باحثة تشكيلية، نشرته بجريدة «المغرب» منذ حوالي السنتين وعنوانه هو «صورة الجسد الغروتيسك في الفن التشكيلي السوري المعاصر» وموضوع السجال هو أن هذا المقال قد نهل من دراسة قام بها الباحث السوري محمد عمران تحت عنوان «صورة الجسد المعذب في الفن التشكيلي السوري» صدرت سنة 2016 في مؤلف جماعي بعنوان «أبحاث لتعميق ثقافة المعرفة، خمس أوراق بحثية عن أسئلة الراهن السوري».
وعند اطلاعنا على النص الكامل للباحث السوري محمد عمران تبين لنا بوضوح أن السيدة عفاف النوالي قد اعتمدت بصفة هامة على أفكار أساسية في هذا البحث وأحيانا معنى ومبنى وسياقات تحليلية حتى وان لم تنقل بصفة حرفية ما جاء في هذه الدراسة، وقد حصل كل هذا دون أية اشارة الى عمل الباحث السوري ودون نسبة الأفكار الواردة في مقالها الى صاحبها الأصلي أو الى غيره من المراجع..
ويهمنا في جريدة «المغرب» أن نؤكد من جديد بأن تصورنا للاخلاقيات المهنية يقوم على احترام بل وتقديس الملكية الفكرية وعدم الايهام بالفرادة ونسبة الأفكار إلى أصحابها الأولين خاصة عندمانستلهم منها صياغات وسياقات أساسية.
وللأسف ورغم كل الجهد الذي نبذله داخل أسرة التحرير لفرض هذا التمشي على كل ما ينشر بالجريدة سواء أكان ذلك من داخل أسرة التحرير أو من خارجها كما هو الوضع في هذه الحالة إلا أن وسائل التثبت ليست دوما متاحة، ولكن هنا لا بدّ من الاقرار بالخطإ والاعتذار الى الباحث السوري السيد محمد عمران على الضرر المعنوي الذي أصابه والى كافة قرائنا لأننا أحرص ما نكون على تكريس أخلاقيات المهنة، وعلى تقديم منتوج نبذل فيه قصارى الجهد للتدقيق والتحري ولتقديم الاضافة كلما تمكنا من ذلك.
نتمنى بهذا أننا قد أعدنا الحق الى صاحبه ونطلب مجددا من كل من يريد نشر أعماله في جريدتنا أن يحترم هذا الميثاق الأخلاقي الذي هو رأس مالنا الوحيد في علاقتنا بقرائنا.
زياد كريشان
مدير ورئيس تحرير «المغرب»
حول مقال «صورة الجسد الغروتيسك في الفن التشكيلي السوري المعاصر»: • توضيح من جريدة «المغرب»
- بقلم زياد كريشان
- 10:11 27/08/2018
- 2681 عدد المشاهدات
تناهى إلى أسماعنا هذه الأيام القليلة الماضية سجال حصل في الشبكة الاجتماعية «فايس بوك» حول مقال السيدة عفاف النوالي، وهي