التي جمعت رئيس الجمهورية قيس سعيّد بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، حلّت صباح أمس بمطار تونس قرطاج الدولي طائرة محمّلة بــ 500 ألف جرعة من التلاقيح ممنوحة من دولة الإمارات إلى بلادنا. وأعربت مؤسسة رئاسة الجمهورية عن جزيل شكرها وبالغ امتنانها لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على دعمها لجهود تونس في هذا الظرف الوبائي في مبادرة نبيلة تترجم عما يجمع البلدين من روابط تاريخية راسخة.

هبات من الإمارات وتركيا
حضر عملية تسلّم هذه التلاقيح فوزي المهدي، وزير الصحّة، والفريق بالبحرية عبد الرؤوف عطاء الله، مستشار أول لدى رئيس الجمهورية مكلف بالأمن القومي، والفريق طبيب مصطفى الفرجاني، مدير عام الصحة العسكرية، وراشد محمّد المنصوري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بتونس. ووفق تصريح وزير الصحة فإن كميات التلقيح التي تلقتها أمس بلادنا من دولة الإمارات والبالغ عددها 500 ألف جرعة من نوع «سينوفارم» ستمكن من تلقيح 250 ألف تونسي، مشيرا إلى أنه سيتم تكثيف حملات التلقيح في أقرب وقت، معربا عن أمله في تجاوز هذه المرحلة الحرجة. كما أعلنت رئاسة الجمهورية في بلاغ ثان عن وصول 50 ألف جرعة من التلاقيح ممنوحة من تركيا إلى بلادنا، وأعربت عن شكرها وامتنانها للجمهورية التركية على وقوفها إلى جانب تونس في مواجهة الانتشار السريع لفيروس كورونا. وقد حضر عملية تسلّم هذه التلاقيح إبراهيم البرتاجي، وزير الدفاع الوطني، والفريق بالبحرية عبد الرؤوف عطاء الله، مستشار أول لدى رئيس الجمهورية مكلف بالأمن القومي، والفريق طبيب مصطفى الفرجاني، مدير عام الصحة العسكرية، وسفير تركيا بتونس.

السعودية تستجيب..
العديد من الدول استجابت إلى نداءات الاستغاثة التي أطلقتها البلاد وتعهدت بإرسال مساعدات على غرار السعودية التي قررت توجيه مليون جرعة من اللقاح المُضاد لفيروس كورونا، و190 جهاز تنفس اصطناعي، و319 جهازاً مُكثفاً للأكسجين، و150 سريراً طبياً، و 50 جهاز مُراقبة العلامات الحيوية مع ترولي، كما تشتمل على 4 ملايين كمامة طبية، و500 ألف قفاز طبي، و180 جهاز قياس للنبض، و25 مضخة أدوية وريدية، و9 أجهزة للصدمات الكهربائية، و15 منظاراً للحنجرة بتقنية الفيديو، و5 أجهزة تخطيط القلب (ECG)، بتعليمات من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود واستجابة لطلب رئيس الجمهورية قيس سعيد.

تعهدات من فرنسا
فرنسا بدورها تعتزم إرسال 800 ألف جرعة تلقيح ضد كورونا والعديد من المساعدات الطبية إلى تونس في الأيام المقبلة، وفق ما أكده الناطق باسم الحكومة الفرنسية غابرييل آتال والذي أعلن عن زيارة مرتقبة لكاتب الدولة الفرنسي المكلّف بشؤون السياحة والفرنسيين في الخارج والفرنكوفونية جان باتيست لوموان قريبا إلى تونس.

400 جهاز أوكسجين من الكويت
المساعدات من الدول الشقيقة والصديقة لن تتوقف، حيث ينتظر أن تتلقى بلادنا مساعدات من الجزائر و ايطاليا، علما وأن البلاد كانت قد تلقت مساعدات من مصر والكويت وقطر، وقد أعلنت وكالة لأنباء الرسمية الكويتية أن جمعيات خيرية كويتية تبرعت لتونس بـ400 جهاز أوكسجين تم تسليمها فعلا أول أمس. وأوضحت الوكالة أن الأجهزة التي تم تسلمها توزعت على 180 جهاز أوكسجين تبرعت بها جمعية العون المباشر الكويتية و220 جهازا من مختلف الجمعيات واللجان الخيرية في دولة الكويت. وقامت الجمعيات الخيرية بتوزيع المساعدات على مختلف البلديات التي تعاني من ضغط شديد جراء عدد الإصابات بفيروس كورونا.

400 ألف جرعة من الصين
كما قررت حكومة جمهورية الصين الشعبية منح تونس هبة جديدة من اللقاحات المضادة لكوفيد 19 مكونة من 400 ألف جرعة من لقاح سينوفاك إلى تونس لمساعدتها في هزيمة الوباء في أسرع وقت ممكن. ويستعد الجانب الصيني، وفق ما نشرته سفارة الصين بتونس أمس في مواصلة تقديم ما في وسعه لدعم تونس، والعمل سويا على تجاوز الوباء والتغلب على الصعوبات.
الدعم العربي والدولي لبلادنا بات على أشده سواء بالأفعال أو الوعود وقد تلقت البلاد كميات مهمة من التلاقيح المضادة لفيروس الكورونا ويبقى الأهم حاليا هو في كيفية توزيعها واستغلالها جيدا، ويبقى هذا الدعم الفرصة الأخيرة لإنقاذ البلاد.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115