تنفيذا لقرار الجامعة العامة للتعليم الثانوي ، واحتجاجا على تردي الوضع التربوي العام ، وعلى تفشي ظاهرة العنف الممنهج ، على سياسة ديوان الخدمات المدرسية، على قانون التقاعد وحلوله الترقيعية، وعلى قانون المالية لسنة 2018 وأيضا على سياسة وزارة الشباب والرياضة.
نسبة نجاح الاضراب وفق المعطيات الاولية فاقت 90 بالمائة استنادا الى معطيات قدمها منظوري النقابات بالجهات.
الكاتب العام المساعد بالجامعة العامة للتعليم الثانوى مرشد ادريس افاد في تصريح لـ«المغرب» ان هذه النسبة دليل على التفاف القواعد على المطالب التي رفعتها المركزية وعلى تمسكهم بحقوقهم ان الاضراب عرف نجاحا باهرا .
مرشد ادريس شدد على ان هذا الاضراب له تبعاته في انتظار التجمع الوطنى المنتظر تنظيمه في 19 من الشهر الجاري امام مجلس نواب الشعب مشيرا الى انه لم يحدد بعد الذهاب الى القصبة ام القيام بمسيرة من جهته كشف لسعد اليعقوبي الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي ان هذا التحرّك سيكون بمثابة “رسالة قوية” للحكومة ولوزارة التربية.
اما فيما يتعلق برد فعل وزارة التربية فقد قال ادريس انه من الملفت للانتباه ان سلطتي الاشراف – وزارة التربية ووزارة الرياضة- لم تردا الفعل نهائيا خلافا لما كان معمول به سابقا وبالتالي يؤكد ان السلطات الرسمية ليس لها اي حلول او مجرد النية لحل هذه الاشكاليات من الرقي بالتعليم .
كما استغرب الكاتب العام المساعد بالنقابة من تصريح وزير التربية حاتم بن سالم بعدم علمه بهذا الاضراب في الوقت الذي تداولته منذ اكثر من اسبوع مختلف وسائل الاعلام المكتوبة والمرئية والإلكترونية الى جانب توجيه برقية اضراب الى اربع وزارات وهي التربية والشباب والرياضة والشؤون الاجتماعية والداخلية وفقا للآجال القانونية .
وأضاف ان في تصريح وزير التربية دليل على عدم الجدية فضلا عن الشك في نية الحكومة بخصوص الملفات المطروحة في قطاع التربية، وبخصوص الخطوات القادمة بعد اضراب الامس بيّن ادريس انه تم تداول بعض المقترحات امس بين الاساتذة في قاعات الاجتماعات ولكن مختلف هذه المقترحات تطرح خلال الهيئة الادارية القطاعية التي ستدعو اليها الجامعة بعد تجمع 19 ديسمبر لاتخاذ القرارات الضرورية باعتباره سلطة القرار .
من جهته وصف اليعقوبي تأكيد وزير التربية واصفا ذلك بـ”المؤشر الخطير” في التعاطي مع التحركات الاحتجاجية”، مشدّدا على أنه تمّ إرسال نسخة من برقية الإضراب الى وزارة التربية منذ 10 أيام .. وأكّد أن الحل الوحيد لتجاوز كل الإشكالات هو الجلوس الى طاولة المفاوضات، مشيرا الى أن كل من يرفض المفاوضات يسعى إلى إثارة الاحتقان والتصعيد.
اما عن تلقي اي دعوة من قبل سلطتي الاشراف فقد اكد ادريس ان النقابة لم تتلق أي دعوة لعقد جلسة صلحية واعتبر ان عدم تلقي تلك الدعوة يمثل تجاهلا متعمدا ورفض التفاوض دليل على التوجه نحو فرض اجراءات بالقوّة وجعل سياط الجباية يُسلط بشكل مخيف على الأجراء والأساتذة.
مطالب النقابة العامة أو أسباب تنفيذ إضراب اليوم تنقسم الى 3 محاور وهي ميزانية الدولة وقانون المالية لسنة 2018 والترفيع في سنّ التقاعد وتلك المتعلقة بالوضع التربوي العام خلال السنة الدراسية الحالية والذي تصفها النقابة بأنها الأسوء منذ عقود حيث لم يقع تسجيل النقص الحالي في المدرّسين مما أسفر عن تنامي ظاهرة الاكتظاظ وإهمال المؤسسات التربوية وغياب أبسط مقومات الصحة والسلامة مما انتج إنتشار الامراض في صفوف التلاميذ خاصة في المناطق الداخلية والتمسك باعتبار مهنة الاستاذ مهنة شاقة وتفعيل الاتفاق المبرم بينها وبين سلطة الاشراف منذ 2011.