قبل يومين من عودة الحياة لسباق البطولة من بوابة الجولة الثانية إياب من الرابطة المحترفة الأولى التي ستجرى يومي السبت والأحد القادمين.
من المنتظر ان يعود المنتخب الوطني الى التحضيرات في شهر فيفري من خلال تربص يمتد من 20 إلى 27 يليه تربص جديد بين 17 و27 مارس استعدادا لمباراة الجولة الثانية من تصفيات كأس إفريقيا للأمم (الكاميرون 2019) حيث تلاقي عناصرنا الوطنية منتخب سوازيلاند يوم 27 مارس القادم. وتتوقف البطولة مجددا من 15 الى 27 افريل لتفسح المجال لتربص جديد للعناصر المحلية قبل فترة من دخول المرحلة الحاسمة للإعداد للمشاركة في كاس العالم بروسيا من 14 جوان الى 15 جويلية.
المهم ليس هذا الكم من التربصات بل البرمجة على المدى المتوسط والبعيد وضبط برنامج المباريات الودية التي لا تزال الى حد كتابة هذه الأسطر في علم الغيب خاصة مع الغاء المباراة الودية مع البرتغال التي كانت مبرمجة في شهر مارس القادم. معلول أكد في ندوته الصحفية انه سيعمل على أن يبلغ المنتخب مستوى عاليا يمكنه من مواجهة بلجيكا وانقلترا لكن في غياب اختبارات ودية من الحجم الكبير والاكتفاء بملاقاة الدحيل والمسيمير فهل يحق لنا أن نحلم حتى بالخروج من الدور الأول بأخف الأضرار؟
معلول يواصل تمجيد قطر ويتغاضى عن التقييم
في الوقت الذي انتظر فيه الشارع الرياضي أن تكون الندوة الصحفية التي عقدها المدرب الوطني نبيل معلول في مقر إقامة المنتخب في الدوحة مخصصة لتقييم التربص والحديث عن ظروفه جاء النصيب الأوفر منها ان لم نقل كلها مخصصا للإشادة بقطر والمنشآت الرياضية وملاعبها من فئة «7 نجوم» وحتى درجة الحرارة المثالية .معلول قضى جل الوقت في تمجيد قطر وانساق معه ايمن المثلوثي في هذا التيار ورغم إيماننا بالتجهيزات العالية فإنّ ونقاط الاستفهام العديدة التي رافقت كواليس التربص بقيت معلّقة تبحث عن إجابة وتبريرات مقنعة نشك في أنها ستأتي فالناخب الوطني وجد بسرعة تعلّة لغياب برمجة الوديات وهي عودة كأس الخليج بعد رفع الحظر عن الكويت وكأنه لم يكن بالإمكان وضع جميع الاحتمالات في الحسبان عند برمجة التربص والمباريات الودية، ندرك ان المكتب الجامعي ومعه معلول لم يجدوا بدا من مجاملة قطر لأن الاتحاد القطري هو الذي تكفّل بمصاريف التربص لكن الوضع الراهن يفرض أن لا يقحم منتخبنا في هذه المتاهات مع العد التنازلي للعودة للمنافسة العالمية بعد غياب 12 سنة ومهما سعوا الى تجميله فتربص قطر جاء ليقيم الدليل على الفشل الذي يرافق تسيير الكرة التونسية في غياب الموضوعية وحضور المجاملات ليكون ود المسيمير آخر مسمار في نعش هذا المعسكر المثير للتساؤلات.