ويقتنص الأحمر والأصفر التأهل الى النهائي في الحصص الإضافية عن طريق ضربة جزاء.
تأخر ممثل تونس بهدف خلال الفترة الأولى كان نتيجة حتمية لعدة عوامل أبرزها أن جل العناصر كانت خلال الشوط الأول خارج الموضوع وغابت «الفورمة» وحضر التسرّع الذي جعل أكثر من فرصة للتسجيل تذهب أدراج الرياح، والحقيقة أنها نقطة رافقت اداء فريق باب سويقة في المسابقة العربية فهو غالبا لا يجد توازنه المنشود في الـ45 دقيقة الاولى قبل ان يهتدي المدرب فوزي البنزرتي الى وصفة النجاح في الشوط الثاني لكن مع وجود منافس في قيمة الفيصلي الاردني الذي واصل مفاجآته في النسخة الحالية فإن الترجي مطالب بـأن يجد طريق شباك الفيصلي منذ البداية ويعالج النفائص التي لاحت في المباريات السابقة.
البدري يتألق
خرج متوسط الميدان أنيس البدري في الفترة الماضية نسبيا من حسابات المدرب فوزي البنزرتي نظرا لتراجع أدائه لكنه استغل البطولة العربية لينتفض بقوة ويدافع عن فرص وجوده في الـ11 الأساسيين، البدري كان صانع فوز الترجيين بهدفين في شباك المريخ السوداني خلال الجولة الثانية من دور المجموعات في الدقيقتين 21 و70 وتألق في مباراة نصف النهائي يوم الخميس ليؤكد عودة «الفورمة».
مشكل الفرص المهدورة
سيكون المهاجم طه ياسين الخنيسي ابرز الغائبين عن المباراة النهائية غدا بعد إقصائه من الحكم السعودي تركي الخضير نتيجة تلقيه البطاقة الصفراء الثانية في الحصص الإضافية. ولعل غياب هداف بطولة الرابطة الأولى في الموسم الماضي سيفسح المجال امام المهاجم العائد من تجربة احترافية في اسبانيا هيثم الجويني لتقديم أداء جيد يسمح له بالعودة الى حسابات الاطار الفني الذي منحه الفرصة لبعض الفترات منذ عودته الى حديقة الرياضة «ب». مادمنا في سياق الحديث عن الخط الامامي فإن النقطة الابرز تبقى التسرع الكبير امام مرمى المنافسين وحجم الفرص المهدورة التي حرمت الترجي من الفوز بنتيجة عريضة في اكثر من مناسبة، الثابت ان الساعات القادمة ستكون حاسمة بالنسبة الى الإطار الفني لإيجاد الوصفة المناسبة حتى يتحقق التجسيم واسعاد جمهور الترجي باللقب العربي الذي غاب عن خزينة النادي منذ موسم 2009.
بن يوسف والحافز المعنوي
لم يهتد فخر الدين بن يوسف الى طريق الشباك منذ 30 افريل المنقضي تاريخ مباراة الترجي الرياضي مع النادي الافريقي في الجولة السابعة من مرحلة التتويج، ولا شك ان غياب النجاعة عن اللاعب السابق للنادي الصفاقسي لقرابة 3 أشهر بات يسلّط عليه ضغطا كبيرا أمام المنافسين والمباريات الأخيرة خير دليل على ذلك.بن يوسف سجّل واسعد أنصار الأحمر و الأصفر في اكثر من مناسبة سابقا وهو اليوم بحاجة الى دعم احباء فريقه ومساندة زملائه حتى يهتدي الى طريق الشباك.
ذكريات 1995 في البال
تقرر ان تقام مباراة الدور النهائي بين الترجي الرياضي والفيصلي الأردني غدا الأحد في ملعب الاسكندرية وهو ملعب تعرفه جيدا الكتيبة الترجية بل أنها تحتفظ فيه بأجمل الذكريات وهي التتويج بكأس السوبر الإفريقي سنة 1995 امام موتيما بيمبي الكونغولي بثلاثية نظيفة بقيادة مدربه الحالي فوزي البنزرتي الذي يطمح للظفر باللقب العربي الثالث في تاريخه بعد 1993 و2009 مع الترجي.
تكريم الركراكي
حرصت هيئة الترجي الرياضي ممثلة في شخص رئيس الوفد رياض بالنور امس على تكريم وليد الركراكي مدرب الفتح الرباطي من خلال قميص الترجي الرياضي الممضى من طرف جميع اللاعبين.
وتميز الركراكي بهدوء ورصانة كبيرين في تصريحاته عقب المباراة رغم هزيمة فريقه في نصف نهائي البطولة العربية حيث لم يسع الى تحميل المسؤولية للتحكيم معتبرا ان الترجي استحق الفوز خاصة ان اداء فريقه تراجع بصفة ملحوظة في الفترة الثانية. واكد الركراكي في تصريح لموقع «قوول» أن الترجي يمتلك بين صفوفه العديد من اللاعبين الجاهزين للعب في أي وقت، فضلاً عن عامل الخبرة الذي رجّح كفته».
وعن حكم المباراة قال مدرب الفتح: «فوجئت بتصرفات التحكيم ؛ اللقـاء لم يشهد حالات عنيفة حتى يتم طرد اثنين مـــن لاعبينا. بالتأكيد لا أحمل التحكيم الخسارة؛ الترجي يستحق الانتصار والتأهل لأننا لم نقدم المستوى المطلوب الذي يؤهلنا للنهائي».
الترجي يؤكد سيطرة الفرق التونسية
تمكن الترجي الرياضي من تدعيم سيطرة الفرق التونسية على نظيرتها المغربية في المسابقات الاقليمية والقارية، وأسفرت الحلقة 103 من المواجهات التونسية – المغربية عن الفوز رقم 44 للفرق التونسية مقابلا 27 انتصارا لاسود الأطلس ونهاية 32 مباراة بالتعادل. وحققت الفرق التونسية 114 هدفا مقابل 87 للمغاربة.
لقاء الامس كان المباراة 22 التي تلتقي خلالها الفرق التونسية والمغربية في مسابقة عربية والسيطرة دائما لنسور قرطاج بـ11 فوزا مقابل 7 انتصارات مغربية و4 تعادلات.
وتأهل الترجي الى النهائي العربي للمرة الخامسة حيث كان النجاح حليف الاحمر والأصفر في مناسبتين (1993 و2009) فيما اكتفى الاحمر والأصفر بلقب الوصيف في دورتي 1986 و1995.
البنزرتي ينتقد أداء لاعبيه
لم يخف فوزي البنزرتي مدرب الترجي الرياضي عدم رضاه عن اداء لاعبيه في مباراة نصف نهائي المسابقة العربية امام الفتح الرباطي المغربي حيث قال: «كان بالإمكان أن يكون مردودنا أفضل، لأن الترجي لم يظهر بمستواه الحقيقي خصوصا في الشوط الأول لكن في فترة مابين الشوطين، طلبت من اللاعبين أن يُطبقوا الطريقة التي تعودنا اللعب بها وعدم إضاعة الكرة. وعموما اشكر اللاعبين على ما بذلوه من مجهود خاصة اننا لم نستعد للبطولة بالشكل اللازم».
وعن منافسه في النهائي افاد: «بكل صدق لم اتوقع وصول الفيصلي الى النهائي لكننا نحترمه وسنستعد له كما يجب».