على رباعية مقابل هدف في مباراة سيطر عليها أبناء قرش الشمال بالطول والعرض فيما كان اداء فريق عاصمة الاغالبة دون المتوسط وهو أمر منتظر بعد أن تأكد الفريق من نزوله الى الرابطة الثانية منذ فترة.ولعل مواجهة الأمس كانت بعنوان تألق لاعب السي آبي فهمي قاسم الذي نجح في تسجيل ثلاثية كاملة إضافة إلى هدف من خليل بلبوز وهي نتيجة مكنت الضيوف من مغادرة المركز قبل الأخير والصعود الى المركز 12 ب25 نقطة.
مباراة الأمس كانت بشعار ممنوع الهزيمة بالنسبة إلى فريق عاصمة الجلاء للإبقاء على حظوظه في صراع ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى وهو الذي يحتل المركز قبل الأخير في حين دخلها مضيفها دون ضغوط وهو الذي تأكد من سقوطه الى الرابطة الثانية قبل 5 جولات من نهاية السباق وتجمد رصيده عند 3 نقاط حصيلة 3 تعادلات وعجز عن الانتصارات منذ بداية الموسم.
اسبقية وسيطرة للضيوف
لم يضع الضيوف الكثير من الوقت للدخول في صلب الموضوع وهددوا مرمى منافسهم منذ الدقائق الأولى باحثين عن المباغتة في اسرع وقت ممكن وبعد مضي ربع ساعة من انطلاقة المواجهة استغل فهمي قاسم اضطرابا في دفاع فريق عاصمة الاغالبة ليغالط الحارس محمد أمين الحزقي.ولم يشف الهدف غليل زملاء نعيم المثلوثي على أمل الاطمئنان على نتيجة المباراة وواصلو ضغطهم على مرمى المنافس مستغلين أخطاءه الدفاعية وانتظر فريق عاصمة الجلاء الى الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول ليحقق فهمي قاسم الهدف الثاني بعد كرة مرتدة من الدفاع استغلها صاحب الهدف الاول ليسجل من جديد في شباك الشبيبة.واستغل فهمي قاسم انحلال دفاع فريق عاصمة الاغالبة ليمضي هدفه الثالث والثالث ايضا لفريقه في الدقيقة 45+1 وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الاول وسط نقاط استفهام عديدة على اداء الخط الخلفي لصاحب الأرض وقد يكون غياب الرهان مع تأكد سقوط الفريق الى الرابطة الثانية اثر على الأداء.
في الشوط الثاني، يبدو أن الأسبقية المريحة التي أنهى بها الضيوف الجزء الاول من المواجهة بثلاثية نظيفة اثر على مردود الفريقين اذ لاح النسق متقطعا وغابت الفرص من الجانبين لكن الجديد كان في الدقيقة الاخيرة من الوقت الاصلي للمباراة عن طريق خليل بلبوز الذي سجل الهدف الرابع لابناء قرش الشمال وبعد دقيقة وحيدة نجح عمر بوراوي في تذليل الفارق لفريق عاصمة الاغالبة في الدقيقة 90+1 لتنتهي مواجهة الجولة الرابعة والعشرين من الرابطة المحترفة الاولى بفوز ثمين لفريق عاصمة الجلاء على حساب مضيفه الشبيبة القيروانية برباعية رد عليها الفريق المحلي في مناسبة وحيدة وهو فوز كان له وزنه بالنسبة الى الضيوف في سباق تفادي النزول بالنظر الى نتائج بقية منافسيه.