لنهائيات كأس إفريقيا التي ستحتضنها مصر في الفترة الممتدة بين 21 جوان و19 جويلية وكذلك ضبط مواعيد المباريات المتبقية محليا على مستويي البطولة والكأس.
مغامرة نسور قرطاج في «الكان» بدأ يقترب موعدها وإذا كان المكتب الجامعي قد توصل الى ضبط 3 وديات مع العراق وكرواتيا وبورندي قبل ان يخوض المنتخب أول مبارياته في الكأس القارية يوم 24 جوان مع المنتخب الانغولي،فإن الإشكال الأبرز يتمثل في ضغط الروزنامة والذي قد يجبر أهل القرار في المكتب الجامعي على اتخاذ عدة إجراءات على مستوى المواعيد المتبقية من الكأس.
هل يتم تأجيل الكأس؟
سيكون شهر ماي حاسما لانهاء الجولات المتبقية من البطولة وعددها 5 جولات دون اعتبار اللقاءين المتأخرين الذين سيجمعان غدا الترجي الرياضي بالملعب القابسي والنادي البنزرتي بالنجم الساحلي، وستكون الجامعة مرة أخرى مجبرة على إجراء تعديل على مبارتي الترجي أمام الشبيبة القيروانية في الجولة 23 وكذلك الأمر بالنسبة الى لقاء الدربي في الجولة 24 بسبب التزامات فريق باب سويقة في نهائي رابطة الأبطال أمام الوداد البيضاوي حيث سيخوض مباراة الذهاب يوم 24 ماي بالدار البيضاء ومواجهة الاياب في الثالث والعشرين من الشهر نفسه. في كل الأحوال الجامعة مطالبة بإنهاء البطولة قبل بداية شهر جوان لفسح المجال لتحضيرات المنتخب الوطني.
ولا يختلف الأمر على مستوى مسابقة كأس تونس فالمواعيد المتبقية منها لا تزال تبحث عن تاريخ كما هو الشأن بالنسبة الى المباراة الأخيرة المبرمجة لحساب ربع النهائي بين النجم الساحلي والنادي الإفريقي لتحديد الفريق الأخير الذي سيشكل المربع الذهبي إضافة الى الترجي الرياضي والنادي الصفاقسي والملعب القابسي. وفرضت المباريات المؤجلة لفريق جوهرة الساحل تأجيل اللقاء المذكور الى موعد لم يتم ضبطه بعد. والى جانب كلاسيكو ربع النهائي فإن الغموض يكتنف موعد اجراء الدورين نصف النهائي والنهائي وقد تجد الجامعة نفسها امام ضغط الرزنامة مجبرة على تأجيل المسابقة الى الموسم القادم.
التأجيل يعمّق الأزمة...
اذا كان البعض يرى ان تأجيل ما تبقى من مباريات الكأس الى الموسم القادم هو الحل الأمثل، فإن ذلك لن يزيد الأمور إلا تعقيدا خاصة ان نهائي الكأس يحدد هوية الفريق الثاني الذي سيمثّل تونس في كأس الكنفدرالية الإفريقية في الموسم القادم حيث يوجد صراع محتدم بين أكثر من طرف للفوز بمقعد في مسابقة «الكاف» خاصة بالنسبة الى اتحاد بن قردان الذي صعد في سلم الترتيب الى المركز الخامس ويطمح الى خوض تجربة قارية جديدة شريطة تجاوز رابع الترتيب النادي البنزرتي الذي تلقى وعدا من رئيس الجامعة بالمشاركة في البطولة العربية. النادي الإفريقي وأمام وجوده في المركز السابع فالكأس تعد ملاذه لخوض غمار كأس الاتحاد الإفريقي الموسم القادم والمصالحة مع الأنصار في موسم التسعينية كما أن الملعب القابسي المتأهل الى نصف نهائي كأس تونس يتطلع الى تجديد العهد مع المسابقات القارية بعد ظهوره المتميز في نسخة «كاف» 2015، وتبقى طموحاته مرتبطة على الأقل ببلوغ نهائي كأس تونس. الثابت أن الفترة القادمة ستكون ساخنة بالنسبة الى المكتب الجامعي وفي صورة تأجيل الكأس فإنه سيضع نفسه في مواجهة بعض الفرق التي قد تعتبر أن حقها مهضوم ولذلك قد يكون الحل الأمثل إجراؤها مباشرة بعد نهاية مشاركة المنتخب في نهائيات كأس إفريقيا...