والمنظمات الموقعة على وثيقة قرطاج لحضور اجتماع سيعقد في بداية هذا الاسبوع .
ياتى الاجتماع المنتظر عقده بين رئاسة الجمهورية والممضين على وثيقة قرطاج يوم الثلاثاء المقبل بعد انسحاب 4 احزاب وانضمام الاتحاد الوطني للمراة مؤخرا، في ظل الاستعداد للانتخابات البلدية، وفي ظل الدعوات الاخيرة للاتحاد العام التونسي للشغل من اجل تقييم اداء عدد من اعضاء الحكومة وأيضا وضع اجتماع يتميز بالتوتر.
هذا الاجتماع وفق مصادر من رئاسة الجمهورية وجهت الدعوة فيه الى الاطراف الممضية والتى لم تعلن عن انسحابها من وثيقة قرطاج فقط، وهي 5 احزاب، حركة نداء تونس، حركة النهضة، الاتحاد الوطني الحر، حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي، وحزب المبادرة، و4 منظمات بعد انضمام الاتحاد الوطني للمراة التونسية ، الاتحاد العام التونسي للشغل ، منظمة الاعراف، والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، علما وانه منذ اخر اجتماع للموقعين على وثيقة قرطاج في 13 جانفي 2018 ، وبالرغم من توجيه الدعوة لها اعلنت 4 احزاب عن انسحابها وهي الحزب الجمهوري وحركة الشعب وحركة مشروع تونس وافاق تونس، في المقابل تمّت عودة الاتحاد الوطني الحر والذي وجهت له الدعوة وفق نفس المصادر.
وتعتبر رئاسة الجمهورية ان امر المنسحبين قد حسم وبما انها اختارت الانسحاب ليس هناك أي داعي لتوجيه الدعوة،في هذا السياق افاد عصام الشابي في تصريح لـ«المغرب» ان الحزب منسحب ولم يعد يرى أي جدوى من هذه والاجتماعات ولم يتلق أي دعوة ، وان النداء والنهضة ضيعا وأجهضا فرصة حكومة وطنية التى اصبحت رهينة التوازنات السياسية وبالتالى اصبح من الضروري ايجاد حل اخر، وللتذكير فقد اعتذر الجمهوري عن حضور اخر اجتماع .
من جهته لم يتلق ايضا افاق تونس، وحركة مشروع تونس دعوة للمشاركة في الاجتماع ، وحركة الشعب ايضا . ومن المنتظر ان تقع دراسة الوضع العام بالبلاد فضلا عن الاستحقاقات القادمة ، كما تم التطرق الى هذا الاجتماع خلال اخر لقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة يوم الجمعة الماضي .
عماد الخميري القيادي والناطق الرسمي باسم حركة النهضة افاد في تصريح لـ«المغرب» ان الدعوة وجهت للحركة لحضور اجتماع الموقعين على وثيقة قرطاج برئاسة الجمهورية وان جدول الاعمال سيكون الاستمرار في مواصلة ما تم طلبه في اخر اجتماع وهو ان تقدم الاحزاب مقترحاتها ووجهات نظرها حول الوضع الاقتصادى والاجتماعي ، واضاف الخميرى ان حركة النهضة عقدت اجتماعا لمكتبها التنفيذي يوم الجمعة الماضي وتناول بعض المسائل على غرار الاستعداد اللانتخابات البلدية وايضا مواضع لها علاقة بالأحداث الانية على غرار تواتر حوادث حرق المبيتات المدرسية فضلا عن حجب الاعداد والذي اعتبرته الحركة غير مبرر مع احترامها لحق المدرسيين في الاضراب والاحتجاج.
كما بين ان المكتب التنفيذي قرر ان يخصص اجتماعا سيعقد غدا الاثنين لمكتب الدراسات من اجل تقديم وجهة نظر الحركة في عدة مسائل لها علاقة بالوضع الاقتصادي والاجتماعي لطرحها في الاجتماع يوم الثلاثاء.