قفصة وهي المتلوي والرديف وأم العرائس والمظيلة شللا شبه تام بعد ان توقف العمل منذ بداية الاسبوع بوحدات الإنتاج والمغاسل وخاصة بالرديف وأم العرائس والمظيلة وذلك بسبب التحركات الاحتجاجية لعدد من المعطلين عن العمل الذين شاركوا في مناظرة لانتداب أعوان تنفيذ بشركة البيئة والغراسة والبستنة ولم يتم قبولهم في النتائج الصادرة منذ السبت المنقضي، مطالبين بإعادة النظر في النتائج ونشرها للعموم....
عادت الخيام والاعتصامات والتحركات الاحتجاجية الى اقاليم الحوض المنجمي والتي تسببت في شلل في اقاليمها الاربعة بنسبة فاقت 60 بالمائة على مستوى الانتاج، بعد ان صدرت نتائج مناظرة تابعة لشركة البيئة والغراسة والبستنة كانت اجلت منذ سنة تقريبا ، اذ اعتبر المحتجون على هذه النتائج انه تم التلاعب بالقائمة بالمحاباة فضلا عن وضع شروط خارج اطر المناظرة وعدم اعتماد نفس المقاييس التي تم الاعلان عنها منذ بداية المناظرة.
النائب عمار عمروسية عن الجبهة الشعبية بقفصة اكد في تصريح لـ«المغرب» إلا ان الاقاليم الاربعة معطلة، وان المعتصمين نصبوا الخيام مجددا في ام العرايس وغيرها فضلا عن اعتصام امام مقر الولاية الى جانب تعطل الخدمات في العديد من المرافق بمختلف المعتمديات الاربعة مشبها الاجواء في قفصة بأجواء 2008 ، وان نتائج المناظرة كانت فتيل هذه الاحتجاجات ، وان هذا الحراك تدرّج من تحرك عفوي الى تحرك مؤطر ومن المنتظر تكوين تنسيقية لتنظيم هذه الاحتجاجات والإضرابات واعتصامات الجوع، واشار الى وجود تعزيزات امنية في الحوض المنجمي منبها من استعمال القوة ضد المحتجين.
وتشهد اليوم ولاية قفصة تحركا احتجاجيا كبيرا امام مقر الولاية للمطالبة بإعادة النظر في هذه المناظرة باعتبار ان اللجنة التي تم تكوينها من قبل الولاية هي التي غيرت النتائج الاولية على حد قول المعتصمين الذين اكدوا انها مناظرة غير واضحة مما يتطلب التدقيق فيها وإعادة النظر ، خاصة وانه تم تغيير شروط التناظر في اخر لحظة واختيار الاسماء بطرق انتقائية دون الاخذ بعين الاعتبار مجموع النقاط الاكثر وهو ما ولد حالة من الاحتقان لدى اكثر من 30 الف متناظر وفق احد المعتصمين.
كما بين نفس المتحدث ان اللجنة التى قيل انها تكونت على مستوى الولاية اعتمدت على مقاييس اخرى حتى انها ادرجت اسماء لعدد من الذين كانوا سببا في غلق الطرقات وفي الاعتصامات دون المرور بالمناظرة تحت عنوان «مقبول نظرا لاتفاق مسبق» وكأن السلطات الجهوية تشجع على اعتماد تلك الطرق امام غلق الولاية الباب وفق تعبيره.
اما شركة فسفاط قفصة التي تعاني من صعوبات منذ الثورة بسبب الاعتصامات والاحتجاجات المتتالية وتوقف الانتاج فقد اكدت على لسان المكلف بالاعلام بالشركة علي الوشتاتي لـ«المغرب» ان نسبة الشلل على مستوى الانتاج تتجاوز 60 بالمائة ولم يبق سوى مقطع كاف الشفاير، في حين تم غلق مختلف المقاطع الاخرى بكل الاقاليم.
وقال الوشتاتي انه في كل مرة تحاول الشركة ايجاد حل للخروج من وضعيتها الصعبة تجد نفسها في اشكال المناظرات والانتدابات مع شركات وصفها بشركات «الهواء» في اشارة الى شركة البيئة التي تتسبب في استنزاف الشركة بقيمة تقدر سنويا 70 مليون دينار هباء، ودون أي خدمة او مردود اضافي. وشدد المصدر نفسه على ان الشركة تعاني من صعوبات خاصة على مستوى الموازنات المالية نتيجة هذه الاعتصامات والمناظرات. التي وضعت كحل فأصبحت هي المشكل مما جعل الشركة تدور في حلقة مفرغة اذا تحصل عدد من المحتجين على عمل ، يحتج الطرف الاخر على عدم قبوله، والمناظرة الاخيرة هي عبارة عن سد شغور لعدد من العملة في حدود 500 شخص، امام عدم تدخل الدولة من اجل حماية مناطق الانتاج الى جانب الهرسلة التي تتعرض لها الشركة .
الشركة لن تتمكن من الوصول الى تحقيق ما تم برمجته وهو انتاج 6.5 مليون طن ان استمر الحال على ما هو عليه فهي الى حد الان قامت بإنتاج 3 مليون طن والسنة شارفت على الانتهاء وبالتالي الوضعية صعبة على الشركة وعلى المجمع الكيميائي .