في انطلاقتها الاولى..على غرار احمد الحذيري وعز الدين العامري وخالد الوغلاني وجمال الزرن وجميل بن علي والحبيب جغام ولسعد الدريدي وحذامي العيساوي ومحمد صالح عبيدي وصالح بيزيد وفائزة لملوم وغيرهم.
اسماء عديدة مرت على هذه الاذاعة وساهمت عبر مساحاتها الصوتية في اثراء المشهد الثقافي التونسي ليكون هذا الصرح احد اهم المؤسسات الوطنية التي انجبت ادباء ومفكرين واعلاميين واذاعيين كبار .
ان الاحتفاء بالاذاعة الثقافية في يوم عيدها هو في حقيقته احتفاء بالوطن وبمؤسسة وطنية عريقة هي الاذاعة التونسية التي اعطت وانجبت كبار المبدعين في كافة المجـــالات الاذاعية والتقنيـــة والفكرية والاعلامية..كما لعبت الاذاعة ببرامجها الهادفة والمتعددة دورا هاما في الحفاظ على رقي واصالة المشهد الاعلامي ..فكانت جزءا لا يتجزأ من مسيرة التلفزة والاذاعة التونسية ..
عيد الاذاعة الثقافية هو احتفاء بالوطن وبالثورة والحب والحياة والفنون هو احتفاء باسمى المعاني التي تجعل لهذا الوجود قيمة وزخم ..
قبل سنوات كان لي شرف الانضمام لهذه القافلة ، فاطليت عبر اثيرها في مساحة خاصة لفلسطين ..فكانت البداية مع « التغريبة الفلسطينية « ثم «سنرجع معا» ..واليوم يتواصل المشوار ..لتكون الاذاعة الثقافية صوت فلسطين في تونس ..وصوت كل محب للسلام وكل مدافع عن القضية الام ..
ثلاث سنوات هي عمر مشاركتي...كنت خلالها اطل عبر النافذة الثقافية في موعد اسبوعي وفي مصافحة حميمية مع المستمعين . وما اعتز به ان القضية التي حملتها معي منذ قدومي من المشرق العربي وتحديدا من بلد الارز (لبنان) الى مغربه ..لا تزال تنبض حية عبر شرايين هذه الاذاعة التونسية والعربية والتقدمية بكل المعاني ..واظهر هذا المنبر الاعلامي التلاحم الحقيقي بين جناحي وطننا العربي وهذا الاحساس بجروحه العميقة ومحاولة مداواتها . تماما كما كانت تونس البلد الرئيسي الذي فتح ابوابه للمناضلين الفلسطينيين حينما سدت امامهم كل الابواب والحدود في ثمانينات القرن الماضي..
وستبقى اذاعتنا التونسية والثقافية.. صوت الاحرار عبر العالم ..صوت كل عربي حر..صوت كل فلسطيني ..وصوت ارادة الحياة.