عن إجراء تحوير وزاري مع كتلة الائتلاف الوطني التى قدمت له تقييما حول عديد المسائل منها عمل الوزارات وأيضا مشاريع القوانين ذات الاولوية مع العلم ان لقاءات جانبية عقدت في نفس الاطار مع اطراف اخرى.
برنامج كتلة الائتلاف الوطني بالرغم من «عدم الاستقرار» الذي تشهده على مستوى عدد نوابها، والصراع الذي تخوضه مع كتلة نداء تونس من اجل الظفر بالمركز الثاني على المستوى البرلماني لضمان الدعم والمساندة الكافيين لرئيس الحكومة، يتواصل، بمواصلة نقاشاتها ومشاوراتها داخل «العائلة الوسطية التقدمية» للإعلان عن المشروع السياسي مباشرة بعد اجراء التحوير والذي سيكون خلال هذين الاسبوعين هذا على المستوى البرلماني.
على مستوى اخر و اثر الطلب الذي تقدمت به الكتلة خلال انعقاد الأيام البرلمانية نهاية الاسبوع الماضي والمتعلق بلقاء رئيس الحكومة، التقى اعضاء الكتلة مساء امس بالشاهد بقصر الضيافة وقد كان اللقاء فرصة لعرض تقييم الكتلة لكل الوزارات، والتنصيص على ضرورة ان تكون هناك استراتيجية معتمدة في هذا التحوير ويحمل رسائل مع عرض امكانية دمج وزارات او حقائب هذا من جهة من جهة اخرى من بين النقاط الاخرى التى عرضت خلال اللقاء هي مطالبة وزراء النداء بتوضيح موقفهم من النداء الذي قال انه غير معني بالتحوير والذي يطالب باسقاط الحكومة والتطرق الى مشاريع القوانين ذات الاولوية بالنسبة للحكومة وكيفية العمل والتنسيق مع الحكومة ومسؤولية الكتلة في عدد من المسائل البرلمانية منها هيئة الانتخابات وعدم انتخاب رئيس لها الى حد الان مع ضرورة ان تتوفر لها الميزانية الضرورية.
من جهته اكد وليد جلاد النائب عن الكتلة ان من المواضيع التي طرحت هي قانون المالية والتركيز على شرط الخبرة والكفاءة في التحوير الوزاري وطلب اجراء مشاورات مع مختلف الاحزاب البرلمانية اما في صورة رفض النداء لذلك تتطالب كتلة الائتلاف الشاهد بان يقدم وزراء النداء موقفهم من حزبهم .
ليلى الشتاوي النائبة بكتلة الائتلاف الوطني اكدت في تصريح لـ«المغرب» ان برنامج الكتلة بعد الاعلان عن تكوينها سيهتم الان بالتحوير الوزاري وأهمية هذا التحوير بالنسبة للكتلة التى تدعم يوسف الشاهد والاستقرار الحكومي، بعيدا عن المحاصصة الحزبية، مبينة ان نواب الكتلة ليسوا معنيين باي منصب وزاري ، ثم تاتي مرحلة الاعلان عن المشروع السياسي وعلى اقصى تقدير سيكون قبل شهر جانفي المقبل من اجل الاستعداد للانتخابات التشريعية المقبلة 2019 ، في السياق ذاته قال جلاد ان الاعلان سيكون بعد الانتهاء من مسألة التحوير الوزاري. في الاثناء يواصل نواب الكتلة مشاوراتهم مع نواب من كتل اخرى على غرار كتلة الولاء للوطن، حيث تفيد الشتاوي ان هناك حديثا دار مع عدد من النواب من هذه الكتلة وتبين انهم مع فكرة الاستقرار الحكومي .
هذه الكتلة التي انطلقت في العمل على المستوى الجهوي وأكدت الشتاوي ان الكتلة على اتصال مع عدد من المواطنين في الجهات وبالتالي سيتم التركيز خلال مشروعها السياسي على المستوى الانتخابي على النسبة الكبيرة من المواطنيين التونسيين الذين يقولون انهم غير معنيين بالانتخابات وانه لا يوجد من يمثلهم .