رحلة الفريق إلى الأراضي الكنغولية حملت في طياتها الجديد بتسجيل عودة كل من شمس الدين الذوادي الذي حتمت عليه الإصابة التي تعرض لها مع المنتخب التغيب عن اللقاء الأخير أمام سان داونز الجنوب افريقي وسعد بقير الذي كان بدوره خارج حسابات فوزي البنزرتي بداعي العقوبة ليكونا بذلك على ذمة الإطار الفني الذي سيعمل جاهدا على الخروج بنتيجة ايجابية تعادل على الأقل لضمان بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي قبل لقاء الجولة الأخيرة من دوري المجموعات التي سيستضيف فيها الترجي الأسبوع القادم وبالتحديد يوم الجمعة 7 جويلية فريق سان جورج الأثيوبي.
مؤشرات ايجابية
إضافة إلى اكتمال النصاب بعودة بقير والذوادي فان عدم تذوق الفريق طعم الهزيمة في مسيرته في دوري مجموعات كاس رابطة الأبطال خاصة إذا تعلق الأمر باللعب خارج الديار بعد تعادل بأثيوبيا وانتصار على بطل القارة سان داونز بجنوب إفريقيا من العوامل الأساسية التي كانت محل تركيز الإطار الفني الذي عمل جاهدا خلال حصص التمارين الأخيرة على الجانب النفسي والذهني بالاقتراب من لاعبيه والرفع من معنوياتهم مدهم بالشحنة اللازمة لتقديم أداء يليق بالترجي ويؤكد حسن استعدادهم للعب من اجل اللقب.
المؤدب في الموعد
الإطار الفني ليس الوحيد الذي تحرك للرفع من معنويات لاعبيه خاصة بعد التعادل الأخير داخل الديار أمام سان جورج والأداء المتواضع الذي قدمه الفريق والذي كان محل استياء بعض الجماهير كما هو الحال مع رئيس النادي حمدي المؤدب الذي غادر ملعب رادس غاضبا قبل أن يعود خلال الأيام القليلة الماضية لمواكبة التمارين والجلوس إلى اللاعبين والرفع من معنوياتهم حيث خير أن يقود رحلة الفريق إلى الكنغو بعد أن كان من المنتظر أن يكون بفرنسا لإتمام بعض الصفقات التي خير أن يشرف عليها بنفسه كما كان الحال الموسم الماضي مع الفرجاني ساسي.
اتفاق مبدئي مع كوم
سبق أن اشرنا أن المفاوضات متواصلة مع الكاميروني السابق للنجم الساحلي محترف البطولة الألمانية فرانك كوم حيث تؤكد أخر المعطيات وجود اتفاق مبدئي بين هيئة المؤدب واللاعب يقضي بتقمص الأخير أزياء الترجي لموسمين ونصف في انتظار التوصل إلى اتفاق نهائي في ما يتعلق بقيمة العقد التي أجلت إتمام الزيجة بصفة نهائية إلى الساعات القليلة القادمة وتجدر الإشارة أن الرغبة في التعاقد مع كوم كانت منذ الميركاتو الصيفي الماضي إلا أن الطلبات المادية المجحفة لوكيل أعمال اللاعب حالت دون تقمصه أزياء الترجي قبل أن يجدد فريق باب سويقة رغبته في التعاقد مع كوم خلال الميركاتو الحالي بطلب من المدرب فوزي البنزرتي الذي يدرك جيدا إمكانيات الكاميروني بعد أن اشرف على تدريبه لمواسم مع فريق جوهرة الساحل.
كوليبالي وراء قدوم كوم
رغم مطالبة البنزرتي بالتعاقد مع كوم والإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها اللاعب الذي شكل في الماضي القريب احد ابرز الأسماء الأجنبية التي تنشط بالبطولة التونسية إلا أن انتشار خبر الاتصالات التي تجمعه بالترجي دفع جماهير الفريق للتساؤل عن السبب الذي يقف وراء تشبث فريقهم بانتدابه في ظل تواجد كل من غيلان الشعلالي والفرجاني ساسي وكوليبالي وفي هذا الإطار علم «المغرب» من مصادر مقربة أن الايفواري كوليبالي اعلم رئيس الترجي برغبته في عدم مواصلة المشوار مع نهاية عقده الموسم القادم مؤكدا أن بإمكان الترجي التفريط في خدماته قبل الأجل المحدد أي في الميركاتو الشتوي حيث يستطيع الفريق استرجاع بعض الأموال وتجدر الإشارة أن ايفواري الترجي بحوزته العديد من العروض المغرية من البطولة السعودية وخاصة القطرية التي من الأرجح أن تكون وجهته القادمة في الميركاتو الشتوي.
هجرة النجوم
ابرز الصفقات التي أثارت ردود فعل قوية في الشارع الرياضي التونسي وبالتحديد لدى أنصار الترجي والنادي الصفاقسي خلال الموسم الماضي تعلقت بنجم عاصمة الجنوب واحد ابرز ركائز «السي أس أس» محمد علي منصر الذي سرعان ما تحول من نجم ساطع ومحل متابعة جملة من الفرق الأوروبية والخليجية إلى حبيس بنك احتياط الترجي ومنه إلى المدارج ما اثر سلبا على معنويات اللاعب الذي عبر عن رغبته في وضع حد لمسيرته مع فريق باب سويقة والبحث عن فريق يستطيع فيه استرجاع صولاته وجولاتها ولما لا مكانه في المنتخب وهو أمر ولمَ تعارضه الهيئة المديرة للترجي بعد تشاورها مع المدرب فوزي البنزرتي الذي عبر بدوره عن عدم حاجته إلى خدمات منصر ليتم بذلك الاتفاق بين الطرفين على الطلاق بالتراضي في انتظار جلسة في القريب العاجل للنظر في بعض الجزئيات المتعلقة بفك الارتباط خاصة أن صفقة منصر قد كلفت خزينة النادي الكثير وتجدر الإشارة انّ منصر تخلف عن رحلة الفريق إلى الكونغو بقرار من البنزرتي شانه في ذلك شان المنتدب الجديد ماهر بالصغير الذي خير البقاء في تونس لإتمام بعض الأمور الشخصية ليتم في ما بعد التفرغ كليا للتمارين والتزاماته مع الفريق.
حتى لا تتفاقم الخسائر
ما هو مؤكد أن هيئة المؤدب ستنتفع كثيرا من مغادرة هشام بالقروي ومحد زعبية ومحمد علي منصر بما أن الثلاثي المذكور تتجاوز رواتبهم السنوية 2.5 مليون دينار دون تقديمهم للإضافة المرجوة و هي أموال سيتم رصدها للصفقات القادمة التي يعتزم الفريق القيام بها إلا أن ما يمكن تأكيده رغم استفادة الفريق من رحيل هذه الأسماء أن الخسارة كانت كبيرة ماديا بما أن الفريق لم يسترجع الأموال التي تم وضعها للتعاقد مع هذه الأسماء والتي قدرت بأكثر من 3 مليون دينار.