جزاء نجح في تجسيمها محمد أمين النفزي في الدقيقة 90+1 في شباك النادي البنزرتي, واستعاد فريق عاصمة الحناء لذة التهديف عل ميدانه بما أن آخر انتصار داخل الديار وآخر هدف سجله الفريق على قواعده يعود للجولة السابعة أمام اتحاد بن قردان.
في مباراة الأمس كان الملعب القابسي الذي دخل المباراة منقوصا من خدمات الحارس الاول سامي هلال إضافة إلى خالد الغرسلاوي وخلدون منصور يطمح الى العودة لطريق الانتصارات ومحو خيبة الهزيمة الأخيرة في لقاء الدربي أمام مستقبل قابس وضيفه الساعي في غياب 3 من ابرز عناصره وهم فراس بالعربي، الحبيب يكن وصديق الماجري الى مواصلة الصحوة في ظل المعنويات المرتفعة بعد التأهل الى الدور القادم من الكأس رغم مستجدات عقوبة ‘الفيفا’ وحذف 6 نقاط من رصيد «السي آبي» مما جعله يتدحرج الى المركز التاسع بـ22 نقطة على بعد 3 نقاط من نادي عاصمة الحناء.
بداية حذرة..
كانت انطلاقة المباراة حذرة من الجانبين طالت فيها فترة جس النبض وسيطر عليها التخوف من قبول هدف مبكر لذلك غابت المحاولات الجريئة واقتصر الأمر على بعض الهجومات المرتدة من الجانبين افتقدت الى الدقة والعمق على غرار المخالفة التي نفذها علاء قمش في الدقيقة السابعة ولم يجد الحارس خميس الثامري صعوبة في التصدي لها.مع مرور الوقت حاول صاحب الأرض التدرج بالكرة لبلوغ مرمى المنافس لكن جاهزية دفاع فريق قرش الشمال حرمته من بلوغ غايته في وقت حاول فيه الضيوف تهديد مرمى «الستيدة» من خلال الهجومات المرتدة.
ارتفع النسق في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول التي عرفت تألق حراس المرمى على غرار الدقيقة36 عندما تصدى بامتياز حارس الملعب القابسي وسيم نوارة لمحاولة أسامة العمدوني وأعاد الكرّة في الوقت البديل من الشوط الأول أمام واتارا، فيما تألق خميس الثامري في حماية شباكه أمام مخالفة علاء قمش في الدقيقة 43.
الضيوف بنقص عددي
على خلاف الشوط الاول، فإن النسق انخفض في بداية الفترة الثانية رغم بعض المحاولات الخاطفة من المحليين لكن الدقيقة 57 كانت منعرج المباراة بعد أن رفع الحكم الإقصاء في وجه مهدي الرصايصي مدافع السي آبي بعد عرقلة ايزاكا أمتارا قليلة قبل منطقة الـ18 مترا ومنح الحكم مخالفة للمحليين لكن دفاع فريق عاصمة القنال تصدى لكرة محمد امين النفزي.مع تقدم الوقت بدأ ضغط النتيجة يخيم على لاعبي فريق عاصمة الحناء على امل وضع حد لنزيف النقاط المهدورة وامام عدم جدوى العمليات في العمق لجأت كتيبة محمد الكوكي إلى تنويع هجماتها على الرواقين الأيمن والأيسر لكن التجسيم ظل الحلقة المفقودة لمحاولات الخط الامامي لـ«الستيدة» خاصة من جانب علاء قمش الذي خلق بعض الخطر على دفاع الضيوف لكن التسرّع حال دون بلوغ غاية التهديف على غرار كرة خليل البلدي قبل 6 دقائق من نهاية الوقت الاصلي الذي فشل في مغالطة خميس الثامري رغم موقعه المناسب. وكان من الطبيعي ان يفرز الضغط الذي فرضه المحليون اخطاء من المنافس حيث اعلن الحكم عن ضربة جزاء بعد لمس كرة باليد في مناطق الجزاء اثر محاولة علاء قمش في الدقيقة 87 حضرت اثرها احتجاجات العادة نفذها امين النفزي في الدقيقة 90 +1 بنجاح محرزا هدف التقدم لفريقه.