مساندتها في تغيير رئيس الحكومة يوسف الشاهد ، فبعد الاعلان عن التحوير الوزاري مساء يوم الاثنين الماضي وخلال ندوة صحفية للنداء اعتبر النداء ان هذه الحكومة هي حكومة «نهضاوية» بالرغم من ان عدد وزراء النداء فيها يمثلون تقريبا العدد الاكبر وتم المحافظة على اغلبهم.
خلال الندوة التى حضرها عدد من قيادات النداء والتي كانت مبرمجة من قبل، وجهت اتهامات للنهضة منها المتعلقة بالحكومة ومنها بان احد قياديي النهضة كان وراء ما اعتبرته محاولة «اقتحام» الحزب ويوم السبت الماضي في اشارة الى الاحتجاج الذي نفذته التنسيقية الجهوية للحركة بالقصرين تحت اشراف رئيس بلدية القصرين والنائب عن النداء سابقا كمال الحمزاوي للتعبير عن رفضهم للانصهار بين النداء والاتحاد الوطني الحر من جهة والدعوة الى مغادرة سليم الرياحي وحافظ قائد البسسي.
وقد اتهم نبيل السبعي القيادي في نداء تونس رئيس الحكومة يوسف الشاهد والنائب عن حركة النهضة وليد البناني بالوقوف وراء محاولة اقتحام المقر المركزي لحركة نداء تونس وان التجمهر قد يصل الى حد اقتحامه وافتكاكه وتم اعلام الامن وهو ما يفسر الوجود الامني المكثف حيث تم منع المحتجين من الاقتراب من المقر واشار نفس المتحدث الى ان هناك من قدم مبالغ مالية من اجل المشاركة في الاحتجاج، وأكّد أنّ نداء تونس قام بإعلام عدل منفّذ في الغرض.
القيادي عبد الحميد الجلاصي شدد في تصريح لـ«المغرب» بخصوص القول ان الحكومة حكومة «نهضاوية» انه يخشي بكل صراحة على «الاخوة» في نداء تونس، انه كانت لهم فرصة وللبلاد ان يتحولوا الى حزب سياسي مؤسساتي حقيقي بعد الانتخابات 2014، ولكن للاسف وفق الجلاصي انشغلوا بالمناكفات الداخلية، واضاف انه رغم الاشارات الصفراء على غرار الانتخابات الجزئية في المانيا وانتخابات ماي 2018 والسيل المستمر من الاستقالات وعوض القيام بمراجعات ونقد ذاتي وتحمل المسؤوليات، يتم التفريط في كل هذه الفرص ويتحول الضوء من الاصفر الى الاحمر ومع ذلك يعودون الى نفس المنهجية وهي الهروب الى الامام وانكار الوقائع وتحميل الغير المسؤولية..
الجلاصي اكد ايضا ان النداء اختار تموقعا يتوهم به استعادة مناخات 2014 لتصبح النهضة التي كانت شريكا لهم تنظيما اخوانيا له تنظيم موازي ثم سردية الغرف السوداء، وتوجه الجلاصي بالنصح للنداء قائلا: من باب النصيحة لنداء تونس ولشركاء السنوات الاربع الماضية البلاد تحتاج حزبا مؤساساتيا ديمقراطيا عقلانيا «فلا تفوتوا» هذه الفرصة والا فان هناك من سيحتل هذا الموقع، ديمقراطيون وعقلانيون . معتبرا ان هذا الاساس وان بقية المسالة تفصيل وان البلاد لا تتحمل مواصلة الملف المفتوح منذ اشهر وهو التغيير الحكومي والمتسبب فيه الحزب الذي يريد التفصي من المسؤولية.
اما في ما يتعلق باتهام احد القياديين في النهضة بانه وراء محاولة اقتحام المقر للنداء، فقد افاد ان النقطة الرئيسية هي «هل هناك مشكل في الحزب منذ 4 سنوات ام لا وان اجاب قيادات النداء بصراحة عن ذلك كسبوا وكسبت تونس وان تهربوا من الاجابة «اخشى» ان يخسروا ولكن لن تخسر تونس على حد قوله لان القاعدة الانتخابية العصرية ستجد من يمثلها وانه ان كان للاصدقاء في النداء مؤاخذات او معلومات تدين اي شخص فواجبهم التوجه الى القضاء والامن مشددا على ان النهضة لها ثقة في قيادتها ومناضليها.