من الحبر وعديد ردود الفعل بشأن برمجته في هذا التوقيت وفي ذلك المكان وما تخلله من ترخيص لصابر خليفة ثم حمدي النقاز لمناقشة العروض ثم ودية الدحيل وصور سهرة عدد من اللاعبين في ضيافة يوسف المساكني، كلها عوامل زادت من حجم النقد المسلط على الإطار الفني للمنتخب.
قبل العودة لاستئناف التحضيرات بمركب اسباير خضع اللاعبون أمس إلى كشوفات طبية بمركز «اسبيتار»، وستعود التحضيرات بنسق عادي وقد يتم الاكتفاء بالمباراة الودية الوحيدة التي تم إجراؤها أمام الدحيل القطري يوم الأحد الماضي وانتهت بهزيمة نسور قرطاج بهدف لصفر أمام صعوبة برمجة لقاء ودي آخر في هذه الفترة.
في المقابل، من المنتظر أن تشهد الحصص التدريبية القادمة انضمام متوسط الميدان محمد أمين بن عمر بعد إنهاء برنامجه التأهيلي وتلقي الضوء الأخضر من الإطار الطبي للانضمام الى التمارين الجماعية.
ودّ البرتغال سقط في الماء
يبدو أن أهل القرار في الجامعة التونسية لكرة القدم يدفعون ضريبة غياب البرمجة على المدى المتوسط والطويل وهو ما يوقعهم في اغلب الأحيان في وضعيات هم في غنى عنها ففي الوقت الذي يجب أن يكون فيه برنامج المباريات الودية التحضيرية لمونديال روسيا 2018 مسطرا أو على الأقل نسبة كبيرة منه لا يزال المكتب الجامعي ومعه الإطار الفني للمنتخب متعثر الخطى في إيجاد منافسين للاختبارات الودية القادمة ومازاد الطين بلة ان المباراة الودية التي كان من المزمع اجراؤها مع المنتخب البرتغالي في شهر مارس القادم تم الغاؤها بسبب ما أبدته الجامعة البرتغالية لكرة القدم من شروط مالية تعجيزية من الصعب ان يقدر اهل القرار في المكتب الجامعي التونسي على توفيرها تماما، في حين ان زملاء كريستيانو رونالدو سيواجهون المنتخب المصري يوم 23 مارس في سويسرا وهولندا في السابع والعشرين من الشهر نفسه.
شروط المسؤوليين البرتغاليين وضعت الجامعة تحت ضغط البحث عن منافس جديد يباري نسور قرطاج في التربص المزمع اجراؤه في سويسرا في شهر مارس القادم.
المساكني يضع زملاءه في مأزق
من المعلوم ان متوسط الميدان الدولي يوسف المساكني كان صاحب هدف فوز فريقه الدحيل على المنتخب الوطني الأحد الماضي مما اغضب الشارع الرياضي التونسي، ولم تتوقف المتاعب عند هذا الحد بل يبدو أن المساكني وضع دون قصد زملاءه في المنتخب ومعهم اهل القرار في المكتب الجامعي في مأزق كبير بسبب صورة تم تداولها في الساعات القليلة الماضية عندما استضاف يوسف المساكني زملاءه ليلا وهي صورة طرحت عديد التأويلات عن التسيب وغياب الانضباط في تربص الدوحة وكيفية السماح للاعبين بالسهرات في تربص من المفترض أن يكون مغلقا. الصورة المذكورة كان صداها كبيرا أكثر مما توقع من التقطتها ومن نشرها بل كانت بمثابة حجة لمعارضي التربص القطري ليزيدوا من حملتهم ضد الإطار الفني.