إثر اجتماع الجريء بمعلول: إلغاء تربصي المحليين وتعديل في برمجة لقاءات الكأس

لا يزالون يتخبطون في القرارات الخاصة بالاعداد للمشاركة في هذا الحدث العالمي مما يزيدنا اقتناعا اننا ابعد ما يكون عن التنظيم والتخطيط المسبق وسباحتنا في تيار الفشل ليست من قبيل الصدفة بل نحن نجني ثمار سياسة فاشلة...
اصدر المكتب الجامعي لكرة القدم جملة من القرارات على اثر جلسة العمل الاخيرة التي جمعت وديع الجريء رئيس الجامعة بالمدرب الوطني نبيل معلول ابرزها إلغاء التربصين المبرمجين للاعبين المحليين في شهري فيفري وأفريل 2018، ويأتي ذلك بسبب احتراف اللاعبين الدوليين المحليين خلال فترة التنقلات الشتوية على غرار ايمن المثلوثي، الفرجاني ساسي، محمد أمين بن عمر وفخر الدين بن يوسف. ومقابل الغاء تربص المحليين، تمت برمجة 3 تربصات للعديد من حراس المرمى المؤهلين للانتماء إلى المنتخب الوطني في الفترات التالية: التربص الأول من 19 إلى 21 فيفري، التربص الثاني من 23 إلى 25 أفريل اما التربص الثالث فسيكون من 30 أفريل إلى 2 ماي.
وستحافظ مباريات بطولة الرابطة المحترفة الأولى على مواعيدها مع تعديل في تاريخ لقاءات الكأس بعد ان كان من المقرر الاكتفاء بالدور ثمن النهائي وتأجيل بقية الادوار الى ما بعد المونديال، وستتم بناء على ذلك برمجة لقاءات الكأس خلال الفترة التي كانت مبرمجة لتربصي المحليين وفق البرنامج التالي:

- الدور ثمن النهائي: يومي 24 و25 فيفري

- الدور ربع النهائي يوم 4 أفريل

- الدور نصف النهائي يومي 21 و22 أفريل

- الدور النهائي يوم 12 أو 13 مــاي

رسالة مضمونة الوصول من المكتب الجامعي الى معلول
لا نبالغ عندما نقول ان الأجواء في محيط المنتخب الوطني والمكتب الجامعي باتت غير واضحة تماما خصوصا مع تطورات الساعات الماضية وأبرزها دون شك البيان الصادر عن المكتب الجامعي لكرة القدم والذي يوضح فيه ان الجامعة هي التي تراجعت عن ملف تجنيس اللاعب الايفواري للترجي الرياضي فوسيني كوليبالي لأسباب رياضية تتعلق بعدم قدرة اللاعب على تقديم الإضافة لنسور قرطاج ولم يأت «الفيتو» من وزارة العدل كما تم تداوله في الشارع الرياضي.
لعل ما يطرح عديد نقاط الاستفهام تصريح المدرب نبيل معلول قبل دعوة كوليبالي لتربص المنتخب في الدوحة خلال شهر جانفي المنقضي أن اللاعب قيمة ثابتة بل ذهب الى ابعد من ذلك حين صرّح أنه «قادر على التفوق على نجوم منتخبات بلجيكا وانقلترا، وأن نسور قرطاج في حاجة إلى لاعب ارتكاز في حجم كوليبالي الذي برهن أنه عنصر بارز في تشكيلة فريق باب سويقة منذ مواسم». فسبحانه مغيّر الأحوال ليصبح لاعبا لا يمكن أن يقدم أية إضافة وهذا يضعنا أمام احتمالين فإما أن أهل القرار في الجامعة رضخوا لضغوط فئة هامة من الشارع الرياضي انتقدت نية تجنيس كوليبالي معتبرة أن هناك عناصر محلية تفوقه من حيث الإمكانيات والإضافة أو ان الجريء حاول ان يوجه رسالة مضمونة الوصول إلى المدرب الوطني أن المكتب الجامعي يمارس رقابة على اختياراته وانه لا يملك «كارت بلانش» في القرارات والتقييم ونذكر أن العضو الجامعي هشام بن عمران صرّح لـ«المغرب» أن الجامعة لم تطلب تجنيس اللاعب لأن هناك حلولا محلية متوفرة لكن إن كان الإطار الفني يرى انه سيقدم الإضافة فلا مانع من ذلك...

حتى لا تقتصر المحاسبة على نادر دواد
اصدر الموقع الرسمي للجامعة التونسية لكرة القدم كما هو معلوم يوم الاحد خبرا يتعلق بإقالة المدرب المساعد نادر داود المكلف بمهمة مستشار فني مكلف بالتقييم ومتابعة اللاعبين الناشطين خارج حدود الوطن ولم يوضح البلاغ اسباب الاقالة بل اكتفى بالقبول انها أمور ادارية، لكن اذا علمنا ان معلول هو الذي اقترح اسم نادر داود للعمل ضمن اطاره الفني وربطنا المسألة بملف كوليبالي يبدو ان المكتب الجامعي اراد ان يوجه رسالة الى مدرب المنتخب مفادها ان اختياراته ليست فوق المحاسبة خاصة اذا ثبت فشلها وعدم جدواها فالثابت ان نادر داود بقي خارج الاضواء اما متابعة الاسماء الناشطة خارج حدود الوطن فوجدنا ان معلول تكفل بها بل تنقل في اكثر من مناسبة الى اوروبا لمتابعة بعض العناصر في وقت تساءل فيه الشارع الرياضي عن مهمة مساعديه والحال انه يستأثر بكل المهام. قرار اقالة نادر داود كان منتظرا لكن الجمهور الرياضي يخشى ان يكون حبة مسكّنة لإخماد الغضب بعد تربص قطر وماتبعه من تجاوزات يتم بعدها اغلاق ملف المحاسبة والتقييم والحال ان الجميع يعلم ان نادر داود ليس هو الفاتق الناطق بل هناك اطراف اخرى لا بد من محاسبتها على فتح ابواب المنتخب للسماسرة والوكلاء وما خلفه ذلك من هجرة «كوادر» نسور قرطاج الى البطولة السعودية في ظاهرة اثارت عديد نقاط الاستفهام.