قبل 3 أسابيع من ضربة بداية سباق الرابطة المحترفة الأولى: ملفات حارقة في انتظار الحلول أبرزها ملف مباراة الترجي الجرجيسي وأمل حمام سوسة

قبل الركون إلى الراحة لفسح المجال لمشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم بقطر في الفترة الممتدة بين 20 نوفمبر و18 ديسمبر اذ وضعت القرعة عناصرنا الوطنية في مواجهة منتخبات فرنسا والدنمارك واستراليا.
منذ نهاية سباق بطولة الموسم الماضي في موفى جوان المنقضي ،ركن النشاط الكروي في تونس إلى راحة مطولة ناهزت الثلاثة أشهر في وقت عادت فيه مختلف البطولات إلى النشاط منذ فترة خاصة مع ضرورة وجود نسق المباريات قبل بداية الرسميات من بوابة المونديال فإن تأخر أعطاء شارة بداية السباق أثار أكثر من نقطة استفهام وكان الأمل أن تكون الجامعة التونسية لكرة القدم قد أنهت توفير كل ضروريات النجاح للموسم الجديد لكن تؤكد المؤشرات أن عديد الملفات لاتزال مفتوحة وتنتظر الحل ورغم انها عاجلة فإن اهل القرار في المكتب الجامعي يتعاملون معها ببرود كأنها لا تعني الكرة التونسية في شيء...
تأجيل البت في ملف مباراة امل حمام سوسة ونجم المتلوي
رغم ان الأيام تتسارع نحو عودة نشاط الرابطة المحترفة الاولى فإن أهل القرار في الجامعة التونسية لكرة القدم لم يحسموا بعد في ملف مباراة امل حمام سوسة ونجم المتلوي بعدما قررت في الايام القليلة الماضية لجنة الاستئناف التابعة للمكتب الجامعي تأجيل البت في الطعون المقدمة من قبل نجم المتلوي وأمل حمام سوسة والترجي الجرجيسي في شبهة تلاعب بنتيجة مباراة الجولة الأخيرة من مرحلة تفادي النزول، والتي تحتم بعدها نزول كل من نجم المتلوي والترجي الجرجيسي لبطولة الرابطة المحترفة فيما ضمن أمل حمام سوسة البقاء. ورافقت مواجهة الجولة الختامية من مرحلة تفادي النزول بين الترجي الجرجيسي وامل حمام سوسة شبهة تلاعب بنتيجتها التي انتهت بالتعادل (1-1)، إذ أحرز حمام سوسة هدفا غريبا في الوقت البديل وسط تهاون واضح من دفاع جرحيس، ما كلّف الحارس وائل الكردي واللاعب حسام بن رمضان عقوبة الإيقاف 5 سنوات.
وتجدر الاشارة الى أن لجنة النزاعات بالجامعة قررت في وقت سابقة معاقبة لاعبين من الترجي الجرجيسي وهما وائل الكردي وحسام حسن رمضان بتجميد نشاطهما مع برمجة مباراة فاصلة بين أمل حمام سوسة ونجم المتلوي لتحديد الفريق الذي سيغادر قسن الاضواء وهو ما احتج عليه الفريقان ليدخل الترجي الجرجيسي على الخط ويطعن هو الآخر في القرارات.
ووجه المكتب الجامعي لكرة القدم مراسلة جديدة للنيابة العمومية لإبداء رأيها في الملف الذي تمت إحالته لها منذ جوان الماضي حتى تقول لجنة الاستئناف كلمتها الأخيرة قبل انطلاق الدوري الممتاز يوم 30 سبتمبر الحالي.
وللتذكير فقد تمت برمجة المباراة الفاصلة بين امل حمام سوسة ونجم المتلوي يوم 22 جوان الماضي لكن لم تجر المواجهة التي اثارت جدلا كبيرا في الشارع الرياضي، بعدما قررت لجنة التأديب في الجامعة إقامتها بشكل مفاجئ كنتيجة للتلاعب الذي حدث في لقاء ترجي جرجيس وحمام سوسة، وهو القرار الذي لم تستسغه وزارة الرياضة التي هددت بتسليط عقوبات قاسية على الجامعة.
وقبل المباراة الفاصلة فوجئ مسؤولو الجامعة بغلق أبواب الملعب بينما حاولوا الدخول لتركيز تقنية حكم الفيديو ‘الفار’ والاستعداد للمباراة، كما أعلن نجم المتلوي مقاطعة المواجهة رغم أنها كانت مهمة له من أجل التنافس على ضمان مقعده في قسم الاضواء خلال الموسم المقبل، بعدما تضرر من نتيجة مباراة جرجيس وأمل حمام سوسة.اما لاعبو الامل فقد وصلوا يومها للملعب قبل ان يغادروا سريعا بعدما تأكدوا من عدم اجراء اللقاء...
ازمة الملاعب متواصلة
يبدو ان ازمة البنية التحتية داء عضال ينخر جسد الكرة التونسية ويتفاقم في المواسم الاخيرة ،جل الملاعب خارج نطاق الخدمة رغم ان الفرق التونسية تستعد لتجديد العهد مع المنافسات القارية.
بعد طول انتظار ،اعطيت قبل اشهر اشغال اعادة تهيئة الملعب الاولمبي بالمنزه الذي اغلق ابوابه منذ سنوات لكن فوجئنا منذ فترة باخبار تشير الى توقف الاشغال بسبب اختلاف في وجهات النظر بين المقاول المكلف بالاشغال والسلط المختصة قبل ان تتحرك بعدها وزارة شؤون الشباب والرياضة وتعيد الامور الى نصابها...
اما ملعب مصطفى بن جنات الذي كان سابقا احد الملاعب المميزة واحتضن مواجهات المنتخب وبعض لقاءات النجم الساحلي القارية فإن عدم صلوحية الاضاءة اجبرت الاتحاد المنستيري على مراسلة الاتحاد الافريقي لكرة القدم لتغيير موعد لقاء الاياب بين فريق الرباط والجيش الرواندي ضمن الدور التمهيدي الاول من كأس رابطة الابطال الافريقية المبرمج ليوم 18 سبتمبر القادم من السابعة مساء الى الثالثة ظهرا.
متاعب مالية تؤثر على الميركاتو
تعودنا في السنوات الماضية ان يكون الميركاتو الصيفي حامي الوطيس وتتنافس فيه الاندية على افتكاك ابرز المواهب والعناصر البارزة على الصعيد المحلي والقاري،لكن الملاحظة الابرز في الموسم الحالي ان الركود خيم على فترة الانتقالات الصيفية واقتصر الامر على بعض الانتدابات ويبدو ان عقوبة المنع من الانتدابات التي عانت منها جل الاندية على غرار النادي الافريقي والنادي الصفاقسي بسبب عدم خلاص مستحقات لاعبيها السابقين تركت اثرا عميقا وجعلتها تكتفي بدور المتفرج وتجديد بعض العقود...