وتتنافس في ما بينها على تكوين أكبر قاعدة جماهيرية وتحقيق أعلى نسب متابعة بفضل تقديم خيارات فرجة بأكثر من لغة.
في زمن عزلة العالم بسبب الكورونا واضطرار كثير من بلدان العالم إلى الدخول في حجر صحي، نمت تجارة شبكات البث التدفقي على غرار «نتفليكس» و»شاهد» مقابل معاليم اشتراك تنافسية لتصبح اليوم وجهة فرجة جديدة وشاشة لعرض أحدث الإنتاجات.
«زينة وعزيزة» أول دراما باللهجة التونسية على «شاهد»
بالرغم من نجاحات الدراما التونسية في أكثر من عمل وعنوان فإنها بقيت رغم تميزها رهينة السوق المحلية وحدود الوطن. وأمام منافسة شرسة مع أعمال عربية، فازت الدراما التونسية في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون لسنتين على التوالي بجائزة أفضل عمل درامي بفضل مسلسلي «المايسترو» و»حرقة» للمخرج الأسعد الوسلاتي. ولكن لم يستطع المسلسلان اكتساح سوق دراما العربية بالرغم من تميز الطرح وعمق القضايا التي تنسحب على الإنسان في كل مكان.
وفي الأيام الأخيرة نجحت سلسلة «زينة وعزيزة» في كسر جبل الجليد عن ترويج الإنتاجات التونسية عربيا بفضل منصة «شاهد».
لقد صافح هذا العمل الكوميدي الجمهور العربي بلهجة تونسية صرفة ووجوه تونسية خالصة ليحظى بنسبة متابعة عالية منذ انطلاق بث حلقاته الأولى.
ويحسب لسلسلة «زينة وعزيزة» أنها أول دراما تونسية تبث على منصة «شاهد» وتنجح في التغلب على حاجز اللهجة لدى جمهور البلدان العربية. في تأليف لإلياس مساعد وإخراج زياد ليتيم وإنتاج وبطولة سونيا بن بلقاسم وأروى بن إسماعيل وعدد كبير من ضيوف الشرف، تروي «زينة وعزيزة» قصة فتاتين تحترفان الاحتيال من أجل أن تكونا من الأثرياء.
وقبل بث «زينة وعزيزة»، عرضت منصة «نتفليكس» سنة 2020 فيلم «دشرة» للمخرج عبد الحميد بوشناق ليكون أول فيلم تونسي يتصدر مشاهدات هذه المنصة الشهيرة.
وقد حقق فيلم «دشرة» باعتباره أول فيلم رعب في تونس أرقاما قياسية على مستوى حضور الجمهور، حيث تجاوز 100 ألف متفرج في أقل من شهر من تاريخ عرضه في بداية سنة 2019.
فهل تكون منصات المشاهدة فرصة لتسويق الإنتاجات التونسية روحا ولهجة وخصوصية على مستوى عربي وحتى عالمي؟