التي فرضت تدابير وقائية جعلت القرار الأخير يعلن أن ضربة البداية لموسم 2020 - 2021 تكون منتظرة ليوم 21 نوفمبر الجاري مع غموض بشأن هوية الفريق الـ 14 الذي سيشارك في هذا الموسم بسبب الخلاف القائم بين الجامعة وهلال الشابة وأيضا عدم خوض مباريات الباراج التي أعلن عنها المكتب الجامعي لتعويض فريق هلال الشابة الذي تم تجميد نشاطه من كل المسابقات التي تنظمها الجامعة التونسية لكرة القدم.
وفي انتظار الحسم في مستقبل أخر فرق هذا الموسم سنعود في مقالنا اليوم لتصفح سجل البطولة منذ نشأتها بالتركيز على الفرق التي تمكنت من التتويج سواء قبل إقرار الاحتراف أو بعده والذي لاحظنا من خلاله سيطرة كلية للرباعي التقليدي في الكرة التونسية خاصة في السنوات الأخيرة فيما غابت المفاجآت عن بطولتنا رغم المحاولات العديدة لعدة فرق لشق عصا الطاعة في وجه الرباعي التقليدي وإحداث مفاجأة دائما ما بحثت عنها الساحرة المستديرة.
مع بداية كل موسم تنطلق التكهنات بهوية الفرق القادرة على التتويج وأكثر الأندية التي ترشح لذلك هي القوى التقليدية في البطولات المحلية والأكيد أن بطولتنا لن تخرج من هذا العرف ليبقي السؤال المحوري هل تواصل الرابطة المحترفة الأولى تأكيد سيطرة الرباعي التقليدي على اللقب؟ أما أنها ستختار بطلا جديدا من خارج دائرة المراهنين التقليدين.
9 فرق فقط تذوقت طعم البطولة
عرفت الرابطة المحترفة تتويج 9 فرق فقط منها الرباعي الكبير المتكون من الترجي الرياضي والنادي الإفريقي والنجم الساحلي والنادي الصفاقسي بالإضافة إلى خماسي كسر السيطرة متكون من نادي حمام الأنف والملعب التونسي وسكك الحديد الصفاقسي وشبيبة القيروان والنادي البنزرتي ليكون المجموع 65 بطولة كان نصيب الرباعي التقليدي 57 لقبا فيما توجت البقية بثماني بطولات فقط لتؤكد هذه الأرقام السيطرة الكلية للرباعي الكبير في بطولتنا.
وكان الترجي الأبرز في الرباعي التقليدي حيث توج بـ29 بطولة منها 10 قبل نظام الاحتراف و19 بعد سنة 1994 ليأتي النادي الإفريقي في المركز الثاني برصيد 11 لقبا ثمانية منها قبل نظام الاحتراف والبقية بعد اعتماده أما المركز الثالث فقد كان من نصيب النجم الساحلي الذي حقق 9 بطولات ست قبل سنة 1994 و3 ألقاب بعد اعتمد نظام الاحتراف وحل النادي الصفاقسي في المركز الرابع في تتويجات الرباعي الكبير بعد أن حقق 8 بطولات خمس قبل نظام الاحتراف وثلاثة ألقاب بعد اعتماده.
خارج دائرة الرباعي الكبير
فضلت البطولة التونسية منذ الاستقلال أن تكون المنافسة مفتوحة بين كافة الفرق حيث غاب الاحتكار الذي عرفته البطولة في المواسم الماضية فقد افتتح نادي حمام الأنف سجل الأندية في التتويج وذلك في موسم 1956 ليعلن عن نفسه كأول المتوجين ليغيب بعدها عن منصات التتويج.
وبعد فريق الضاحية الجنوبية جاء الدور على الملعب التونسي الذي أعلن عن نفسه كأحد كبار التونسية في حقبة الستينات بعد 4 ألقاب جاءت في مواسم 1957 و1961 و1962 و1965 وكان ذلك آخر ألقاب فريق البايات الذي يبحث منذ ذلك الوقت على استرجاع أمجاده والتتويج مجددا بلقب البطولة.
وواصلت الأندية شق عصا الطاعة في وجوه الرباعي التقليدي في بطولتنا في تلك الفترة حيث تمكن فريق سكك الحديد الصفاقسي من كسر القاعدة وإهداء أول الألقاب لفرق الجنوب بعد أن توج ببطولة موسم 1968 ليؤكد أن اللقب يبقي مشروعا لكافة منافسي البطولة ولم يقو سكك الحديد الصفاقسي على استثمار تتويجه حيث يقبع الآن خارج دائرة فرق النخبة.
بعد ذلك غابت التتويجات عن بقية الفرق لتنطلق فترة احتكار الرباعي الكبير في الكرة التونسية بما أن التتويج غاب ليعود في موسم 1977 بعد أن أعلن الجيل الذهبي لشبيبة القيروان عن رغبته في الانتفاض وهو ما تحقق فعلا حيث صعد فريق عاصمة الأغالبة على منصة التتويج المحلي وهو اللقب الوحيد المحقق لفريق عاصمة الأغالبة.
وغابت بقية الأندية مجددا عن التتويج حيث تداول الرباعي الكبير على لقب البطولة لمدة 7 سنوات كاملة قبل أن يتمكن النادي البنزرتي من التتويج في موسم 1984 والذي كان موعد أخر ألقاب بقية أندية بطولتنا بما أن الرباعي الكبير عاد إلى احتكار اللقب.
سيطرة مطلقة
أعلنت السلطات الكروية في تونس عن نهاية نظام الهواة وانطلق نظام الاحتراف في سنة 1994 لتدخل الكرة التونسية نظاما جديدا جعل الجميع ينتظر تطور كافة الأندية لكن العكس حصل بما أن الاحتكار زاد وتضاعف بشكل رهيب بما أن لقب البطولة بات مسطرا للرباعي الكبير في كرتنا الذي احتكر اللقب وتوسعت الفوارق بينه وبين بقية الأندية التي اقتصر دورها على الحضور الصوري دون التفكير في الصعود على منصة التتويج.
صحيح أن بعض الأندية حاولت المنافسة وكانت قريبة من كسر عصا الطاعة على غرار النادي البنزرتي في موسمي 1999 و2012 لكنه فشل في النهاية وعاد اللقب إلى الترجي الرياضي.
كما ذكرنا يعود أخر تتويج خارج الرباعي التقليدي إلى سنة 1984 أي قبل 10 سنوات من اعتماد نظام الاحتراف الذي زاد في الفوارق بين الأندية وأعلن عن نهاية أحلام بقية فرق الرابطة المحترفة بالتتويج بالبطولة حيث ترفض بطولتنا المفاجأة وتفضل عدم تغير عاداتها رغم بعض المحاولات التي تفشل في نهاية المطاف.
قبل أيام من ضربة بداية الموسم الكروي: 16 سنة على أخر تتويج خارج الكبار..سيطرة مطلقة للرباعي التقليدي واللقب حكر على 9 أندية فقط
- بقلم بلحسن بن الزين
- 09:09 07/11/2020
- 590 عدد المشاهدات
لم تعد تفصلنا إلا أيام قليلة عن بداية الموسم الكروي الجديد الذي تأخر موعد بدايته في مناسبتين بسبب جائحة كورونا