عن مفقودين اثنين بكل من القصرين واخر بجندوبة يرجح ان مياه احد الوديان جرفته، اما على مستوى البنية التحتية فان مصالح وزارة التجهيز عاينت تضرر قرابة 20 منشأة مائية في 15 ولاية واضرارا في عدد من المسالك الريفية والفلاحية وطرقات مرقمة .
صلاح الزواري المدير العام للجسور والطرقات بوزارة التجهيز والإسكان صرّح لـ «المغرب» ، ان الوفد الذي تحول الى ولاية القصرين يوم الخميس المنقضي اثر نزول كميات كبيرة من الامطار ، عاين الاضرار التى لحقت بالجهة وزار الفريق ايضا الطريق الوطنية رقم 15 الرابطة بين ماجل بلعباس والقصرين وتم اعطاء التعليمات من اجل الاصلاح الوقتي للطريق في انتظار تعيين مقاولة لاصلاحها .
وفد أرسل أمس
كما افاد نفس المصدر ان وفدا من المختصين ارسل امس من اجل التحقيق في انهيار المنشأة المائية وتحديد المسؤوليات والاسباب التى ادت الى انهيار المنشاة المائية، وحول الجدل الذي اثير حول المقاول الذي انشأ هذه المنشأة المائية ، قال الزواري بعيدا عن الامور السياسية ، ما يمكن توضيحه هو أن كل مقاولة لديها مؤسسة وهي شركة خفية الاسم والوزارة تتعامل مع شركات وان هذه المنشأة المائية تكفلت بها مؤسسة من الساحل وهي مقاولة تونسية من الساحل انطلقت في الاشغال منذ بداية 2011 وانتهت في 2014، وكانت الاشغال من اجل تهذيب الطريق الوطنية رقم 15 وبطبيعة الحال تضمنت هذه المنشأة المائية في اطار المشروع، مؤكدا ان الفريق الذي تحول يوم امس سيدقق في مختلف المسائل المتعلقة بالموضوع وسيحدد المسؤوليات مذكرا بان الوزارة لديها ادارة تفقدية ودورها متابعة الاشكاليات التى تطرأ من خلال فريق فني يدرس جميع الاسباب وهو نفس الشيء في هذه الوضعية.
وبخصوص الاضرار التى لحقت بالبنية التحتية اثر الامطار الاخيرة والتي شملت اكثر من نصف الولايات التونسية، فإن الاضرار لم تطل أي جسر، وأنها طالت المنشات المائية وعادة ما تحدث مثل هذه الاضرار عند هطول كميات غير عادية من الامطار وتتطلب تدخلا حينيا من اجل عودة حركة المرور، وطالت هذه الاضرار قرابة 20 منشاة مائية في 15 ولاية فضلا عن تسجيل اضرار في عدد من المسالك الريفية والتى تكون فيها المنشاة المائية ضعيفة ، وأضرار على مستوى عدد 2 من الطرقات المرقمة منها الطريق الوطنية عدد 15 واخرى بالطريق الوطنية 45 بولاية باجة ، كما تم تسجيل انقطاعات على مستوى عدد من المعابر المائية التى غمرتها المياه وتم رفع الاوحال بعد ان انخفض منسوب المياه وعاد السير عاديا بها .
منذ فيضانات نابل قرابة 35 مليون دينار قيمة الاضرار
اما فيما يتعلق بولاية نابل التى تعد من بين الولايات الاكثر تضررا، فقد افاد انه تم تقدير تقريبا الأضرار وتم تكليف حوالي 20 مقاولة من أجل التدخل والانطلاق في إصلاح الأضرار والمنتظر الانتهاء من الاصلاحات في غضون الشهرين أو ثلاثة اشهر، علما وان اكثر من 60 نقطة تضررت اغلبها في المسالك الفلاحية والريفية ، وبعض الطرقات المرقمة التى تضررت حواشيها جراء المياه، وبعض المنشات المائية .
ووفق التقديرات الاولية فان قيمة الاضرار التى لحقت بالبنية التحتية في ولاية نابل تقدر بـ30 مليون دينار، مع اضافة حوالي 5 مليون دينار بسبب فيضانات هذا الاسبوع بعدد من الولايات وبالتالي تقدر الاضرار بسبب الامطار او الفيضانات الاخيرة أي من 22 سبتمبر بنابل والاخيرة التى شملت العديد من الولايات قرابة 35 مليون دينار من اجل القيام بالاصلاحات الى حين الانتهاء من عمليات التفقد بصفة نهائية .
وشدد الزواري على ضرورة تكاتف كل الجهود من المواطنين الى الهياكل المركزية والجهوية من اجل تفادي الخسائر البشرية التى لا تعوض والابتعاد عن المجازفة والمغامرة في مثل هذه الظروف.
في السياق ذاته، افاد المتحدث الرسمي باسم الحماية المدنية ان اخر المعطيات تفيد بارتفاع عدد الوفيات جراء الفيضانات الى 6 وفيات بعد العثور على الطفل ذي الست سنوات على بعد 6 كلم من المكان الذي فقد فيه، وان هناك مفقودا في منطقة العيون من ولاية القصرين، وان عائلة بمنطقة بوسالم توجهت امس ببلاغ عن فقدان احد افراد عائلتها البالغ من العمر 37 سنة ويرجج ان يكون جرفته مياه أحد الأودية.