الترجي الرياضي: بالصغير مفاجأة البطولة العربية والإشكال الهجومي يتواصل

قدرة الفريق على الذهاب بعيدا في هذه المسابقة, كما هو الحال بالنسبة لرابطة الأبطال إذا تواصل الأداء على ما هو عليه.

شكوك سرعان ما تبددت بعد المردود المغاير الذي قدمه الفريق في لقاء المريخ السوداني والانتصار بثنائية جعلت الترجي الفريق الأول في المسابقة الذي يضمن تأهله إلى نصف النهائي بما سيجعل لقاءه الأخير أمام الهلال السعودي شكليا حيث لن يكون للنتيجة أي تأثير.

استفاقة بقير
إضافة للمردود المغاير الذي قدمه الفريق فان لقاء المريخ شهد العديد من النقاط الايجابية لعل أبرزها استفاقة صانع الألعاب سعد بقير الذي عرف آداءه تراجعا كبيرا في نهاية الموسم وسباق رابطة الأبطال ممّا دفع بالهيئة المديرة للتفكير بجدية خلال الميركاتو الحالي في البحث عن البديل القادر على تقديم الإضافة في هذا المركز الأمر الذي شكل رجة نفسية للاعب الذي أدرك أن مواصلة الظهور بنفس الأداء قد يجعل إقامته لا تطول داخل حديقة حسان بلخوجة خاصة أن الترجي بصدد المراهنة على لقب رابطة الأبطال إضافة إلى الإعداد لموسم المائوية الذي تبحث فيه الجماهير والهيئة المديرة على تحقيق اكبر عدد ممكن من الألقاب.

بالصغير المفاجأة السارة
إن كان هدف الترجي العودة باللقب العربي من مدينة الاسكندرية المصرية فان منح الفرصة لبعض الأسماء التي تم انتدابها مؤخرا للدخول في أجواء المقابلات الرسمية احد أهداف الإطار الفني وهو ما تجسد على ارض الواقع مع المنتدب من النادي البنزرتي ماهر بالصغير في انتظار منح الفرصة للكاميروني فرانك كوم, أداء بالصغير من المنتظر أن يرفع الحماس والتسابق والتلاحق بينه وبين زميله فخر الدين بن يوسف الذي قد يكلفه التراجع في أدائه فقدان مكانه أساسيا في تشكيلة البنزرتي الذي أكد مرارا وتكرارا عدم اكتراثه بالأسماء وأن أداء اللاعب هو السبيل الوحيد للتشكيلة الأساسية.

العلامة الكاملة للبدري
لاعب أخر لم يكن أداؤه محل استحسان الإطار الفني والجماهير في المقابلات الأخيرة وهو أنيس البدري الذي لم يترك فرصة لقاء المريخ السوداني تمر مرور الكرام لتأكيد علو قدمه بثنائية منحت فريقه بطاقة التأهل إلى نصف النهائي في انتظار قادم المواعيد التي سيكون خلالها هذا الأخير مطالبا بالتأكيد.

إشكال الهجوم
لا يختلف اثنان في القيمة الفنية لهداف الترجي في مختلف المسابقات المحلية والقارية ومهاجم المنتخب الوطني طه ياسين الخنيسي الذي أصبح محل اهتمام متزايد من العديد من الأندية الخليجية والأوروبية إلا أن الأداء الغزير للخنيسي او «القناص» كما يحلو لجماهير الأحمر والأصفر مناداته لا يمنع من الحديث عن إشكال في الهجوم نظرا للكم الهائل من الفرص المهدورة من لقاء إلى أخر ولعل عجز الفريق على التوقيع على ما لا يقل عن 4 فرص سانحة للتسجيل في لقاء النفط العراقي وقرابة 5 فرص مشابهة في لقاء المريخ وغيرها من المقابلات السابقة التي تعود إلى فترة إشراف المدرب عمار السويح يؤكد حقيقة المساعي الذي تقوم بها الهيئة المديرة للتعاقد مع مهاجم إضافي قادر على وضع حد لهذه المعضلة الهجومية خاصة أن المعلومات التي تحصل عليها «المغرب» من مصدر مقرب من الإطار الفني أن البنزرتي غير مقتنع بإمكانيات العائد من تجربة احترافية من الدرجة الثانية الاسبانية هيثم الجويني والمهاجم الشاب بلال الماجري الذي يعد الأقرب إلى الرحيل إذا نجحت الهيئة المديرة في التعاقد مع مهاجم أجنبي بما أن المفاوضات لا تزال متواصلة مع هداف فريق المغرب الفاسي الايفواري فرانك دجي دجي غيزا الذي يعد الأقرب ليكون آخر انتدابات الترجي للميركاتو الصيفي.

