الإفتتاحية
بنهاية هذا الاسبوع تنتهى آجال الاستشارة الالكترونية وفق الرّزنامة المخصصة لها والمعلنة من قبل رئيس الجمهورية في 13 ديسمبر الفارط لتدخل البلاد الى مرحلة ثانية
«قتل الوقت» فنّ تونسي أصيل، ونحن نستعمل هذه الاستعارة للتدليل على غياب الحركة والفعل فلا معنى للزمن ما لم يكن ممتلئا بالفعل
بتاريخ الاحد 13 مارس 2022، تعيش البلاد التونسية ازمة مركبة تتشعب في كل أوجه حياتها سواء اكانت السياسية او المالية او الاقتصادية
«تخريب ممنهج» هو الوصف الذي استخدمه رئيس نقابة الصحفين التونسيين محمد ياسين الجلاصي لوصف الوضع الذي باتت عليه مؤسسة التلفزة التونسية
أعلن رئيس الدولة يوم أمس عند استقباله لرئيسة الحكومة عن بداية انطلاق «الحرب» على الاحتكار انطلاقا من الساعة الصفر التي تمّ تحديدها وأن هذه الحرب لن تكون حملة
يبدو أن البلاد تتجه نحو تقاطع كل الازمات التي تشقها كما يبدو أن الازمنة السياسة والمالية والاقتصادية والاجتماعية ستتقاطع
منذ ان كانت فكرة لدى رئيس الجمهورية في 2020 مثلت الاستشارة الشعبية الشبابية، كما كان اسمها حينها، من أوكد رهانات الرئيس الذي بحث عبرها
ونحن نسترجع رمزية الثامن من مارس تخامرنا مجموعة من الأسئلة: كيف يمكن للمجموعات المضطهدة والهشّة التي فُرض عليها الصمت والتهميش والإقصاء،
اندلعت الحرب ولم يكن المراهنون على اندلاعها كثيرون وكان الآغلبية من المحللين وحتى قادة الدول الكبرى على قناعة من أن سيد الكريملين لن يضع تهديداته
أن يكون المحامون فاعلين في الشأن العام و السياسي فلا ينكر ذلك أحد عليهم في تونس أو في غيرها من الدول، بل هو حقيقة مؤكدة في تاريخ تونس ولكن أن تتحول المحاماة