قسم العدالة البيئية والمناخية بشدة تواصل ما اعتبره الإهمال الممنهج من قبل سلطات الإشراف، للوضع الكارثي الذي تعيش على وقعه معتمدية غنوش من ولاية قابس، وذلك نتيجة انبعاث غازات سامة في محيط المنطقة الصناعية ، واختناق حوالى 30 مواطنا مساء الثلاثاء.
وقد سبق وأن عبّر أهالي مناطق غنوش، شط السلام وبوشمة خلال شهر أوت المنقضي عن تضررهم من التسربات الكبيرة للغازات الخانقة بالمنطقة.
وجدد المنتدى دعمه لأهالي قابس والحراك المواطني في نضاله المتواصل المستمر منذ عقود، مؤكّدًا أن الحق في بيئة سليمة هو حق دستوري لجميع التونسيين والتونسيات دون استثناء.
ودعا الدولة التونسية إلى الإيفاء بتعهداتها عبر تطبيق قرار 29 جوان 2017 القاضي بإيقاف سكب مادة الفوسفوجيبس في البحر، وتفكيك الوحدات الملوِّثة التابعة للمجمع الكيميائي بقابس، وإحداث مدينة صناعية صديقة للبيئة خارج مناطق العمران ويعتبر عدم تنفيذها لهذا القرار تواطؤا ضمنيا ضد حق اهالي قابس في بيئة سليمة وصحية.
وعبر عن رفضه لمواصلة السلطات المعنية الدفع نحو تركيز مشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء والهيدروجين الأخضر بالمنطقة، في تجاهل تام لتحذيرات المجتمع المدني والخبراء ودون أي تشاور مع الأهالي.