الهدوء النوعي الذي رافق العودة المدرسية خاصة بعد إلغاء جامعة التعليم الاساسي لقرار مقاطتها له.
أعلنت كل من الجامعة العامة للتعليم الاساسي والجامعة العامة للتعليم الثانوي عن رفضهما للمنشور الوزاري عدد 58 جويلية 2021 الصادر عن وزارة التربية بتاريخ 15 سبتمبر الجاري والمتعلق بتيسير عمل المتفقدين، وطالبت جامعتا التعليم الاساسي والثانوي أمس السبت وزارة التربية بسحبه لما له من إنعكاس سلبي على العلاقة بين المدرس والمتفقد التعليم بالتوازي مع دعوة منظوريهما وهياكلهما الى عدم الإلتزام بمقتضياته.
وأوضحالكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الاساسي توفيق الشابي اوضح في تصريح لـ»المغرب» أن منشور وزارة التربية المتعلق بتيسير عمل المتفقدين يتعارض مع النظام الاساسي القطاعي والأمر المنظم للحياة المدرسية بمنح سلطة مُطلقة للمتفقدين وتفويض كل السلط لهم بدل دورهم البيداغوجي ومرافقة المدرس لمساعدته على تطوير أدائة البيداغوجي، حيث رأى الشابي أن المنشور جعل المتفقدين بمثابة مفتشين ومراقبين مقابل تغييب باقي الفاعلين في القطاع التربوي.
ووفق الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الاساسي توفيق الشابي فإنّ المنشور الوزاري يمكن ان يخلق صراعا بين المتفقدين وبقية الفاعلين في القطاع التربوي، كما رجّح الشابي ان يكون إصدار ذلك المنشور بالتزامن مع العودة المدرسية مقصودا بهدف التغطية على نقص وسائل العمل والتجهيزات والموارد البشرية في القطاع التربوي بخلق معركة جانبيّة، واكد ان الفروع الجامعية والنقابات الاساسية للتعليم الاساسي نطلقت في إصدار بيانات لرفض المنشور فيما يُمكن للجامعة الذهاب الى إقرار تحركات لمطالبة الوزارة بسحب منشورها.
هذا وقد دعت الجامعة العامة للتعليم الأساسي في بلاغ صادر عنها أمس السبت، كافة منظوريها إلى الامتناع عن العمل بمقتضيات المنشور الوزاري عدد 58 جويلية 2021 الصادر عن وزارة التربية بتاريخ 15 سبتمبر الجاري والمتعلق بتيسير عمل المتفقدين، وطالبت الجامعة وزارة التربية بضرورة سحب هذا المنشور حفاظا على مناخ اجتماعي سليم معتبرة أن هذا المنشور جاء ليعتدي على كافة الفاعلين التربويين بإنكار أي دور لهم في العملية التربوية.
جامعة الثانوي:علاقة تنافر وصراع
وقد أعلنت الجامعة العامة للتعليم الثانوي من جانبها عن رفضها القاطع لما ورد من إجراءات بمنشور وزارة التربية عدد 57 جويلية 2021 والمتعلق بتيسير عمل المتفقدين، وطالبت وزارة التربية بسحب المنشور المذكور فورا لما له من بعد رقابي تسلطي يجعل العلاقة بين المدرس ومتفقد التعليم علاقة تنافر وصراع يتقمص دور المتفقد دور المفتش والرقيب لا دور فاعل تربوي رئيسي في إطار حلقة متكاملة من الفاعلين التربوية، وفق بيان صادر عن الجامعة أمس السبت.
وقد رفضت الجامعة إقحام المتفقدين في اجتماعات إسناد المراكز الشاغرة باعتبارأنّ ذلك شأن يعني الطرفين الإداري والنقابي الممثل للمدرسين ولا صلة له بالشأن البيداغوجي بدعوى أن المتفقدين لا يملكون أي دراية أو معلومة عن المسار المهني السابق أو أدائه ومؤهلاته، وفق ذات البيان الذي أكدت الجامعة من خلال معارضتها لمقتضياته وعلى رأسها وجوب الاستشارة المسبقة للمتفقدين في التعيينات والنقل.
كما ترفض الجامعة ما جاء في المنشور في ما يتعلق بالاستغناء الآلي عن الأستاذ المعوض بمجرد تقرير صادر عن التفقد البيداغوجي مما يحرم المعني به من حقه في الاعتراض والتظلم، مطالبة بأن تكون عملية الإعفاء ضمن لجنة مشتركة ممثلة من الإدارة والنقابة والتفقدية حماية لحقوق جميع الأطراف، كما اكدت رفضها لنقل المدرسين لأسباب بيداغوجية والذي رأت فيه مدخلا من مداخل الحيف والتمييز ولا علاقة له بتجويد أداء المدرسين، وفق بيان.