«اصبحت تقرأ القرأن كثيرا منذ اصابتها بالسرطان» و لم تتحدث عن علاقتها بالخالق ولا خوفها من الموت كما فعل البعض ممن اصيبوا بمرض السرطان من الممثلين بل اكتفت بالعمل وكانت الخشبة متنفسها ودواءها رغم الوجيعة ، عشقت اب الفنون فكرّمها واختيرت كافضل ممثلة في مهرجان المسرح الحديث بالقيروان في دورته الثانية والعشرين.
أبهرت المتفرج في (الكاهنة) وجعلت كل من يشاهد المسرحية ذات النص الجميل يردد «اني الفوارسة ام الفوارس، اني عزيزة قوم ماتنهان» و لم يستطع المرض الخبيث اهانة سعيدة السراي او إحباط عزيمتها، عزيمة امرأة تونسية عشقت المسرح فعاندت المرض و الألم ووجيعة الأدوية الكيمياوية فقط لتخبر الكل ان المسرح حياة و المرأة في تونس رقيقة رقة انثى ومقاومة اشد صلابة من الرجال.
بعد 12 ساعة مدة جلسة المعالجة الكيمياوية chimio ووجيعة الم داخلي تحول الى قوة مبهرة على الركح وانتفض الألم و المرض لتذهل سعيدة السراي جمهور ربيع المسرح الحديث في القيروان وتتحصل على جائزة أحسن ممثلة عن دورها في مسرحية «سبعة صبابا في قصبايا» للمخرجة دليلة مفتاحي.
تتويج علقت عنه القول «شكرا لمحبتكم شكرا لمن لا يزال يؤمن بقدرتي على العطاء، عاش المسرح، عاش الفن، وسانتصر»، بعزيمة رجال اشداء ورغبة امرأة في الحياة تغلبت الممثلة سعيدة السراي على مرضها ومازالت تصارعه والابتسامة لا تفارقها واكدت الممثلة ان البعض يعتقد البعض أن القوة العظيمة فقط هي التي يمكنها مواجهة الشر، ولكن ليس هذا ما وجدته .. لقد وجدت أن الأفعال الصغيرة اليومية للناس العاديين هي التي تُبقي الظلام بعيداً .. الأفعال الصغيرة من الإحسان والمحبة.» على حد ......