مجلس نواب الشعب بـ93 صوتا أصبح وزن الكتلة في مجلس نواب الشعب يتساوى او يتجاوز كتلا أخرى معنية بمشاورات تشكيل الحكومة ...
كتلة الاصلاح الوطنى التى اعلن عن تكونها - وان كان ذلك بصفة غير رسمية حاليا- تتكون من حوالي 15 نائبا وقد فرضت نفسها في اول امتحان لها وهو ترشيح نائب لتولى خطة نائب رئيس مجلس نواب الشعب والذي ربح هذا الاختبار امام مرشح مدعوم من قبل اكبر كتلة في المجلس ومن قبل كتلة حجمها اكبر من حجم كتلة الاصلاح الوطنى وهي كتلة ائتلاف الكرامة وبالتالى فان هذه الكتلة وان كان الدعم الذى تحصلت عليه كتل اخرى على غرار قلب تونس والاتحاد الوطنى الحر وعدد من المستقلين واردا يمكن ان يصبح عدد نوابها اكثر من 15 نائبا وتكون بذلك من الكتل التى من الممكن مغازلتها من النهضة بعد اختيارها رئيسا للحكومة لا يحظى بقبول الاطراف التى كانت معنية بالمشاورات الاولية ونعني التيار وحركة الشعب.
يبدو ان كتلة الاصلاح الوطنى المتكونة من عدة احزاب- افاق تونس، وحركة مشروع تونس وحزب البديل وحركة نداء تونس..- ستتنافس مع كتل اخرى من نفس العائلة تقريبا على ضم النواب المستقلين ودعم وجودها من بينها التيار وحركة الشعب – اللذين لم يدعما الفتيتى- وتحيا تونس وحتى الدستورى الحر باعتبار ان الفارق بينها من 1 الى 6 مقاعد تقريبا وكل انضمام جديد يدعم الكتلة ...
حسونة الناصفي نائب عن كتلة الاصلاح الوطنى افاد في تصريح للمغرب في تعليقه على اخر الاحداث السياسية حول رئيس الحكومة المكلف ، ان الكتلة لم تجتمع بعد ومن المنتظر ان يكون لها اجتماع يوم الاثنين وستتخذ موقفا جماعيا ولكن حسب رأيه كان يتمنى لو ان مؤسسة رئاسة الحكومة تكون افضل من حيث الانتماء وان تكون على راسها كفاءة وطنية مستقلة وقادرة على تحقيق توافق كبير ولكن الان من الواضح ان هذا الشرط ابتعدت عنه النهضة لذلك ستجتمع الكتلة وسيكون لها موقف... كما اوضح في السياق ذاته انه لم تحصل اي مشاورات في هذا الاطار.
وذكر الناصفي بان الفتيتي فاز بالمنصب دون تصويت النهضة وائتلاف الكرامة وحتى التيار وحركة الشعب وبالتالى نجح في هذه الخطة بكسب ثقة اصوات 93 نائبا من خارج هذه الكتل بكسب ثقة العائلة الوسطية أما غاية كتلة الاصلاح حسب الناصفي ليست مبنية على مثل هذه التحالفات في اشارة الى التحالف مع النهضة ، ولكن الغاية هي توسيع هذه الكتلة وهذا «الجهد» يتطلب بعض الوقت وبعض الضمانات والعمل الجدى بعد ان تمكنت منذ اليوم الاول في البرلمان من النجاح وفرض وجودها وستستغل الحيز الزمنى المتبقي الى حين تشكيل الحكومة للعمل على ذلك.
وعن امكانية دعوتها من قبل حركة النهضة من اجل دعمها في الحكومة اكد الناصفي ان الكتلة اثبتت ان لها وزنا ولكن طموحها ليس دعم النهضة او كسب رضاها وأنها ليست متسرعة في اتخاذ قرارها وان الوقت مازال امامها الى حين تشكيل الكتل والاهم بالنسبة إليها اثبات وجودها غدا في عمل المجلس وخاصة في ما يتعلق بالإصلاحات الكبرى وان هذه الكتلة ستكون الحليف الاستراتييجى للاصلاح و الخروج من الوضع المتأزم وسدا منيعا امام من يعطل مسار الاصلاحات ... واذا تقدم رئيس الحكومة الجديد ببرنامج يحمل اصلاحات حقيقية فان الكتلة ستدرسه وسيكون لكل حادث حديث والتعامل حالة بحالة ..
وأكد الناصفي انه لا وجود لمشاورات والكتلة غير معنية بهذه المشاورات وانه لا يمكن الدخول في اي مشاورات الا بعد اجتماع الكتلة التى ستتخذ هذا القرار.