أغلبها بولايات القيروان والقصرين وقفصة وسيدي بوزيد، فيما شهدت الفترة ذاتها 165 محاولة وحالة انتحار بمعدل 40 حالة شهريا.
يأتي تقرير المنتدى بعد موجه الاحتجاجات التي شهدتها البلاد وتحولت الى أعمال عنف، الى جانب تهديد مجموعة فاق عددها 60 شخصا بسيدي بوزيد بالانتحار الجماعي هذا الاسبوع وبما ان التقرير لم يشمل احداث شهر جانفي استهل رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية مسعود الرمضاني كلمته بان المنتدى نبه عديد المرات من تداعيات ميزانية الدولة وتصاعد الاحتجاجات منذ شهر سبتمبر مشيرا الى انه اشار في بياناته انه اذا واصلت الحكومة اتباع نفس السياسات والنسق فان الاحتجاجات ستكثر خلال شهر جانفي وانها ستصل الى مستوى عال.
كما علق على ردود افعال الوزراء والحكومة حول الاحتجاجات الاخيرة ووصفها بانها لا ترقى الى مستوى الاحداث، وان هناك سوء تقدير قبل وخلال الأحداث فضلا عن استعمال الفاظ على غرار «أطراف وسراق» ، مشددا على ان الاحتجاج السلمي حق يضمنه الدستور وان المنتدى يتضامن معه لان الثورة لم تحقق اهدافها الاقتصادية والاجتماعية والجهات الداخلية لم يتغير فيها شيء بعد 7 سنوات وبالتالي الاحتجاج السلمي مكفول ولكن اذا كانت الاحتجاجات خارج الاطر السلمية يجب متابعتها قانونيا، رافضا في الان نفسه ان تصل الى الايقافات بالجملة ليبلغ عددها المئات .
كما عرج مسعود الرمضاني رئيس المنتدى على تصريح الناطق باسم وزارة الداخلية والتي بين فيها ان اعمار المحتجين الذين تم ايقافهم تتراوح بين 16 و17 و18 سنة ، وهو ما يفسر الانقطاع المبكر عن الدراسة من جهة وغياب الاحاطة الاجتماعية بهؤلاء، وبالتالي يعتبر المنتدى انه من الضروري ان يرتقي الاداء الحكومي الى مستوى الحدث مشيرا الى ان طموحات هذه الفئات لم تتحقق كما ذكر رئيس المنتدى ان اللقاءات مع الحكومة والتي عبر فيها المنتدى عن رأيه وموقفه معبرا عن امله في ان يتعدى ذلك مرحلة الاستماع .
وبين تقرير المرصد أن أغلب التحركات الاحتجاجية كانت عفوية وتلقائية وكانت لها خلفيات اقتصادية بعد غلق معمل أو منشأة صناعية، كما تبين أن الزيارات الميدانية لكبار المسؤولين في الدولة زادت في تأزم الاحتجاجات مشيرا الى ان المنتدى سجل خلال أشهر اكتوبر ونوفمبر وديسمبر تراجعا نسبيا ولكنها ارتفعت خلال شهر جانفي الجاري وهي تقريبا نفس الخارطة للسنة الماضية.
اما فيما يتعلق بحالات الانتحار ومحاولات الانتحار والتي سجل بخصوصها المنتدى 165 حالة ومحاولة انتحار بمعدل 40 حالة انتحار فعلية شهريا بالرغم من تراجع نسقها مقارنة بالاشهر التي سبقت فان المنتدى سجل طرقا اخرى على غرار التهديد بالانتحار الجماعي كما سجل ظهور هذه الحالات في ولايات اخرى لم يسجل فيها المنتدى من قبل مثل هذه الاحداث، وبخصوص انتحار الاطفال بيّن المنتدى ان مثل هذه الحالات دائما موجودة وهي بمعدل 4و5 حالات شهريا.
وأبرز المرصد التابع للمنتدى أن العنف الأسري والجنسي في تطور خلال شهر ديسمبر وان تطور العنف هو تطور كمي وليس تطورا نوعيا ، وان هناك فضاءات اصبحت تثير الخوف والهلع .