كوم لخلافة كوليبالي
إن اقتصر أول ظهور لكوم على الدقائق الأخيرة من لقاء المريخ السوداني فان تواجده في اللقاء القادم أمام الهلال السعودي أصبح مؤكدا خاصة بعد تحصل الايفواري كوليبالي على الإنذار الثاني لتكون عودته من بوابة نصف النهائي.

في انتظار الفرصة
التغيرات الثلاثة التي ادخلها البنزرتي على التشكيلة الأساسية في لقاء المريخ بالتعويل على كل من المشاني مكان الطالبي وبقير مكان الشعلالي والصغير بديلا لبن يوسف قد تتزامن مع تغييرات جديدة في لقاء الغد أمام الهلال السعودي بعد ضمان الفريق بطاقة التأهل إلى نصف النهائي وهو ما ستكشف عنه حصة تمارين اليوم التي سيجريها الفريق بداية من الساعة 18 والتي سيتم خلالها تحديد ملامح التشكيلة الأساسية, حصة قد تعني الكثير للعديد من الأسماء على غرار الرجايبي والجلاصي وربيع ...لتأكيد جاهز يتهم لمد يد العون لزملائهم في قادم المواعيد التي سيكون فيها الإطار الفني مطالبا بالتعويل على اكبر عدد ممكن من اللاعبين لتفادي الوقوع في فخ الإرهاق البدني نظرا لتتالي المواعيد باقتراب عودة سباق البطولة وكاس رابطة الأبطال إضافة إلى تواجد العديد من الأسماء على ذمة المنتخب.

المؤدب يعد اللاعبين بمنحة رويال
تطور أداء الفريق في لقاء المريخ عجل بعودة العلاقة إلى ما كانت عليه بين رئيس النادي حمدي المؤدب واللاعبين حيث خير المؤدب التواجد اثر اللقاء بحجرات الملابس والحديث إلى المجموعة للرفع من معنوياتهم وحثهم على المواصلة على نفس النسق, كما أكد المؤدب للمجموعة أن التتويج بلقب البطولة العربية سيكون مرفقا بمنحة ملكية, وتجدر الإشارة أن الترجي قد ضمن بتأهله إلى الدور نصف النهائي منحة مقدرة بـ200 ألف دولار أي ما يفوق 500 ألف دينار.

فوزي البنزرتي (مدرب الترجي):
هدفنا اللقب مهما كان اسم منافسنا في نصف النهائي
أكد مدرب الترجي فوزي البنزرتي أن تحسن أداء فريقه في لقاء المريخ السوداني كان منتظرا بما أن ما قدمه الفريق في اللقاء الأول أمام النفط العراقي ليس إلا نتيجة لحالة الإرهاق التي كانت عليها المجموعة كما أضاف البنزرتي أن لقاء المريخ من شانه أن يعطي دفعا اكبر للاعبين لمواصلة المشوار بثبات على أن تعرف المواعيد القادمة تحسنا إضافيا في الأداء الذي اعتبره البنزرتي مرضيا أما عن المنافس القادم فقد أشار البنزرتي أن الترجي سيكون مستعدا للدفاع وبشراسة عن مقعد في الدور النهائي مهما كان اسم المنافس في لقاء نصف النهائي المبرمج ليوم الخميس القادم.