غياب النقل المدرسي، الاعتداء على الاطار التربوي، الى مقاطعة الامتحانات... ، فقد تطور عدد الاحتجاجات من 467 تحركا احتجاجيا خلال شهر اكتوبر الى 746 تحركا احتجاجيا خلال شهر نوفمبر 2018.
الأزمة المتواصلة بين الجامعة العامة للتعليم الثانوي ووزارة التربية جعلت قطاع التعليم يتصدر قائمة التحركات الاحتجاجية التى تم رصدها خلال الشهرين الاخيرين من السنة الحالية ، حيث افاد المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ان شهر اكتوبر المنقضي شهد 467 تحركا احتجاجيا غير منتظم 93 بالمائة منها جاء في شكل جماعي وان محاولات الانتحار وحالات الانتحار مثلت 6 بالمائة والتحركات الفردية بنسبة واحد بالمائة.
كما ارتبطت التحركات في جزء منها بمسألة التعويضات التي طرحت بقوة اثر الفيضانات وخلفت اضرارا كبيرة ، وقال المنتدى خلال عرضه امس لتقريره الدوري ان النصيب الاكبر من التحركات كان خلال شهر اكتوبر وهي ذات طابع تلقائي ثم التحركات ذات الطابع التربوي.اما على المستوى القطاعي فكانت النسبة الاكبر على المستوى الاداري.
و خلال شهر نوفمبر الماضي بلغ عدد التحركات الاحتجاجية 746 تحركا احتجاجيا 94 بالمائة منها تحركات احتجاجية جماعية، وأكد التقرير ايضا ان المؤسسة التربوية في قلب الحراك الاحتجاجي المرصود خاصة بعد قرار مقاطعة الامتحانات الامر الذي دفع بعدد من التلاميذ وأوليائهم الى الدخول في تحرك احتجاجي رفضا لهذا القرار.
وتعد ولاية القيروان في صدارة المناطق الأكثر احتجاجا وذلك لأسباب تعلقت أساسا بتردي الخدمات الأساسية حيث اثبتت خارطة التحركات الاحتجاجية ان إقليم الوسط بشرقه وغربه يمثل مركز ثقل في التحركات الاحتجاجية (428 تحركا احتجاجيا من مجموع 746).
التقرير الذي يتعرض ايضا الى حالات الانتحار ومحاولات الانتحار كشكل من الاشكال الاحتجاجية في عديد المناطق على الوضع الاجتماعي قال انه سجل خلال اكتوبر 26 حالة بين حالات ومحاولات انتحار .
16 طفلا تعرضوا للاعتداء الجنسي
اشار التقرير الى ان الاطفال من بين ابرز ضحايا حالات العنف المرصودة حيث تعرض 16 طفلا للاعتداء الجنسي وتحويل وجهة بهدف الاغتصاب وأوضح المنتدى ان خارطة العنف المرصود من قبل فريق المرصد الاجتماعي التونسي بقيت هي نفسها خلال شهر نوفمبر مقارنة ببقية اشهر السنة، حيث مازال
العنف الاجرامي يتصدر اشكال العنف المسجلة في مختلف ولايات الجمهورية والذي أساسا كان في شكل سطو او عمليات سرقة مرفوقة بعنف جسدي يليه في ذلك العنف ذو الطابع الاسري ثم العنف العلائقي وذو الطابع الانفعالي.
وعلى غرار شهر أكتوبر تصدرت ولاية تونس العاصمة صدارة سلم احداث العنف المرصود اين كانت اكثر الولايات تسجيلا لاحداث عنف على اختلاف اشكاله الانفعالي والرياضي والاجرامي والاسري
ويمكن القول ان العنف ذو الطابع الجنسي قد سجل تراجعا مقارنة بالاشهر السابقة، حيث لم يحمل شهر نوفمبر عددا كبيرا من احداث العنف ذات الطابع الجنسي، رغم ان الاعتداء من قبل شاب انتحل صفة عون امن على طالبة افريقية في منطقة المنزه يمكن الوقوف عنده نظرا لكونه حمل اكثر من وجه للعنف الاجرامي والجنسي والعنصري.. هذا الى جانب حادثة حمام الانف التي قام خلالها شاب بتعنيف جسدي لطفلة سنها اربع سنوات والاعتداء عليها بالفاحشة ونفس الامر سجل في سوسة اين اعتدى ميكانيكي على طفلة سنها أربع سنوات.